تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[خشان خشان]ــــــــ[27 - 12 - 2008, 02:12 ص]ـ

أخي وأستاذي الكريم د. عمر خلوف

شكرا لتجاوبك الكريم. وقد شجعني ما تفضلت به على البحث عن موضوع قديم لدي حول ما ضمة كتاب (كل ما قاله ابن الرومي في الهجاء) من أخطاء عروضية.

http://alarood.googlepages.com/1122-nazek-roomy.htm

ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[27 - 12 - 2008, 02:57 ص]ـ

"ومحقّقوا التراث هم في أشد الحاجة إلى معرفة العروض، لأنهم كثيراً ما يُقابلون في تحقيقاتهم التصحيفَ، وسقوطَ الحروف والكلمات، وانتفاءَ الضبطِ والتشكيل .. فتعينهم معرفة الوزن الصحيح على كشفِ التصحيف، والساقط من الحروف أو الكلمات، كما تُعينهم على إعادة ضبط الكلمات وشَكْلِها"

ومع ذلك فقد أخطأ د. محمد التونجي، وهو صاحب التحقيقات الكثيرة وله كتاب في العروض، خطأ مزدوجا في هذا البيت أقلق شقه الأول ذائقة أستاذنا خشان، وشغله عن تتبع الكسر في شقه الثاني.

وكان المعري قد تعرض لهذا البيت في كتابه "عبث الوليد"، قال:"ومن التي أولها:

أحسن الدهر فيكم وأساءا

(ولماذا تكره النفس شيئا ... جعل الله الخلد منه بواء)

كان في النسخة: (جعل الله الفردوس منه بواء)، وهو كسر. والتغيير الذي ذكره ابن العميد: (جعل الله الخلد منه بواءا)، وقد جاء أبو عبادة في شعره بمثل هذا في غير موضع، من ذلك قوله:

وأحق الأيام بالحسن أن يؤ ..... ثر عنه يوم المهرجان الكبير

تقويمه: ذو المهرجان الكبير، أو نحو ذلك، وهذا كسر متجانس لأنه زيادة حرفين الأول متحرك والثاني ساكن في الوزن الذي يسمى الخفيف".

والمفارقة هنا أن في البيت الذي أورده المعري كسرا في شطره الأول جعله من المديد، أم أن قراءتي لكلمة (تكره) يعوزها الضبط الصحيح، لا سيما وقد وردت الكلمة غير مشكلة، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى جاءت رواية الديوان بكلمة (تتبع) بديلا منها، وهي الرواية التي سبب سوء ضبطها في طبعة التونجي مثل هذا الإشكال.

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[27 - 12 - 2008, 10:42 ص]ـ

شكر الله لك أستاذي سليمان أبوستة

والحقيقة إنني لم أنتبه إلى الخلل الذي جاء في عجز البيت، لأن حديث الأستاذ خشان عن صدره شغلني عنه ..

وكان الآمدي (ت307هـ) في (الموازنة-باب اضطراب الوزن) قد تعرض إلى هذا الخلل -قبل المعري- بقوله:

"وقد جاء في شعر البحتري بيتٌ هو عندي أقبح من كل ما عيب به أبو تمام في هذا الباب، وهو قوله:

ولماذا تتبع النفس شيئاً**جعل الله الفردوس منه بواء كذلك وجدته في أكثر النسخ وهذا خارج عن الوزن، ...... زاد في البيت سبباً، وهو حرفان: الهاء من اسم الله عز وجل، واللام من لفظ الفردوس، وهو إكفاء (!)، ولا أعرف مثل هذا البيت.

وقد رأيت في بعض النسخ "جعل الله الخلد منه بواء" فإن يكن هكذا قال فقد تخلص من العيب ... ".

وقال ابن رشيق في العمدة:

"ونبه أبو الفضل بن العميد على البحتري في بيت كسره، وهو قوله:

لماذا تتبّع النفسُ شيئاً ** جعل الله الفردوس منه جزاء

قال ننشده: (جعل الله الخلد منه جزاء) ليستقيم، حكى ذلك الصاحب بن عباد ..

وقد تعرض ابن رشيق للبيت الآخر بقوله:

"وأنشد الصاحب بن عباد قال: أنشدني علي بن المنجم، قال: أنشدني أبو الغوث [ابن البحتري] لأبيه:

وأحق الأيام بالأنس أن يؤ ** ثر فيه يوم المهرجان الكبير

وأنا أقول: إن أبا الغوث جاء من قِبله الخذلانُ في هذه الرواية، فويلٌ للآباء من أبناء السوء، ودع المثل القديم، ولا أظن البحتري قال إلا:

وأحق الأيام بالأنس أن تؤ ** ثره فيه يوم المهرجان الكبير

فزاد ابن رشيق في خلله، من حيث ظنّ أنه يصلحه!

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[27 - 12 - 2008, 11:02 ص]ـ

بارك الله الأساتذة هنا على الدروس المستفادة،وجزاهم خير الجزاء.

ـ[خشان خشان]ــــــــ[27 - 12 - 2008, 12:55 م]ـ

ومع ذلك فقد أخطأ د. محمد التونجي، وهو صاحب التحقيقات الكثيرة وله كتاب في العروض، خطأ مزدوجا في هذا البيت أقلق شقه الأول ذائقة أستاذنا خشان، وشغله عن تتبع الكسر في شقه الثاني

حقا أخي الكريم. كيف لم أر ذلك؟ لعل الأمر كما ذكرت وكما ذكر أخونا د. عمر خلوف انشغال بخطإ عن آخر.

شكرا لك.

ـ[خشان خشان]ــــــــ[27 - 12 - 2008, 06:42 م]ـ

وقد تعرض ابن رشيق للبيت الآخر بقوله:

"وأنشد الصاحب بن عباد قال: أنشدني علي بن المنجم، قال: أنشدني أبو الغوث [ابن البحتري] لأبيه:

وأحق الأيام بالأنس أن يؤ ** ثر فيه يوم المهرجان الكبير

وأنا أقول: إن أبا الغوث جاء من قِبله الخذلانُ في هذه الرواية، فويلٌ للآباء من أبناء السوء، ودع المثل القديم، ولا أظن البحتري قال إلا:

وأحق الأيام بالأنس أن تؤ ** ثره فيه يوم المهرجان الكبير

فزاد ابن رشيق في خلله، من حيث ظنّ أنه يصلحه!

أستاذي الكريم

عندما أقرأ أول الصدر: وأحق الأيام بالأنس

يتبادر لذهني أن يكون خبر أحق ((يومٌ))

هي خاطرة لا أدري مدى احتمال أن يكون الأصل كذلك ولحقة ما قد يكون لحقه.

ومن باب التخمين لا غير يتبادر لذهني النص التالي:

وأحق الأيام بالأنس يوم ... هو يومٌ للمهرجان الكبير

على غرار قول السري الرفاء

وأحقُّ الأيّامِ بالقَصْفِ يومٌ ... جَنَّبَتْ مُزنَه جَنوبُ الرِّياحِ

يرعاك الله.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير