تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 03:39 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم.

أخوي الكريمين

السلام عليكما ورحمة الله وبركاته.

لا أرى في خبن فاعلن إلى فعلن في بحر الرمل أي غضاضة فضلا عن خطأ. فالخبن يدخل في جميع أجزاء بحر الرمل من عروض وضرب وحشو، وهو حسن ولا بأس به. بل أكاد أزعم أنه لا تخلو قصيدة على بحر الرمل من الخبن.

بارك الله للجميع وفي الجميع

ـ[يشعر]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 04:01 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم.

أخوي الكريمين

السلام عليكما ورحمة الله وبركاته.

لا أرى في خبن فاعلن إلى فعلن في بحر الرمل أي غضاضة فضلا عن خطأ. فالخبن يدخل في جميع أجزاء بحر الرمل من عروض وضرب وحشو، وهو حسن ولا بأس به. بل أكاد أزعم أنه لا تخلو قصيدة على بحر الرمل من الخبن.

بارك الله للجميع وفي الجميع

بارك الله فيك يا أخي الكريم على الكلام الفصل الشافي.

ويا سبحان الله، كنت دخلت لأكتب نفس كلامكم/ بعد أن اطلعت على درس الأخ الفاضل (بحر الرمل) الذي تناول فيه (بحر الرمل)؛ فوجدتكم سيقتموني إلى الإفادة ... زادكم الله علما وشرفا وتقبل منكم.

ولا أرى هذا الكلام إلا حقا، خصوصا وأن (بحر الرمل) قد أبان عن نفسه بنفسه في ذلك الدرس الماتع؛ فلم يبق لقائل مقال.

ولم يكن سؤالي واستشكالي إلا لقلة اطلاعي على هذا العلم الجميل

أكرر الشكر لكل الإخوة الكرام، واقبلوني بينكم متعلما مستفيدا

والسلام عليكم

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 05:38 م]ـ

أخي الأديب يشعر ..

زحاف الرمل (فاعلاتن فاعلاتن فاعلن): يجوز سقوط ألف (فاعلن) حتى يبقى (فعِلن) سواء في العروض أم الضرب ... وكل كتب العروض وقصائد الرمل تشير إلى ذلك كما في اللامية وكما في قصيدة أبي ريشة.

وأما في المديد (فاعلاتن فاعلن فاعلن) فيقولون: لا تسقط ألف (فاعلن) في العروض أو الضرب، فإذا سقطت عدّوا (فعِلن) عندئذ عروضاً أو ضرباً جديداً لازماً.

ولا تناقض في كلام أستاذنا سليمان، فهو يريد أن يرينا الفارق بين التفعيلتين؛ (فاعلن) الرملية التي يجوز خبنها وعدمه، و (فاعلن) المديدية التي لا يجوز خبنها، مشيراً في ذات الوقت إلى أن (فاعلن) التي في عروض وضرب البسيط مخبونة دائماً، ومفرّقاً بين أسباب التفاعيل الثلاثة.

ومع ذلك فأنا أهمس في أذن أستاذي سليمان، بأن الكثير مما جاء في المديد، لم يلتزم الخبن أو عدمه، فخلطوا بين فاعلن وفعلن عروضاً وضرباً، حتى أنني هممتُ بجعلهما شيئاً واحداً.

وقد خلط بينهما عروضي عتيد كابن عبد ربه من قوله:

مزجتْ روحيَ ألحاظها ... بالهوى، فهْو لروحي مِزاجْ

يا قضيباً فوقَ دعْصِ نقاً ... وكثيباً تحت تمثالِ عاجْ

وخلط بينهما حسان بن ثابت رضي الله عنه في قوله:

قد تعفّى بعدَنا (عازِبُ) ... ما بِهِ بادٍ ولا قارِبُ

لم تكنْ سُعدَى لِتُنصفَني ... قلّما يُنصفني الصاحبُ

وخلط بينهما ابن المعتز، وابن أبي ربيعة، وابن عربي، وابن التعاويذي

ومن المحدثين؛ نعيمة، والحساني حسن عبد الله، والحسناوي، والخفاجي.

ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 08:48 م]ـ

هي مرة واحدة انساق فيها ابن عبد ربه إلى هذه العروض، وكان ذلك في قطعة من مقطعاته التي وضعها على تأليف حروف الهجاء في قسم القافية، وأما في قسم العروض وفي القطعة التي مثل بها لهذا الضرب فقد التزم تماما بما قاله الخليل وأقره، بل إنه وضع عنوانا لهذا الضرب والضرب الذي يليه بأن العروض فيهما محذوف (لازم الثاني). ولقد حافظ ابن عبد ربه على إيقاع الشطر حين لم يخبن (فعلن) التي في الحشو وإلا كان اختلّ .. فتأمل ذلك!

ولقد عدت إلى دراستي التي وضعتها حول أوزان ابن عبد ربه وقوافيه، وفيها قلت إن ابن عبد ربه لم يستعمل من المديد إلا بيته السادس، ذلك اني أخرجت ما تمثل به على العروض والقافية من هذا الإحصاء.

وكذلك فعل حسان ابن ثابت الذي انزلق إلى هذه العروض سبع مرات في قصيدته المؤلفة من 14 بيتا، ومع ذلك فقد التزم بما التزم به ابن عبد ربه.

إنني لم أطلع بعد على النماذج التي تفضل أخي عمر بذكر أصحابها، ولكني على يقين بأنهم لا بد قد حافظوا على القانون الذي يمنع قبض السبب السابق للسبب الملتزم القبض.

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[18 - 01 - 2009, 12:05 ص]ـ

كأني بالأستاذ سليمان يُجاري د. محمد الطويل في قوله: "إن وجود ظاهرة في قصيدتين فقط [!!] لا يسمح - منهجياً على الأقل - بجواز التبادل بين [فاعلن وفعِلن] ".

وأنا لا أرجح هنا رأياً على آخر، ولكنني بصدد رصد هذه الظاهرة .. فقد خلط كثير من الشعراء بينهما كما ذكرت.

فالطرماح يقول (3أبيات من 88بيتاً):

وعلى الأحداجِ أغْزِلةٌ=كُنّسٌ سدَّتْ خصاصَ الخيامْ

بخدودٍ كالوَذائلِ لَمْ=يُختَزَنْ عنها وَرِيُّ السنامْ

كلّ مكْسالٍ رَقودِ الضحَى=وعثةٍ ميسان ليل التمامْ

ويقول ابن المعتز (بيت واحد من 35 بيتاً):

غفلَ الربعُ عن السائلِ=وعنِ الساكن والراحلِ

لذة الدنيا لِجاهلِها=وعذابٌ هي للعاقلِ

ويقول من أخرى عدتها 33 بيتاً، خلط فيها بين التفعيلتين مناصفة:

أشرقَ الشيبُ على لمّتي=وشبابُ المرءِ ظِلُّ الزمان

لكَ مني بعد فرقتنا=دمعُ عينٍ واكِفٌ غيرُ وان

ولابن عربي:

كانَ لي قلبٌ فلمّا ارتحَلْ=بقِيَ الجسمُ مَحلَّ العِلَلْ

كانَ بدراً طالِعاً إذ أتى=مَغربُ التوحيد ثُمَّ أفَلْ

يا فؤادي قد وصَلْتَ لهُ=قلْ لهُ قولَ حبيبٍ مُدِلْ

ويقول:

بدَني أضحى إلى الأمَمِ=نائباً عن كعبةِ الحرَمِ

كعبةٌ للسرِّ يسعَى لها=كلّ من يمشي على قدمِ

وأما عن خبن تفعيلتي الحشو والعروض معاً، فيقول جذيمة بن الأبرش:

في فُتُوٍّ أنَا رابِئُهمْ=منْ كَلالِ غزوةٍ ماتوا

ويروى:

في فُتُوٍّ أنَا كالِئُهمْ=في بَلايا غزوةٍ باتوا

بل إن فيها البيت التالي:

ولَنا البيدُ البِعادُ التي=أهلُها السودانُ أشتاتُ

وفي الكامل للمبرد:

خرَّقوا جَيبَ فَتاتِهِمُ=لَمْ يُبالوا حُرمَةَ الرّجُلَهْ

وأكثر من ذلك، فربما خبنوا كل تفعيلات الشطر، كما في قول ابن المعتز:

شرَطَ الدهْرُ لنا غِيَراً=حينَ عادَيناهُ أصحابا

وحلبْتُ الدهْرَ أشطرَهُ=وقَضَتْ نفسِيَ أطْرابا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير