[إشكالات في معلقة امرئ القيس؟]
ـ[المتفائل]ــــــــ[19 - 11 - 2008, 11:28 ص]ـ
:::
أيها الإخوة
لا علم لي بالعروض
وبينا كنت أقرأ في معلقة امرئ القيس التي هي من البحر الطويل مر علي بعض الأبيات منها التي وجدت فيها ثقلاً في لساني فلا أدري هل فيها خلل؟
منها قوله:
1ـ ألا رب يومٍ لكَ منهن صالحٍ **ولاسيما يوم بدارة جلجل
وعلى الروايتين الأخريين لا أرى في البيت شيئاً:
ألا رب يوم لي من البيض صالح
ألا رب يوم صالح لك منهما
2ـ كأن سَرَاتَهُ لدى البيت قائماً ** مداكُ عروس أو صلاية حنظلِ
وعلى الرواية الأخرى لا أرى فيه شيئاً:
كأن على المتنين منه إذا انتحى
ومرَّ على القَنَانِ من نفيانه ** فأنزل منه العصم من كل منزلِ
وعلى الرواي الأخرى لا أرى فيها شيئاً:
وألقى ببيسان مع الليل بركه
وعلى تشديد النون من (القنَّان) لا أرى في البيت شيئاً وإنما استشكلته لأني قرأته مشكلاً في أحد الشروح بتخفيف النون.
هل من مفيد؟
ـ[عصام البشير]ــــــــ[19 - 11 - 2008, 12:11 م]ـ
وبينا كنت أقرأ في معلقة امرئ القيس التي هي من البحر الطويل مر علي بعض الأبيات منها التي وجدت فيها ثقلاً في لساني فلا أدري هل فيها خلل؟
منها قوله:
1ـ ألا رب يومٍ لكَ منهن صالحٍ **ولاسيما يوم بدارة جلجل
وعلى الروايتين الأخريين لا أرى في البيت شيئاً:
ألا رب يوم لي من البيض صالح
ألا رب يوم صالح لك منهما
2ـ كأن سَرَاتَهُ لدى البيت قائماً ** مداكُ عروس أو صلاية حنظلِ
وعلى الرواية الأخرى لا أرى فيه شيئاً:
كأن على المتنين منه إذا انتحى
ومرَّ على القَنَانِ من نفيانه ** فأنزل منه العصم من كل منزلِ
وعلى الرواي الأخرى لا أرى فيها شيئاً:
وألقى ببيسان مع الليل بركه
وعلى تشديد النون من (القنَّان) لا أرى في البيت شيئاً وإنما استشكلته لأني قرأته مشكلاً في أحد الشروح بتخفيف النون.
هل من مفيد؟ [/ b][/size][/font][/center]
أخي الكريم
البيتان الثاني والثالث فيهما - إن صحت الرواية - زحافٌ يسمى القبض، تصير فيه (مفاعيلن): مفاعلن.
وعليه قول امرئ القيس أيضا من نفس القصيدة:
ترى بعر الآرام في عرصاتها = وقيعانها كأنه حب فلفل
وفي البيت الأول زحاف يسمى (الكف)، تتحول فيه (مفاعيلن) إلى (مفاعيل).
وشاهده عند العروضيين، قول الشاعر:
وشاقتْك أحداجُ سليمى بعاقلٍ = فعيناك للبينِ تجودان بالدمعِ
وبين الزحافين معاقبة، فلا يجوز اجتماعهما (لتصير التفعيلة مفاعلُ)، ويصح أن تسلم التفعيلة منهما معا.
وهذا الزحافان في الطويل، وإن كانا جائزين عند أهل العروض لوجود بعض الشواهد القديمة لهما، فإنهما مهجوران عند المتأخرين في الغالب.
والكف أقبح من القبض.
والله أعلم.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[19 - 11 - 2008, 02:20 م]ـ
فوائد كبيرة نجنيها هنا، بارك الله لكما أخوي الكريمين.
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[19 - 11 - 2008, 08:01 م]ـ
.. كما قال أستاذي عصام البشير .. أجمع علماء العروض أن استخدام الكف قبيح في الطويل و هو تحويل مفاعيلن إلى مفاعيل ُ .. كما فعل ذلك امرؤ القيس في أول بيت أوردته .. أما في البيت الثاني و الثالث استخدم الشاعر فيهما مفاعيلن مقبوضة أي أنه قام بتحويل مفاعيلن إلى مفاعلن بحذف خامسها الساكن .. و هذا الزحاف و إن كان حسنا إلا أنه نادر الإستخدام أيضا فأنت ترى أن الشاعر لم يستخدم هذا الزحاف إلا في بيتين أو ثلاثه .. و الأفضل دائما عدم تغيير مفاعيلن في بيت الطويل و الإكتفاء بتغيير فعولن إلى فعول ُ .. شكرا لك:) ..
ـ[المتفائل]ــــــــ[19 - 11 - 2008, 09:31 م]ـ
جزاكم الله خيراً أيها الفاضلون
وبارك الله فيكم
ـ[زينب هداية]ــــــــ[24 - 11 - 2008, 11:08 ص]ـ
ترى بعر الآرام في عرصاتها = وقيعانها كأنه حب فلفل
و أنا بدوري أشعر بكسر في الوزن في شطر هذا البيت، فما تعليلكم أثابكم الله؟
ـ[عصام البشير]ــــــــ[24 - 11 - 2008, 01:06 م]ـ
ترى بعر الآرام في عرصاتها = وقيعانها كأنه حب فلفل
وأنا بدوري أشعر بكسر في الوزن في شطر هذا البيت، فما تعليلكم أثابكم الله؟
أحسن الله إليك.
ترى بَعَرَ الآرام في عَرَصاتِها
فعول مفاعيلن فعول مفاعلن
البيت لا شيء فيه، سوى القبض في فعولن، وهو زحاف حسن.
ـ[زينب هداية]ــــــــ[24 - 11 - 2008, 03:29 م]ـ
شكر الله لكم و جزاكم خيرا ..
لقد قرأتها بتسكين العَيْن
ترى بعْر الآرام في عرصاتها = وقيعانها كأنه حب فلفل
ـ[النابغة الحضرمي]ــــــــ[25 - 11 - 2008, 11:15 م]ـ
في ما يسمى بـ (التورية) , نظم شاعرٌ أندلسي بيتين عن الكف في بحر الطويل:
كففت عن الوصال طويل شوقي ... إليك, وأنت للروح الخليلُ
وكفّك للطويل فدتك نفسي ... قبيحٌ, ليس يرضاه الخليلُ
ـ[المتفائل]ــــــــ[13 - 12 - 2008, 10:57 ص]ـ
وفي البيت الأول زحاف يسمى (الكف)، تتحول فيه (مفاعيلن) إلى (مفاعيل).
وشاهده عند العروضيين، قول الشاعر:
وشاقتْك أحداجُ سليمى بعاقلٍ = فعيناك للبينِ تجودان بالدمعِ
وبين الزحافين معاقبة، فلا يجوز اجتماعهما (لتصير التفعيلة مفاعلُ)، ويصح أن تسلم التفعيلة منهما معا.
وهذا الزحافان في الطويل، وإن كانا جائزين عند أهل العروض لوجود بعض الشواهد القديمة لهما، فإنهما مهجوران عند المتأخرين في الغالب.
والكف أقبح من القبض.
والله أعلم.
جزاك الله خيراً
وعندي سؤال
إذا كان هذا الزحاف قد أتى به امرئ القيس في قصيدته التي هي أعظم المعلقات أليس في ذلك حجة يكتفى بها.
ولماذا يبحث العروضيون عن شواهد لها , ألمجرد التقوية؟
وإذا كان هذا الزحاف مستعملاً في بعض الأشعار القديمة فلماذا يقبل قول المتأخرين في هجرها؟
أرجو الإفادة
¥