[سؤال للدكتور خلوف و لكل ذي علم في العروض]
ـ[إياس]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 04:15 م]ـ
السلام عليكم
إلى الأستاذ الدكتور خلوف
كتبت قصيدة مطلعها
"إذا غبتم فإن النفس تشتاق .. و دمع الود في العينين رقراق"
فقال لي بعض الإخوة الوافر لا يرد تاما فهل وروده تاما خطأ؟
و هل في الشعر العربي أمثلة عنه؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 05:24 م]ـ
أخي إياس ..
لا عليك منهم ..
فأنت من أهل الشعر، وهم من أهل العروض:)
الأمثلة عديدة
أعجبني (دمع الودّ) مترقرقاً في العينين.
وتقبل تحياتي
ـ[إياس]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 06:01 م]ـ
باركك الله يا دكتور عمر و سرني أن نال رضاك
و أريد أن أطلب هاته الأمثلة لأرضي شغف المعرفة و أستغل الفرصة عن سؤالك عن جواز فاعلان في هاته القصيدة
طلع البدر علينا
لم يرد أنه جائز؟ و جدي رحمه الله كتب قصيدة مطلعها
مرحبا أهلا و سهلا .. أيها الطير الصغير
بسكون الراء
و قال لي بعض الإخوة لا يجوز فاعلان
و جزاك الله خيرا يا دكتور
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 06:15 م]ـ
مُفاعَلَتن مُفاعَلَتن مُفاعَلَتن=مُفاعَلَتن مُفاعَلَتن مُفاعَلَتن قالب غير خليلي، ذكره الجوهري بقوله: "وهذا مُحدَثٌ، ولم يجئْ عن العرب في مسدّسه بيتٌ صحيح". وشاهده عنده:
أدارةَ دعد ما فعَلَتْ بكِ الدّوَلُ=عفَتْ وعليكِ لا دِمَنٌ ولا طلَلُ
وذكره الشنتريني في شواذ الوافر، وشاهده عنده:
لهُ نِعَمٌ مُضاعفَةٌ تُنالُ بها=مُفاخَرةٌ ويحفظُ أصلَها حَسَبُ
وذكره غيرهما من العروضيين، إلاّ أن جميع شواهده بادية الصنعة والتكلّف.
وقد كتب عليه بعض المعاصرين.
يقول إحسان البنّي:
لماذا العيدُ والأحزانُ تملؤني=غريبَ الدارِ لا أهلٌ ولا وطَنُ
يعودُ العيدُ والدنيا مُزيّنَةٌ=وفي جفْنَيَّ أشواقٌ وبي شَجَنُ
هنا التكبيرُ والأفراحُ عارمةٌ=وللأطفالِ أحلامٌ، ولي وسَنُ
لماذا العيدُ للأغرابِ يا أبتي= وهمْ في الأرضِ أمواتٌ ولا كفَنُ
يمرُّ الليلُ والذكرى تُؤَرّقني= ويذوي العودُ والأضلاعُ والبدَنُويقول عبد المجيد بن جدّه:
أخي ما الحربُ بالحَسَراتِ والأرَقِ=وبالكلِماتِ ننثُرُها على الورَقِ
مِدادُ الحبْرِ أجريناهُ أوديةً=وفي البلوى سلكْنا آمِنَ الطُّرُقِ
عَتادُ الحرْبِ في أوطاننا قلَمٌ=سفينُ الحرفِ لا يُنجي منَ الغرَقِويقول د. صلاح الصاوي (في مؤتمر سيبويه):
فقمْ يا سيبَوَيْهَ قِيامةً كبرى=لِنهضتِها، فما ماتَ الذي قُبِروا
ولكْ أنْ ترى الفصحى كترياقٍ=لدى العطّار للملْدوغِ يُدَّخَرُ
أُوَسِّعُ للقِرى قلبي فينتظِرُ=فيا رُحماكَ جمْرُ الشوقِ يُعتَصَرُ
مُفاعَلَتن مُفاعَلَتن مُفاعَلَتن=مُفاعَلَتن مُفاعَلَتن مَفاعيلن ذكره ابن القطاع في شواذ الوافر، وشاهده:
مضى زَمَنٌ صحِبْتُ بهِ أبا كُرَبٍ=ففارَقَني أبو كُرَبٍ على كَرْبِ
ومن المعاصرين، يقول محمد الهويمل:
مدَدْتُ يدي، فأعطيني بَقايا العُمْـ=ـرِ أو ثَمَنَ الذي قد ضاعَ منْ عُمْري
كنوزَ طفولةٍ بعْثَرْتُها في الشـ=ـاطِئِ المدفونِ بين المدِّ والجَزْرِ
دَراهِمَ مُقْلةٍ أنفقْتُها لَمّا=مدَدْتِ يدَ الهوى تشكينَ منْ فقْرِ
أنا لَمّا عشِقْتُ السّهْمَ في عَيْنَيْـ=ـكِ لم أحسبْ بأنَّ مَداهُ في ظهري
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 07:44 م]ـ
بارك الله فيك يا دكتور عمر.
ـ[إياس]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 08:48 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء دكتور عمر
كفيت و وفيت
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 07:32 ص]ـ
و أستغل الفرصة عن سؤالك عن جواز فاعلانْ في هاته القصيدة
طلع البدر علينا
لم يرد أنه جائز؟ و جدي رحمه الله كتب قصيدة مطلعها
مرحبا أهلا و سهلا .. أيها الطير الصغيرْ
بسكون الراء
و قال لي بعض الإخوة لا يجوز فاعلان
فاعلاتن فاعلاتن=فاعلاتن فاعلانْ
أشار إليه د. أنيس، وادّعى أنه مُحدَث، وأنّ العقاد ربما كان أول من كتب عليه!!
إلاّ أن المسعودي في مروج الذهب ذكر خروج بعض الشعراء على عروض الخليل، مشيراً إلى قول الشاعر:
مَنْ لِعَيْنٍ لا تَنامْ=دمعُها سَحٌّ سجامْ
وربما كانت أنشودة أهل المدينة أشهر شواهده القديمة، وإنْ كانت تحتمل تحريكَ الرويّ بالكسر:
طلَعَ البدرُ علينا=من ثنيّاتِ الوَداعْ
وجَبَ الشكْرُ علينا=ما دعا للهِ داعْ
أيها المبعوثُ فينا= جئتَ بالأمْرِ المُطاعْ
جئتَ شرّفْتَ المدينَه=مرحباً يا خَيْرَ داعْ
وقد وجدت لأبان بن عبد الحميد اللاحقي:
ليتني، والجاهِلُ المَغْـ=رورُ مَنْ غُرَّ بِـ"لَيْتْ"
نِلْتُ مِمّنْ لا أُسمّي=وهْوَ جاري بَيْتَ بَيْتْ
قُبْلةً تُنعِشُ مَيْتاً=إنني حَيٌّ كَمَيْتْ
لا أُسَمّيهِ ولكنْ=هو في كَيْتَ وكَيْتْ
وما أكثر ما كتب عليه في الشعر الحديث.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 07:34 ص]ـ
بارك الله فيك يا دكتور عمر.
وبارك الله فيك أستاذنا الكريم
أشكرك على مرورك العطر