تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

مادّة جادّة مدهاّمتان ضالّين لا تكون في شعر فصيح؟

ـ[علوي]ــــــــ[22 - 12 - 2008, 09:58 ص]ـ

السلام عليكم

التقاء الساكنين وسط البيت مثل مادّة جادّة مدهاّمتان ضالّين لا تكون في شعر فصيح؟ أفيدونا

ـ[خشان خشان]ــــــــ[22 - 12 - 2008, 11:57 ص]ـ

أخي الكريم علوي

ثمة بيتان من الشعر يحوي كلّ منهما كلمة على غرار (مدهامّتان) أولهما مشهور من المتقارب جاء فيه:

وكان التقاصُّ حقا وفرضا على المؤمنينا

... وكان التقاصْـ ... (م) ... ـصُ حقا وفرضا ....

http://rashf-alm3any.com/rashf/viewtopic.php?t=5890&highlight=%C7%E1%CA%DE%C7%D5

والله يرعاك.

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[22 - 12 - 2008, 06:53 م]ـ

يقول الأخفش: "وقد طرحَ بعضهم (فعولْ) في العروض، وقال: لئلاّ يجتمع حرفان ساكنان في الشعر. وقد أخبرني من أثق به عن الخليل أنه قال له: هل تُجيزُ هذا؟ فقال [الخليل]: لا، وقد جاء. ثمّ أنشدني [أي الخليل]:

فرُمْنا القِصاصَ، وكانّ التّقاصُّ ** حقّاً وعدْلاً على المسلمينا

وعلّق الأخفش بقوله: فلو كانَ هذا هو صُنْعُهُ كما يزعمون لم يُحتَجَّ به.

وقال الزجاج: "ويجوز أن يكونَ (فعولْ) باجتماع ساكنين. يُحكى ذلك عن الخليل. ولم يُجزْهُ كثير من أصحاب العروض".

وأورد أبو الحسن العروضي بيت (الثلم) التالي:

[و] لولا خِداشٌ أخذْتُ دَوابَّ ** سعْدٍ، ولمْ أعطِهِ ما عليها

ـ[علوي]ــــــــ[23 - 12 - 2008, 10:38 ص]ـ

جزاكما الله خيرا، أفدتما وأجدتما

والرابط الذي وضعه الأستاذ خشان يطلب كلمة المرور

وقد قرأت في موقع أن الصاد تكون مخففة للضرورة الشعرية.

ـ[الحامدي]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 06:31 م]ـ

من المعلوم أن أية كلمة تشتمل على مدٍّ بعده حرف مشدد (مد كلمي مثقل في اصطلاح أهل التجويد) لا يصحُّ ورودها عروضيا في أي بحر من بحور الشعر الخليلية.

وذلك مثل "الدابة"، و"الطامة"، والصاخة"، و"مدهامتان"، وغيرها.

وقد حاول الأخفش قديما ذكر الدابة شعرا، فعبر عنها بما يدل عليها، وذلك في قوله:

أريد الركوبَ إلى غايةٍ .............. فمَنْ لي بفاعلةٍ مِن "دَبَبْ"؟

وفي نظم لي ذكرت فيه علامات الساعة، لما وصلت إلى الدابة، قلت:

وذاتُ دبٍّ تَسِمُ الإنسانا ............. بالسعدِ والشِّقوةِ حيثُ كانَا

ـ[الحامدي]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 06:33 م]ـ

وقد قرأت في موقع أن الصاد تكون مخففة للضرورة الشعرية.

أما التخفيف في هذه الكلمات فهو إلى الخطإ واللحن أقرب منه إلى الضرورة الشعرية.

ـ[علوي]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 09:57 م]ـ

جزاك الله خير على الإفادة

ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[03 - 01 - 2009, 12:09 ص]ـ

قال حافظ إبراهيم:

فغن ربوع النيل واعطف بنظرة ... على ساكني النهرين واصدح وأبدع

وقال محمود درويش:

أيها المارّون بين الكلمات العابرة

احملوا أسماءكم وانصرفوا

وقلت في صباي:

تتخثر بالحزن حوافّ الليل الحالك

يستلقي فوق القرميد

المقطع المديد، أو المدّ الذي يتلوه حرف مشدد ظاهرة معروفة في صوتيات اللغة العربية وهي مألوفة في النثر مهجورة في الشعر لأنها تتمثل في زيادة ساكن لا يتمشى ونسق الشعر الذي لا يقبل المقطع المديد إلا في الضروب، وفي آخرها بالذات.

ومع أنه مألوف في درج الكلام من النثر؛ إلا بعض العرب لا يحتمل النطق به ويحوله من غير أن يشعر إلى نوع المقاطع الذي يسهل عليه، وأما في الشعر فهو قليل نادر أندر من الزحاف الثقيل، ولكن وقعه أخف على سلامة الوزن وانسياب إيقاع الشعر من أخف أنواع الزحاف.

وهذا المقطع لا يختص بوزن دون آخر كما قد يتصور البعض لمجرد أن العروضيين ذكروه في عروض من المتقارب؛ وإنما هو، كما رأينا من الأمثلة السابقة شائع في كل وزن وفي كل منطقة من مناطق البيت الإيقاعية.

وأخيرا فأنا لا أظن الأخفش قصد من بيته المذكور إلا إعطاء مثال لتلاميذه في تجنب الشعر ثقل هذا المقطع، وهو على العموم بيت ركيك سمج النظم لا يصلح أن يكون في قصيدة، ثم إنه لم يعرف عن الأخفش أنه تعاطى نظم الشعر كعادة الشعراء حتى يجعل بيته في عداد الشواهد.

ـ[خشان خشان]ــــــــ[03 - 01 - 2009, 06:51 م]ـ

فغن ربوع النيل واعطف بنظرة ... على ساكني النهرين واصدح وأبدع

أخي الكريم وأستاذي سليمان أبو ستة

في أول قراءة لم أجد للبيت هذا علاقة بالموضوع ثم انتبهت لقوله (ساكني النهرين) فربما هو ما قصدت.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير