[القافية المتمكنة والقافية القلقة]
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[05 - 05 - 2009, 07:04 م]ـ
[القافية المتمكنة والقافية القلقة]
من شروط جودة القافية أن تكون متمكنة في مكانها من البيت ومن تمكنها أن يكون ما قبلها من البيت كأنه يتطلبها أو يشير إليها،، وذلك بفعل الانسجام المعنوي بين القافية وما قبلها، حتى أن المستمع أحيانا يستطيع أن يعرف نهاية البيت من الصدر، وذلك كقول الشاعر:
سريع إلى ابن العم يلطم وجهه =وليس إلى داعي الندى بسريع
وفي المقابل فإن من عيوب القافية أن تكون قلقة في مكانها، أي أنها غير منسجمة معنويا مع ما يسبقها من البيت، أو أن غيرها أفضل منها على محور الحضور والغياب، ويكون ذلك بسبب أمور منها:-
كونها تفسد المعنى، كقول الشاعر:
فرميت حبة قلبه عن شاته =فأصبت حبة قلبه وطحالها
فإن عاطفة الحب لا تصيب الطحال،ولكن الشاعر استدعى هذه الكلمة على محور الحضور والغياب من أجل القافية أو للسبب اللفظي.
ومن مسببات قلق القافية أن تكون غير دقيقة في إفادة المعنى كقول الشاعر:
استأثر الله بالوفاء وبالحمد =وولّى الملامة الرجلا
فالشاعر استدعى كلمة الرجل على محور الاختيار من أجل السبب اللفظى وهو القافية، والمعنى بستدعي أو يتطلب حضور كلمة الإنسان، وغياب كلمة الرجل من على محور الحضور والغياب.
فالإنسان يفكر وهو يتكلم ويتكلم وهو يفكر.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[06 - 05 - 2009, 07:33 م]ـ
أخي الكريم
هذا موضوع ممتع وهو من أدق مقاييس القدرة الشعرية، وفيه مجال للاستقصاء والتصنيف والتأمل. وربما حال ما يتطلبه من عناية دون سرعة الرد.
لدي تحضير لتصنيف العطف في القافية بين (التمكن والقلق) وشكرا لك على التسمية التي لم أكن أعرف لها اختصارا.
شكرا لك.
كم هو الوقت ضيق.