تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هل يجوز القطع في مشطور الرجز]

ـ[العزوم]ــــــــ[06 - 12 - 2008, 06:59 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

الأخوة الأفاضل:

حصل لي لبس بين مشطور الرجز المقطوع ومشطور السريع المكشوف في قول الشاعر:

قد كنت داينت بها حسانا

مخافة الإفلاس والليانا

س/ هل يجوز القطع في مشطور الرجز، وهل يجوز التصريع في وافيه؟

سمعت من بعض الإخوة أنّ بعض العلماء منعوا ذلك، أرجو الإجابة بالمصادر، ولكم جزيل الشكر.

ـ[خشان خشان]ــــــــ[07 - 12 - 2008, 06:54 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم أما عن مشطوره فيحوز القطع وعن علاقته بمكشوف مشطور السريع إليك من الرابط:

http://alarood.googlepages.com/r3.htm

البيت الأول مثالا

مُنتَزَهُ العَبّاسِ لِلمُجتَلى

2 1 3 2 2 3 2 3

آمَنتُ بِاللَهِ وَجَنّاتِهِ

2 2 3 2 1 3 2 3

يصبح رجزا صافيا بتعديله على النحو التالي

مُنتَزَهُ العَبّاسِ للأنامِ

2 1 3 2 2 3 3 2

آمَنتُ بِاللَهِ على الدوامِ

2 2 3 2 1 3 3 2

وهنا يطرح سؤال: نحن نعلم أن 2 2 2 لا تأتي في الصدر أبدا إلا على سبيل التصريع، فماذا لو أن أبياتا وردت على النحو التالي (المشطور) حيث كل آخر بيت حكمه حكم منطقة الضرب (آخر العجز):

4 3 4 3 4 2

مُنتَزَهُ العَبّاسِ كالجنّاتِ

آمَنتُ بِاللَهِ وبالآياتِ

العَيشُ فيهِ غاية الرّغْبات

يا طالِبَ العَيشِ مع اللذّاتِ

ما أجمل الحياةَ في الغرْفاتِ

يا حسنها في سائر الأوقاتِ

حسب التحليل المتقدم فإن هذا ليس من الكامل لكثرة زحافاته من جهة ولخلوه من السبب الثقيل من جهة أخرى

وهو ينتمي للجد المشترك لكل من الرجز والسريع. هل هو رجز أم سريع؟ إنه سريع ورجز في آن واحد. فالسريع هنا والرجز وجهان لوزن واحد. فرقت بينهما القافية فإن انتهى الشطر ب 3 2 فهو رجز وإن انتهى ب 2 3 فهو سريع شأنهما في ذلك شأن مخلع البسيط ولاحق خلوف والشرح مبسوط على الرابط:

http://www.geocities.com/alarud/108-azwaj.html

ما ذا يقول العروض التفعيلي؟

جاء في كتاب (أهدي سبيل) للأستاذ محمود مصطفى – المكتبة العصرية (ص – 59) عن الرجز: [والأرقام مني]:" ...... كما حكوا أيضا القطع في المشطور، وجعلوا منه قول الشاعر

يا صاحبي رحلي أقلا عذلي" = 4 3 4 3 4 2

وجاء في نفس الكتاب (ص- 69) عن السريع [والأرقام مني]: " العروض الرابعة: مشطورة مكشوفة تصير فيها مفعولاتُ = 2 2 2 1 إلى مفعولا = 2 2 2 وتحول إلى مفعولن = 2 2 2 ومثاله:

يا صاحبي رحلي أقلا عذلي" = 4 3 4 3 4 2

ندرك هذا من جوهر الرقمي كتحصيل حاصل دون المرور بحواجز الحدود ما بين التفاعيل.

إنتهى النقل.

أما عن التصريع في وافي الرجز فمما أستنتجه من شمولية الرقمي أنه يجوز. ونبحث في شعر العرب وأقوال الخليل فإذا لم يرد في شعرهم ولم يصح عن الخليل فلا يكون شعرا بل نسميه موزونا. وسأبحث عن ذلك وإن وجدته وافيتك بإذن الله.

وفي الأساتذة هنا من يؤمل أن يكون لديه الخبر اليقين في وروده عن العرب أو عدم وروده.

يرعاك الله

ـ[خشان خشان]ــــــــ[07 - 12 - 2008, 08:02 م]ـ

ووجدت في العيون الغامزة على قضايا الرامزة

" استدرك بعضهم للرجز عروضا أخرى مقطوعة ذات ضرب مماثل لها، وأنشد على ذلك

لأطرقن حصنهم صباحا ..... وأبركنّ مبرك النعامة

وكذلك حكوا جواز القطع في المشطور وجعلوا منه:

يا صاحبي رحلي أقلا عذلي

والخليل يرحمه الله يجعل هذا من السريع كما كما سيأتي. إلا أنهم اتفقوا على جواز القطع مع التمام في ضرب الأرجوزة المشطورة إجراء للعلة مجرى الزحاف، كقول امرأة من جديس:

لا أحدٌ أذلُّ من جديس ... أهكذا يفعل بالعروس

يرضى بهذا يا لَقومي حرُّ ... أهدى زقد أعطى زسيقَ المهرُ

لَخَوضُه بحرَ الردى بنفسه ... خيرٌ من ان يفعل ذا يعرسه"

إنتهى النقل

ويؤيد القطع في المشطور قول البحتري

ذات ارتجاز بحنين الرعد

مجرور الذيل صدوق الوعد

مسفوحة الدمع لغيرِ وجدِ

لها نسيم كنسيم الورد

ورنّةٌ مثل زئير الأسد

ولمع برق كسيوف الهند

فإن:

مسفوحة الدمع لغيرِ وجدِ .... رجز

ـ[الباز]ــــــــ[07 - 12 - 2008, 08:31 م]ـ

مثلما تفضل أخي الأستاذ خشان

و من مشطور الرجز المقطوع قصيدة المتنبي:

ما أَجدَرَ الأَيّامَ و اللَيالي

بِأَن تَقولَ ما لَهُ و ما لي

وكذلك قصيدة بشار: يا دار بين الفرع و الجناب

و قصيدة أبي العلاء المعري: جاء الربيع و اطّباك المرعى

أما التصريع في الرجز التام فقد قرأت في (ميزان الذهب) ما معناه:

أنه ليس جائزا فقط بل مستحسنا و خصوصا في حالة غياب وحدة القافية في القصيدة

(حيث تختلف قافية كل بيت عن غيره) ومن شواهده:

سقى بلادا ضمت الإخوانا ** غيثٌ يغطّي نبْتُهُ الحرّانا

و الله أعلم

تحيتي

ـ[خشان خشان]ــــــــ[08 - 12 - 2008, 01:44 م]ـ

وهذه أبيات من قصيدة أبي العلاء التي ذكرها أخي الباز

جاء الرّبيعُ واطَّباكَ المَرْعى

واستَنَّتِ الفِصالُ حتى القَرْعَى

من بَعدِ ما جاهدتُ قُرّاً بِدْعا

يَجُدّ أخلافَ العِشارِ قَطْعا

قالت سُلَيْمى والكَريمُ يَنْعى

لو كنْتَ مجْدوداً لبِعْتَ الدّرْعا

وهي كما يرى القارئ دليل على القطع في مشطور الرجز

ووجدت قصيدة لمهيار الديلمي من 45 بيتا اهتديت إليها من أبيات أوردها د. محمد الطويل في كتابه (في عروض الشعر العربي)

مطلعها:

كالشمس من جمرة عبد شمسِ .... غضبى سخت نفسي لها بنفسي

ومن أبياتها:

ماطلةٌ غريمها لا يَقتضي = ديونَه ودَينَها لا يُنسِي

في بلدٍ يحرمُ صيدُ وحشِهِ = وهي به تُحلّ صيدَ الإنسِ

ترى دمَ العشاق في بنانها = علامةً قد مُوِّهتْ بالوَرسِ

تُفسِدُ خَلْقاً ليِّناً معتدلاً = لها بأخلاقٍ جِعادٍ شُمسِ

في طرفها تغزُّلٌ وقلبها = حماسة تنسبها للحُمسِ

ذكّرتها العهد على كاظمةٍ = قالت نسيتُ والفراقُ يُنسي

وأظنها فصل الخطاب في هذا الموضوع.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير