ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[18 - 11 - 2008, 10:38 م]ـ
لا تسألوني ما اسمهُ حبيبي =أخشى عليكمْ ضوعةَ الطيوبِ
زقُّ العبير إنْ حطّمتموهُ =غرقتُمُ بعاطرٍ سكيبِ
والله لو بُحتُ بأيِّ حرفٍ =تكدَّسَ الليلكُ في الدروبِ
لا تبحثوا عنهُ هُنا بصدري =تركتُهُ يجري مع الغروبِ
ترونَهُ في ضحكةِ السواقي =في رفَّةِ الفراشةِ اللعوبِ
في البحرِ، في تنفّسِ المراعي =وفي غناءِ كلِّ عندليبِ
في أدمعِ الشتاءِ حينَ يبكي =وفي عطاءِ الديمةِ السكوبِ
لا تسألوا عن ثغرهِ .. فهلا =رأيتمُ أناقةَ المغيبِ
ومُقلتاهُ شاطئا نقاءٍ =وخصرهُ تهزهزُ القضيبِ
محاسنٌ لا ضمّها كتابٌ =ولا ادّعتها ريشةُ الأديبِ
وصدرهُ ونحرهُ كفاكمْ =فلن أبوحَ باسمهِ حبيبي
ـ[خشان خشان]ــــــــ[18 - 11 - 2008, 11:06 م]ـ
أخي بحر الرمل
في النفس شيء من وزن بعض هذه الأشطر:
ما للعروبة تبدو مثل أرملة
أما في كتب التاريخ أفراح
والشعر ماذا يبقى من أصالته
إذا تولاه نصاب ومدّاح
هلا تكرمت مشكورا بتوضيح وزن كل شطر.
يرعاك الله.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[18 - 11 - 2008, 11:29 م]ـ
أخي العزيز هذه أبيات مجتزأة من قصيدة لنزار قباني
يمكنك الاطلاع عليها على هذا الرابط
http://adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=shqas&qid=198
والقصيدة على البسيط كما هو واضح:
ما لل عرو/بتتب/دو مث لأر/ملتن
مستفعلن /فعلن /مستفعلن /فاعلن
ألي سفي /كتبت/تا ري خأف /را حو
متفعلن /فعلن /مستفعلن /فعلن
وأشكرك لتنبيهي على الخطأ في الاقتباس
وش شع رما/ذا سيب/قى من أصا /لتهي
إذا تول /لا هنص/صا بن ومد/دا حو
أشكرك مرة أخرة
تقبل تحياتي ..
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[18 - 11 - 2008, 11:32 م]ـ
ما للعروبة تبدو مثل أرملة ... أليس في كتب التاريخ أفراح
والشعر ماذا سيبقى من أصالته .. إذا تولاه نصاب ومداح
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[19 - 11 - 2008, 12:53 ص]ـ
هل تقبلون أبياتي على الوزن مستفعلن مستفعلن فاعلن .. مستفعلن مستفعلن فعولن، بصدر رحب؟؟ وسأتقبّلُ نقد الجميع بصدر أرحب بإذن الله.
قد كان لي بالأمس في دارنا = هرٌّ ظريفٌ فروهُ جميلُ
وكان دوما عندما نبتغي = أن يتبع الدّجاج لا يحول
وصار يشدو رافعا صوته: = أنا البديع الماهرُ النّحيلُ
في الخُمِّ يزهو ناثرًا فَرْوَهُ: = مثلي أنا في الحُسن لا مثيلُ
لوني كلونِ الصّبحِ إذ ينجلي = عن ظُلمة اللّيلِ الّذي يطولُ
لا يمتنع عندنا الخلط المقصود بين الأوزان المتقاربة. وهو ليس تجديد في الأوزان، بقدر ما هو تنويعٌ فيها.
ولنا فيما فعله الوشاحون أسوة.
وقد فعل ذلك عدد من الشعراء.
وقد بحثت في أوراقي عما يماثل قصيدة الأخت مريم، فلم أجد - حالياً - أقرب من قول ابن نوح الغافقي (-614هـ)، وقد خلط بين الرجز والسريع أيضاً:
لا تغبطَنَّ كلَّ موفورِ الغِنَى=مشتمِلاً مَلابسَ العَظَمَهْ
يَلمِزُ، لا بِسَبَبٍ إلاّ بِما=يحويهِ منْ أكياسِهِ المُفْعمَهْ
فاللهُ قد أخبَرَ عن أمثالِهِ=وقالَ في آياتِهِ المُحكَمَهْ
"يحسَبُ أنّ مالَهُ أخلَدَهُ=كَلاّ لَيُنْبَذَنَّ في الحُطَمَهْ"
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[19 - 11 - 2008, 08:17 م]ـ
أختي الكريمة
التفكير المنطقي السليم يجعلني أجزم بالنصيحة التالية: عليك بالنظام التقليدي المعروف.
والسبب ظاهر جدا:
في النظام التقليدي تجدين رهن تصرفك عشرات الكتب، والدروس السمعية، بأشكال وألوان مختلفة، تلبي حاجات متنوعة، بحسب المستويات.
وبهذا النظام التقليدي، يصبح لديك قدرة على التفاعل الإيجابي مع كتب التراث التي تستعمل هذه المصطلحات العروضية الخليلية.
وهذا النظام التقليدي قد خرّج آلاف العروضيين والناظمين والشعراء. فأثبت فاعليته وجدواه بلا منازع.
وهذا النظام التقليدي قد حُرر وحقق في أدق تفصيلاته، فما بقي فيه حرف إلا وقد تناولته أيدي التمحيص والتحقيق.
ولستُ أقصد بما ذكرتُ هنا الاعتماد بالكلية على كتب المتقدمين، وعدم الاعتداد بكتابات المعاصرين التي تقصد التيسير في أسلوب العرض، وإعادة الترتيب والتبويب، ونحو ذلك من المحسّنات. فهذا مطلوب محمود.
لكن مع الحفاظ على الجوهر الذي بقي شامخا لقرون متطاولة، شاهدا على العبقرية الفذة التي أبدعته.
مع تقديري لمجهودات القائمين على الرقمي، وإكباري لنواياهم الطيبة، وموافقتي لهم في كثير من أوجه الاتفاق.
والله أعلم.
.. كلامك ذهب!! .. لا يدرك ما تقول إلا من غاص في العروض و كتبه المعروفة و المنتشرة .. و أنت دائما صادق في نصائحك يا أستاذي مع احترامي للأخ الغالي خشان خشان .. لا أضيف على ما قال الأستاذ عصام البشير .. شكرا لكم:) ..
ـ[زينب هداية]ــــــــ[19 - 11 - 2008, 09:17 م]ـ
شكرا للجميع
ـ[زينب هداية]ــــــــ[19 - 11 - 2008, 09:30 م]ـ
لا يمتنع عندنا الخلط المقصود بين الأوزان المتقاربة. وهو ليس تجديد في الأوزان، بقدر ما هو تنويعٌ فيها.
ولنا فيما فعله الوشاحون أسوة.
وقد فعل ذلك عدد من الشعراء.
وقد بحثت في أوراقي عما يماثل قصيدة الأخت مريم، فلم أجد - حالياً - أقرب من قول ابن نوح الغافقي (-614هـ)، وقد خلط بين الرجز والسريع أيضاً:
لا تغبطَنَّ كلَّ موفورِ الغِنَى=مشتمِلاً مَلابسَ العَظَمَهْ
يَلمِزُ، لا بِسَبَبٍ إلاّ بِما=يحويهِ منْ أكياسِهِ المُفْعمَهْ
فاللهُ قد أخبَرَ عن أمثالِهِ=وقالَ في آياتِهِ المُحكَمَهْ
"يحسَبُ أنّ مالَهُ أخلَدَهُ=كَلاّ لَيُنْبَذَنَّ في الحُطَمَهْ"
جزاكم الله خيرا، دكتورنا الكريم، أفهم من كلامكم أنّ الوزن مقبول على سبيل التّنويع، أليس كذلك؟
¥