[عن سناد التأسيس]
ـ[خشان خشان]ــــــــ[22 - 12 - 2008, 02:42 م]ـ
عبد الجليل الطباطبائي:
سَأَلتُكَ يا رَبّاهُ يا مُبدِعَ العَطا ... وَمن بره في ناطِق وَبِصامِت
أَطل حِفظِ فلك فاقَ في حُسنِ صُنعِه ... وَأَحكامِه وَالسَبق في كُل غايَة
وَيا طالَما نالَ المَساكينَ قَصدُهُم ... إِذا رَكِبوا فيهِ لِحُسنِ العِنايَة
أَما إِنَّهُ فلك النَبيل محمد ... بِهِ فَرج الداني وَنَأي القَرابَة
وكما يلاحَظ فالقافية هنا مؤسسة وقل أن يخطئ في هذا الشعراء.
عبد اللطيف الصيرفي:
بِدايَةَ الأَمرِ في عِشقي وَنَشأَتِهِ ... ظِباءَ طيبَةٍ حَيثُ الحُسنَ غايَتُهُ
وَالحُبُّ حالٌ بِدالي فَاِفتَتَنتُ بِهِ ... وَالقَلبُ خالٌ فَغَرَّتني حَلاوَتُهُ
وَمَن بِهِ هِمتُ حَتى لَم أَذُق وَسَنا ... أَزَرتُ سَنا وَسَنا بِالبَدرِ رُؤيَتُهُ
وَفي هَواهُ هَواني لَذَّ لي وَصَفا ... وَالحُبُّ لا بِدعَ أَن لَذَّت مَذَلَّتُهُ
الروي هنا ذاته واختلفت القافية فنرى الشاعر يؤسس تارة ولا يؤسس أخرى
فهل ورود سناد التأسيس هنا يعد عيبا أخف من وروده في القافية الأولى.
وهل هناك من قال بأن هذا ليس سناد تأسيس؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[22 - 12 - 2008, 03:53 م]ـ
أخي العزيز ,
أظنك تقصد بأن الوصل في القافية الثانية خفف من قبح سناد التأسيس لأنه أطال النطق بالقافية وأبعد ألف التأسيس عن السكت مقدار حرف أو مقدار حرفين إذا أشبع النفاذ
على كل ,
في تقسيم القوافي ذكر بعضهم:
قافية مؤسسة موصولة بهاء كقول عدي بن زيد:
في ليلة لا نرى بها أحدا ..... يحكي علينا إلا كواكبها
فلا أ ظنهم أخرجوا هذه الحال عن سناد التأسيس.
ولننتظر رأي الأساتذة في الموضوع.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[22 - 12 - 2008, 04:49 م]ـ
أخي وأستاذي الكريم بحر الرمل
شكرا جزيلا لك وما تفضلت به هو ما عنيته بالضبط.
هل تجد السناد (اعتمادا على ذائقتك) في هذه الحالة أقل قبحا؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[22 - 12 - 2008, 04:56 م]ـ
نعم ,الإيقاع العام للقافية في هذه الأبيات مختلف عن أبيات رؤبة:
يا دار مية اسلمي ثم اسلمي
فخندف هامة هذا العالم
فالخلل ملحوظ بسهولة في القافية هاهنا
بعكس الأبيات التي تفضلت بذكرها
كما أنني أرى أن هناك ارتباك لدى العروضيين في مسألة سناد التأسيس
فهم يشترطون في ألف التأسيس والروي أن يكونا في كلمة واحدة وبرأيي أن هذا الأمر لا علاقة له بالناحية الصوتية.
ـ[الباز]ــــــــ[25 - 12 - 2008, 12:48 ص]ـ
شكرا جزيلا لك وما تفضلت به هو ما عنيته بالضبط.
هل تجد السناد (اعتمادا على ذائقتك) في هذه الحالة أقل قبحا؟
لا أجد السناد هنا أقل قبحا بل أكثر قبحا -نظرا لسهولة الروي-
و لعل الشاعر تساهل في الأمر عامدا فهو حتما يعرف أن الروي هو التاء
و لولا ذلك لما التزمه (و لعله لا يعرف أن السناد عيب) ..
لا أعرف الشاعر و لست أدري من أي عصر هو؛
لكني لحظت ركاكة في الأسلوب و تكلفا للجناس
(مما جعلني أعتقد أنه من شعراء عصر الضعف .. )
ألف شكر أخي خشان على الموضوع
ـ[خشان خشان]ــــــــ[25 - 12 - 2008, 06:34 ص]ـ
لا أجد السناد هنا أقل قبحا بل أكثر قبحا -نظرا لسهولة الروي-
و لعل الشاعر تساهل في الأمر عامدا فهو حتما يعرف أن الروي هو التاء
و لولا ذلك لما التزمه (و لعله لا يعرف أن السناد عيب) ..
لا أعرف الشاعر و لست أدري من أي عصر هو؛
لكني لحظت ركاكة في الأسلوب و تكلفا للجناس
(مما جعلني أعتقد أنه من شعراء عصر الضعف .. )
ألف شكر أخي خشان على الموضوع
أهلا أخي الباز، وشكرا لك.
نقلا عن الموسوعة الشعرية:
عبد اللطيف الصيرفي
1257 - 1322 هـ / 1841 - 1904 م
عبد اللطيف الصيرفي.
ناظم، من أهل الإسكندرية، مولداً ووفاة. خدم الحكومة في بعض الوظائف، ثم استقال واشتغل بالمحاماة.
له (ديوان الصيرفي-ط).