[القصائد ذوات الأوزان!!]
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 12:54 م]ـ
يقول الصفدي في أعيان العصر:
صلاح الدين القواس،
وهو صاحب القصيدة ذات الأوزان التي أولها:
داءٌ ثوى بفؤاد شفذه سقم**لمحنتي من دواعي الهم والكمد
بأضلعي لهبٌ تذكو شرارته**من الضنى في محلّ الروح من جسدي
يوم النوى ظلّ في قلبي له ألمُ**وحرقتي وبلائي فيه بالرّصد
توجّعي من جوىً شبّت حرارته**مع العنا قد رثى لي فيه ذو الحسد
أصل الهوى ملبسي وجداً به عدم**لمهجتي من رشا بالحسن منفرد
تتبّعي وجه من تزهو نضارته**لمّا جنى مورثي وجداً مدى الأمد
هدّ القوى حسنٌ كالبدر مبتسم**لفتننتي موهنٌ عند النوى جلدي
مودّعي قمرٌ تسبي إشارته**إذا رنا ساطع الأنوار في البلد
مُهدي الجوى مولعٌ بالهجر منتقمٌ**ما حيلتي قد كوى قلبي مع الكبد
لمصرعي معتدٍ تحلو مرارته**يا قومنا آخذٌ نحو الردى بيدي
قلبي كوى مالكٌ في النفس محتكمٌ**لقصّتي وهو سولي وهو معتمدي
مروّعي سار لا شطّت زيارته**لمّا انثنى قاتلي عمداً بلا قودِ
قلت: يقال إن هذه القصيدة تقرأ على ثلاث مئة وستين وجها [هل من يبسطها لنا؟!!].
وقد نظم الناس في هذا النوع قديما وحديثا، وأكثروا، وأحسن هذا النوع ما لم تظهر الكلفة عليه ويكون عذباً منسجما، وأقدم ما يوجد من هذا النوع قول أبي الحسن أحمد بن سعد الكاتب الأصبهاني، وكان بعد العشرين والثلاث مئة، وهو:
وبلدةٍ قطعتها بضامر=خفيددٍ عيرانة ركوب
وليلة سهرتها لزائر=ومسعدٍ مواصلٍ حبيب
وقينةٍ وصلتها بظاهرٍ=مسوّدٍ ترب العلا نجيب
إذا غوت أرشدتها بخاطرٍ=مسدّدٍ وهاجسٍ مصيب
وقهوة باكرتها لتاجرٍ=ذي عَنَدٍ في دينه وحوب
سورتها كسرتها بماطرٍ=مبرّدٍ من جمّة القليب
وحرب خصم هجتها مكاثر=ذي عدد في قومه مهيب
وعرد إبلٍ سقتها بباترٍ=مهنّدٍ يغري الطلا رسوب
وكم حظوظٍ نلتها من قادر=ممجّدٍ بصنعة القريب
كافيت إذ شكرتها في سامرٍ=ومشهد للملك الرقيب
والأبيات المشهورة، وبعض الناس نسبها لأبي العلاء المعري، وما أظن أنا ذلك، وهي:
جودي على المستنظر الصبّ الجوي=وتعطّفي بوصاله لا تظلمي
ذا المبتلى المتفكّر القلب الدوي=واستكشفي عن حاله وترحّمي
وصِلي ولا تستنكري ذنبي البري=وترأّفي بالواله المستسلم
تبدي القلا بتغيّري الحب الأبي=المتلفي بخباله المتحكّم
أقول أنا عمر: لم أصحح أخطاءها، ولم أوثّقها، فمنكم العذر.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 01:07 م]ـ
وللشهاب الحجازي:
محمد وجهُه بالنّور مُلْتَمَع=بدر أَضا فاق بدر التَّم حين بَدَا
مُشَرَّف شَرُفَتْ في الناس أُمَّته=له اللوا حلَّ عقد الكفر مذ عقدا
مؤَيَّد دينه الإسلام متَّبع=حكماً مضى سيفه نار الوغى وقدا
مُعَرَّفٌ ولسان الحق ينعته=وكم حوى لم يشاهَدْ مثله أَبدا
مُمَجَّدٌ كفُّه رحْب ومتَّسع=حقاً قضى لم يخبْ مَنْ فضلَه قَصدَا
مصرَّف رأيه زانتْه حكمتُه=وهو الدَّوا كم شفا من دائه جسدا
مسدّد بقليل الزاد مقتنع=هو الرِّضا شاكراً لله قد حمدا
مهفهف تُخْجل الأغصان خَطْرته=إذا استوى فاق حسناً قام أو قعدا
ممهَّد فيه كلُّ الخير مجتمع=والمرتضى وهو خيرُ الرُّسل والشُّهدا
مؤلّف عظُمت في الخلق همته=سهم القوى قاتل مَنْ دينه جحدا
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 01:14 م]ـ
المكتوب بالأخضر قريب من منهوك الرجز
والأخضر والأحمر على المنهوك
والبني والأزرق كذلك وأيضا البني مع الأحمر
والوردي مع البني
والأخضر والأحمر مع البني والأزرق على مجزوء الرجز
ومثله الوردي مع البرتقالي والبني مع البرتقالي وكثيرة هي الوجوه ولكن هل تخرج عن تفعيلة الرجز ... ؟
ـ[زينب هداية]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 02:58 م]ـ
بارك الله في الدّكتور عمر خلوف.
الأمر يحتاج إلى تبسيط، إذْ لم تتّضح لي الرّؤية بعد.
ـ[الباز]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 08:44 م]ـ
ألف شكر أخي الدكتور عمر على الموضوع القيم ..
أشارككم هنا بإحدى مقامات الحريري و هي المقامة الشعرية (سأوردها كاملة للفائدة لما فيها من الظرف و مناسبة الموضوع):
¥