تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هل أخطأ ابن الوردي في وزن لاميته؟]

ـ[يشعر]ــــــــ[16 - 01 - 2009, 02:47 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تعلمون أن لامية ابن الوردي العذبة على بحر الرمل.

فهل أخطأ شاعرنا في وزن عجز هذا البيت؟

صدق الشرع ولا تركن إلى ..... رجل يرصد بالليل زحل

................................ فعلاتن فعلاتن فعلن

هل يأتي الضرب في الرمل على (فعلن)؟

أنتظر الجواب من الإخوة الكرام

والسلام عليكم

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[16 - 01 - 2009, 07:06 م]ـ

أمتي هل لك بين الأمَمِ =منبرٌ للسيف أو للقلم ِ

أتلَقّاك وطرفي مطرقٌ=خجلاً من أمسك المنصرم ِ

أمتي كم غصة دامية =خنقت نجوى علاك في فمي

ألإسرائيل تعلو راية =في حمى المهد وظل الحرمِ

أو ما كنت إذا البغي اعتدى=موجةً من لهب أو دمِ

اسمعي نوح الحزانى واطربي=وانظري دمع اليتامى وابسمي

ودعي القادة في أهوائها=تتفانى في خسيس المغنمِ

رُبَّ وامعتصماه انطلقتْ=ملء أفواه الصبايا اليتّمِ

لامستْ أسماعهم لكنها=لم تلامس نخوة المعتصمِ

أمتي كم صنم مجدته=لم يكن يحمل طهر الصنمِ

لا يُلام الذئبُ في عدوانه=إن يكُ الراعي عدوَّ الغنم ِ

ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[16 - 01 - 2009, 08:26 م]ـ

ولم يخطئ كذلك أخونا (يشعر) في تساؤله عما إذا كان ابن الوردي قد أخطأ في لاميته. فهو قد نظر إلى عروض الخليل فوجد أن للرمل في بيته الثالث عروضا محذوفة (فاعلن) ولها ضرب مثلها. ولعله قاس هذا البيت بثالث المديد الذي لا يمكن لضربه أن يأتي على (فَعِلُن). ولم يشف الدكتور عمر صدورنا بمزيد من الشرح كيف أن بيتا بعروض محذوفة يكون له ضرب محذوف مخبون كما جاء في اللامية، سوى أن جاء بمثال آخر، ولو أنه جاء بكل الشواهد على هذا الضرب لما وجدتها خرجت عن الجمع بين الضربين: المحذوف والمحذوف المخبون.

ما السر في ذلك إذن؟ ولم لا يكون هذا الضرب كضرب المديد الذي ذكرناه أو كضرب البسيط أو المنسرح مثلاً.

والإجابة على ذلك لم يقل بها الخليل في عروضه، ولا سمعت أن أحدا من العروضيين ناقشها (ولذلك يشكر الأخ يشعر على إثارته هذه القضية). وقد اجتهدت في وضع تفسير لها حين قررت أن الأسباب والأوتاد ما هي إلا نقرات إيقاعية، وأن الحروف ليست إلا مظهرا لغويا يتلبس هذه الأسباب والأوتاد بقيمها الإيقاعية الثابتة لها مما يجعلك ترى أن تفعيلتين متشابهتين لفظيا كمستفعلن في الرجز ومستفعلن في الكامل فتحسب أن بينهما تداخلأ وما من تداخل بينهما لو أننا نظرنا إلى ما وراء هذه القشرة اللفظية وأدركنا بآذاننا الإيقاعية كنه السبب الذي تتضمنه التفعيلة.

وفي مثالنا الذي نحن بصدده، يكون عروض ثالث الرمل وضربه على الوزن (فاعلن) أو (فعلن) ورمز سببه (

)، وهو يختلف عن عروض ثالث المديد وضربه وهو على الوزن (فاعلن) فقط، ولذلك رمزنا لسببه بالرمز (

ِ) (أي بالنقط من أسفله)، وأما عروض أول البسيط وضربه فهو (فَعِلُن) ويرمز لسببه بالرمز (

َ) (أي بنقط أعلاه).

وبذلك نقرر للأخ يشعر أن الضربين في اللامية هما من جنس واحد.

ـ[يشعر]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 01:25 م]ـ

بارك الله فيكم يا أخي الكريم سليمان على الإفادة

وحاصل ما فهمته من كلامكم؛ أن صنيع شاعرنا لا يتماشى مع القواعد المقررة في علم العروض؛ وأنك ترى أنه سوغ لنفسه الخروج عن القواعد لتلك الدواعي التي ذكرتها.

جزاكم الله خيرا

وتجدر الإشارة إلى أن القاضي أكثر من هذا الصنيع في لاميته، غير أنني لا أدري هل تكلم شراح القصيدة على ذلك أم لا؟

أما مشاركة الأخ الكريم عمر؛ فأرى أنه قد حذفها، فلم يتسن لي الاستفادة منه، للأسف، ولعله يرجع إلينا بما عنده في هذه المسألة إن شاء الله.

في انتظار إفاداتكم وإفادات الإخوة الكرام

أسأل الله تعالى لكم الجزاء الاوفى

والسلام عليكم

ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 02:23 م]ـ

كلا يا أخي الكريم، ليس هذا ما قصدته، ولعلك فهمتني خطأ. لم يخرج الشاعر ابن الوردي عن القواعد التي قررها الخليل والعروضيون من بعده حول الوزن الذي اختاره البيت الثالث من الرمل. وكل ما في الأمر أنك نفسك حسبت أنه لا يجوز مجيء الضرب على (فعلن)، وما ذكره لك أخي د. عمر هو أنه يجوز بدليل إتيانه بأبيات مماثلة من قصيدة عمر ابو ريشة، وما حاولت قوله ولم تفهمه هو استطراد على عدم شرح العروضيين لهذه الظاهرة

ـ[يشعر]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 03:21 م]ـ

ما حاولت قوله ولم تفهمه هو استطراد على عدم شرح العروضيين لهذه الظاهرة

يا أخي الكريم:

كيف يمكن أن تجمع:

ـ بين قولك إن العروضيون لم يشرحوا هذه الظاهرة؛ ولم يقولوا بأن هذا من طريقة العرب؛

ـ وبين قولك إن ما صنعه القاضي موافق لقواعد العروض؟

اسمح لي أن اقول لك بأنني أرى في هذا تناقضا واضحا؛

فزدني بيانا؛ أكرمك الله.

ثم إن ما فعله (أبو ريشة) ليس حجة في علم العروض؛ كما لا يخفى.

نعم؛ يمكننا أن نقول إن أبا ريشة أو غيره من المتأخرين قد خرجوا على القواعد المتقررة، أو قل: وسعوا وجددوا ... لكن هذا شيء، والقول بأن فعلهم جار على القواعد التي قررها الأئمة شيء آخر.

وأصدقك القول بأن معلوماتي في العروض ضعيفة، ومعولي كبير على الاستفادة من إخواني؛ فأملي فيكم أن تتحملوا بعض إشكالاتي.

جزاكم الله خيرا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير