تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الضرائر]

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 06:52 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سؤال: هل يجوز تسكين وسط الاسم الثلاثي كضرورة شعرية لإقامة الوزن؟ مثل كلمة فرح

في هذا البيت:

يَاحُزنُ وَيحَكَ قَد سَكَنتَ بِدَاخِلِي

فَقَتَلتَ كُلَّ الفَرحِ فَوقَ مِهَادِي

دائما ما يحتج الشعراء بمقولة: ((للشاعر ما ليس لغيره))

وقد تعبت بحثا عن الضرائر فما وجدته منها كان متناثرا بين الكتب

فهل يملك أحدكم هذه الضرائر مجموعة في كتاب واحد أو ملف واحد؟

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 07:23 م]ـ

لا أملك الآن جواباً شافياً في هذه المسألة

ولكنّ إسكان المتحرّك في الشعر هو مما يجوز من باب الضرورة.

يقول أبو النجم العجْلي:

لو (عُصْرَ) منهُ البانُ والمسكُ انعصَرْ

فأسكن الصاد المكسورة من (عُصِرَ).

ومثله قولهم: (الحُلْم) في (الحلُم) ..

وقد وجدتُ في الموسوعة قول الجزار السرقسطي:

لحا اللَه بِيتول الدنية إِنَّها=بِها يَستَزيد الحُزن و (الفَرْحُ) يَنقصُ

لَقد بت فيها لَيلَةً أَيَّ لَيلَةٍ=وَبَرغوثَها حَولي مِن (الفَرْح) يَرقص

وقول الأعمى التطيلي

أنا ممنْ أَفْضَى به (فَرْحُ) لقيا=كَ إلى فُرْجَةٍ كحَلِّ العقالِ

ـ[الباز]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 08:49 م]ـ

الضرورات منها الحسن و الصالح ومنها القبيح

و من الأفضل للشاعر أن يتجنبها كلها لو استطاع ..

و مع هذا إن اضطُرَّ إلى الحسن و الصالح منها -أحيانا- فلا بأس ..

هذه الصورة تجمع تقريبا الضرورات (غير القبيحة - مع رجاء قراءة التنبيه أسفل الصورة)

http://www.monsterup.com/upload/1235151407.gif

الصورة نقلا عن ميزان الذهب

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 10:07 م]ـ

فما سوى ما ورد في ميزان الذهب ضرورات جائزة لكنها قبيحة؟

ـ[الباز]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 10:27 م]ـ

فما سوى ما ورد في ميزان الذهب ضرورات جائزة لكنها قبيحة؟

لاحظ أخي أنني قلت هذه الصورة تجمع تقريبا الضرورات غير القبيحة و لعلهم عدوا مد المقصور قبيحا وهو وارد في الصورة ..

أما ما سألت عنه من ضرورة تسكين المتحرك فقد أجازوها ..

و يبقى أمر هام في الشعر هو أن تخضعه لميزانك الإيقاعي الداخلي ..

كرر البيت بصوت عال ثم احكم بنفسك على مدى تقبلك لذلك

أنا شخصيا ما حاولت حفظ هذه الضرورات أبدا

و لا عملت لها حسابا قط أثناء تفاعلي مع الكتابة الشعرية ..

كل ما أركز عليه هو قراءة ما أكتبه بصوت عال لأعرف مدى تقبل ذائقتي له.

وأصدقك القول أن تسكين كلمة الفرح في هذا البيت بالذات

لم تتقبلها ذائقتي برغم جوازها .. :)

و لا أدري لماذا

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 10:59 م]ـ

و يبقى أمر هام في الشعر هو أن تخضعه لميزانك الإيقاعي الداخلي ..

كرر البيت بصوت عال ثم احكم بنفسك على مدى تقبلك لذلك

أتعلم كيف أعرف سلامة وزن بيت من عدمها؟

بمجرد أن أقراه

أنا شخصيا ما حاولت حفظ هذه الضرورات أبدا

و لا عملت لها حسابا قط أثناء تفاعلي مع الكتابة الشعرية ..

وأنا مثلك لكن ما أصنع عندما أقول لشخص ما في هذا البيت كذا وكذا فيقول: هات دليلك

كل ما أركز عليه هو قراءة ما أكتبه بصوت عال لأعرف مدى تقبل ذائقتي له.

وأنا أغنيه

وأصدقك القول أن تسكين كلمة الفرح في هذا البيت بالذات

لم تتقبلها ذائقتي برغم جوازها ..

و لا أدري لماذا ولا أنا

أتدري لماذا؟

لأنها نشاز

ـ[الباز]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 11:11 م]ـ

كل ما أركز عليه هو قراءة ما أكتبه بصوت عال لأعرف مدى تقبل ذائقتي له.

وأنا أغنيه

إذن أظنك تعرف بيتي حسان رضي الله عنه:

(تكاسلت عن الإشارة إليهما في الرد السابق):)

تغنَّ في كلِّ شعرٍ أنت قائله= إن الغناء لهذا الشعر مضمار

يميزُ مكفأه عنه و يعزله = كما تَميزُ خبيثَ الفضةِ النار

ومعك حق فالكلمة فيها نشاز

تحيتي و تقديري

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 11:25 م]ـ

الأساتذة الكرام،

أرى أن التزام ما جاء في المعاجم أولى وأحق، خاصة في عصرنا حيث فسدت السلائق

وفتح باب التلاعب بضبط الكلمات فيه من الخطورة الشيء الكثير

وكما قال الباز

إن مثل هذه الضرورة قبيحة جدا يفطن إليها المستمع أكثر مما يفطن إلى كسر الوزن.

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 11:43 م]ـ

لا أرى ما ترون ..

فهي ضرورة مقبولة، وقد استخدمها الشعراء ..

وأعتقد أن لي بيتاً استخدمتها فيه، لا يحضرني الآن ..

مع تحياتي لأحبابي جميعا

ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 02:07 ص]ـ

في كتاب "الضرائر اللغوية في الشعر الجاهلي" للدكتور عبد العال شاهين مبحث في (نقص الحركة) بدأه بقوله: ومن هذا الباب (حذف الفتحة) تسكين عين (فعل) إمعانا في التخفيف في نحو قول أبي خراش:

ولحم امرئ لم تطعم الطير مثله ... عشية أمسى لا يبين من البكْمِ

أراد: من البكَم.

ومثل قول لبيد:

رحلن لشقة ونصبن نصبا ... لوخْزات الهواجس والسموطِ

أراد: لوخَزات فسكن لضرورة الوزن.

وكل كتب الضرورة تعرضت لهذا الحذف نحو كتاب "موارد البصائر لفرائد الضرائر" لابن عبد الحليم، ومن شواهده:

وحُمِّلتُ زفْرات الضحى فأطقتها ... ومالي بزفرات العشيّ يدانِ

بتسكين الفاء من (زفرات) في الموضعين، والقياس فتحها. وفي هذا الكتاب مبحث حول حذف الفتحة من عين (فعل) كقولك في: هرَبٍ: هرْب، وفي: طلَبٍ: طلْب

قال الراجز:

على محالات عُكِمنَ عَكْسا

إذا تسدّاها طِلابا غلْسا

أراد: غلَسا.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير