[هل تكون الألف حرف روي؟]
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[01 - 04 - 2009, 07:12 م]ـ
قرأت في كتاب القوافي للتنوخي عن الألف وهل تكون روياً مايلي:
فأما الألف التي في ضمير المؤنث نحو قولك: لها، وكلها، وعندها فلا تكون رويا. وقد رخص بعض أهل العلم في كونها رويا، وقد أورد أبو المنهال عيينة بن المنهال في كتاب الأمثال المنظومة أبياتاً رويها على هذه الألف منها:
وقَدْ يُعْجِبُ المَرْءَ طُولُ البَقَا ... وَلَمَّا يَزال يَخُوطُ الحَيَا
وَيَلْحَقُ أَبناؤُهُ كُلُّهم ... وَيُدْرِكُ حَاجَتَه كُلُّهَا
وسألت أبا العلاء - رحمه الله تعالى - على هذا الألف فقال: لا تكون رويا وذكر ما أورده أبو المنهال، فقال: إنه على سبيل الشذوذ.
فأما ألف ذا فإنها تكون رويا، لأنها منقلبة، ألا تراك تقول في التصغير ذيا.
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[01 - 04 - 2009, 10:16 م]ـ
أعتقد أن المعري لم يجانب الصواب عندما قرر أن ما أورده أبو المنهال إنما وقع على سبيل الشذوذ؛ فالمعروف أن ألف المقصور إذا كانت أصلية أو زائدة لتأنيث أو إلحاق أو تكثير، تصلح أن تكون رويا وتسمى القصيدة حينئذ مقصورة.
فأما الألف الزائدة في (لها، وكلها، وعندها) فهي ليست أيا مما سبق، ولذا كان يجب أن تعد من الوصل لا الروي.
بل لقد أفاد أبو العلاء بقوله: "إن أبا عبادة قد بنى قصيدة على الطويل الأول وجعل قوافيها على أروى وجدوى ونحو ذلك فلزم الواو إلى آخر القصيدة ولم يجعلها مقصورة، فهذه إن جعل رويها الألف فقد لزم فيها ما لا يلزم، وإن جعل رويها الواو فالألف وصل، وبناؤها على الواو أحسن وأقوى في النظم".
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[02 - 04 - 2009, 06:44 م]ـ
أعتقد أن المعري لم يجانب الصواب عندما قرر أن ما أورده أبو المنهال إنما وقع على سبيل الشذوذ؛ فالمعروف أن ألف المقصور إذا كانت أصلية أو زائدة لتأنيث أو إلحاق أو تكثير، تصلح أن تكون رويا وتسمى القصيدة حينئذ مقصورة.
فأما الألف الزائدة في (لها، وكلها، وعندها) فهي ليست أيا مما سبق، ولذا كان يجب أن تعد من الوصل لا الروي.
بل لقد أفاد أبو العلاء بقوله: "إن أبا عبادة قد بنى قصيدة على الطويل الأول وجعل قوافيها على أروى وجدوى ونحو ذلك فلزم الواو إلى آخر القصيدة ولم يجعلها مقصورة، فهذه إن جعل رويها الألف فقد لزم فيها ما لا يلزم، وإن جعل رويها الواو فالألف وصل، وبناؤها على الواو أحسن وأقوى في النظم".
جزاك ربي خيراً أخي المفضال أبو ستة، واذا لاحظنا أن البيتين قافيتهما تختلفان.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[02 - 04 - 2009, 06:55 م]ـ
شكر الله لأستاذنا سليمان
وحيّى الله أخانا أحمد
الأنكى في مثل هذين البيتين أن يكون رويّ البيت الأول (الألف) الأخيرة من كلمة (الحَيا)، ويصحّ أن تكون (الياء) فيما لو التزم الشاعر بهما معاً.
وأما رويّ البيت الثاني فهو اللام!!
حيث تسمّى الهاء بعدها (وصلاً) والألف الأخيرة (خروجاً).
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[02 - 04 - 2009, 07:44 م]ـ
صدقت أخي عمر، فالألف هنا خروج وليست وصلا. وصدق أخي الغنام في ملاحظته أن قافيتي البيتين تختلفان.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[02 - 04 - 2009, 10:26 م]ـ
شكر الله لأستاذنا سليمان
وحيّى الله أخانا أحمد
الأنكى في مثل هذين البيتين أن يكون رويّ البيت الأول (الألف) الأخيرة من كلمة (الحَيا)، ويصحّ أن تكون (الياء) فيما لو التزم الشاعر بهما معاً.
وأما رويّ البيت الثاني فهو اللام!!
حيث تسمّى الهاء بعدها (وصلاً) والألف الأخيرة (خروجاً).
ومن للقوافي غير أخي الحبيب د. عمر ..
ولربما كان قصد المعري بالشذوذ هو ماذكرت أخي الكريم، فماذا تقول؟
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[03 - 04 - 2009, 07:16 م]ـ
جاء في كتاب الزهرة للظاهري [وفي بعض كلامه غموض]:
وأمَّا الإكفاء فمن العلماء من يقول هو اختلاف القوافي وذلك أبعد ممَّا قبله من الصواب، وأولى بالترك والاجتناب، لأن ما قبُح اختلاف إعرابه، تضاعف القبح في اختلاف ألفاظه، وأنشدتني الهمدانية أعرابية رأيتها بالبادية:
ألا ليت شعري عنك يا منتهى المُنى=إذا بنتُ بالأعداءِ خُزراً عُيونُها
أترعَينَ لي عهداً كما أنا حافظٌ=لعَهدِكِ أم خان الثُّريَّا رقيبُها
وقال آخر يصف الجراد:
أباح الحمى هندٌ وإنْ نَفَلتْ بهِ=يمانيةً زُرق بَعيد مسيرُها
¥