أرشيف منتدى الفصيح - 3

=1 2 [2] 1 2 [2] 1 2 [2] 1 2

ويأوي إلى نسوة بائسات = وشعث مراضيع مثل السعالْ

=1 2 [2] 1 2 [2] 1 2 [2] 1 3

خليلي عوجا على رسم دار = خلت من سليمى ومن ميّة

= 1 2 [2] 1 2 [2] 1 2 2 2

أمن دمنة أقفرت = لسلمى بذات الغضا

1 2 [2] 1 2 [2] 1 2 =

ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[17 - 04 - 2009, 11:48 م]ـ

رأينا في قائمة الضروب التي وضعها الخليل كيف أنها بهيئتها تلك تكفي لكي يتم بها علم العروض من غير مزيد عليها من القول، وهو ما نراه في متون علم العروض في اللغات الأخرى، إذ يكفي فيها أن يوضع النسق الوزني مؤلفاً من مقاطع قصيرة وطويلة، أو منبورة وغير منبورة ثم يشار إلى عدد أجزاء feet كل نسق، ومن ثم ينتهي الأمر عند ذلك الحد.

وربما كان هذا ما فعله الخليل في البداية، إثر اطلاعه على موازين الشعر التي كان يدرسها الصغار في وقته وكانت تحمل معها إمكانية تعليم النظم عبر طريقة تسمى التنغيم، وهي طريقة في الإنشاد يحتمل أنها كانت معروفة في الجاهلية، وما لنا لو افترضنا هنا أيضا أن يكون امرؤ القيس قدم لهؤلاء الصبية نماذج تطبيقية من شعره كتلك التي صنعها الشهابي وغيره فيما بعد، نحو قوله:

فلَوْ لَوْ ولو لو ثم لو لو ولو ولو ... دنا دار سلمى كنت أول من وصلْ

وفي في وفي في ثم في في وفي وفي ... وفي وجنتي سلمى أقبل لم أملْ

وقوله:

وسَلْ سَلْ وسل سل ثم سل سل وسل وسل ... وسل دار سلمى والربوع فكم أسلْ

والآن سوف نستعرض أثر قائمة الضروب التي وضعها الخليل في عملين عروضيين أحدهما غربي والآخر عربي. أما العمل الغربي فقد قام به المسترق الألماني إيوالد Ewald في كتابه Da Metris Carminum Arabicorum Libri Due المطبوع في Braunschweig عام 1825. وقد رتب إيوالد البحور الخليلية مضافا إليها المتدارك على النحو التالي: 1 - الرجز 2 - السريع 3 - الكامل 4 - الوافر 5 - الهزج 6 - المتقارب 7 - الطويل 8 - المضارع 9 - المتدارك 10 - البسيط 11 - المنسرح 12 - المقتضب 13 - الرمل 14 - المديد 15 - الخفيف 16 - المجتث.

ولعل السر في هذا الترتيب يرجع إلى ما لاحظه من صلة بين هذه البحور وأوزانهم القائمة على العروض اليوناني القديم، ولذلك قسم البحور على النحو التالي:

1 - البحور الإيامبية iambic metres وهي عنده أربعة: الرجز والسريع والكامل والوافر. وهي مبنية على التفعيلة الثنائية 1 2 1 2 حيث أن تفعيلة الإيامب هي 1 2، وسأقتصر هنا على وصفه لبحر الرجز بمختلف أنساقه وزحافاته:

- الثلاثي الصحيح [1] 2 1 2 [1] 2 1 2 [1] 2 1 2

- الثلاثي الصحيح [2] 1 1 2 [2] 1 1 2 [2] 1 1 2

- الثلاثي المعتل [1] 2 1 2 [1] 2 1 2 [2] 2 2

- الثلاثي المعتل [2] 1 1 2 [2] 1 1 2 [2] 2 2

- الثنائي الصحيح [1] 2 1 2 [1] 2 1 2

- الثنائي الصحيح [2] 1 1 2 [2] 1 1 2

- الثنائي المعتل [1] 2 1 2 [2] 2 2

- الثنائي المعتل [2] 1 1 2 [2] 2 2

2 - البحور الأنتيسباستية antispastic metres وهي الهزج وحده.

3 - البحور الأمفيبراخية amphibrachic metres وهي المتقارب والطويل والمضارع.

4 - البحور الأنابيستية anapaestic metres وهي المتدارك والبسيط والمنسرح والمقتضب.

5 - البحور الأيونية ionic metres وهي الرمل والمديد والخفيف والمجتث.

وإذن فإن كل ما فعله إيوالد هو أن أخذ الأشكال المقطعية التي وضعها الخليل في صورة المتحرك والساكن، ولاحظ بعد ذلك، ومن خلال زحافات معينة منها (عدها الأصل)، أنها يمكن أن تنتمي للبحور اليونانية التي ورثها الأوروبيون فآثر أن يشرك العرب في هذه الوراثة. فإن لم يكن قصد ذلك، فإنه يكون قد وصف الأوزان العربية على هذا النحو ليقربها إلى أذهان الأوروبيين الذين لا يألفون إلا أعاريضهم ولا يقبلون من الوحدات الصوتية إلا ما يعرفونه من المقاطع.

أما الدكتور إبراهيم أنيس فقد طلع علينا بمشروع في تيسير العروض العربي اعتمادا على نظام المقاطع وهو على النحو التالي:

- البحور الكثيرة المقاطع:

1 - الطويل 1 2 [2] 1 2 2 2 1 2 [2] / 1 2 2 2/ 1 2 1 2/ 1 2 2

2 - الكامل 1 1 2 1 2 1 1 2 1 2/ 1 1 2 1 2/ 1 1 2 2/ 1 1 2

3 - البسيط [2] 2 1 2 [2] 1 2 2 2 1 2 1 1 2

4 - الوافر 1 2 1 1 2 1 2 1 1 2 1 2 2

5 - الخفيف [2] 1 2 2 [2] 2 1 2 / [2] 1 2 2/ 2 2 2

6 - الرمل [2] 1 2 2 [2] 1 2 2 / [2] 1 2 / [2] 1 3 / [2] 1 2 2

7 - المتقارب 1 2 [2] 1 2 [2] 1 2 [2] / 1 2 2/ 1 2/ 1 3

8 - السريع [2] [2] 1 2 2 2 1 2/ 2 1 2/ 2 1 3/ 2 2

9 - المنسرح [2] [2] 1 2 2 [2] 2 1/ 2 1 1 2/ 2 2 2

10 - المديد [2] 1 2 2 [2] 1 2/ 1 1 2/ 2 2 / [2] 1 2 2

11 - المتدارك 1 1 2 1 1 2 1 1 2 1 1 2

- البحور القصيرة:

1 - مجزوء الكامل 1 1 2 1 2/ 1 1 2 1 2/ 1 1 2 1 3/ 1 1 2 1 2 2

2 - مجزوء الوافر 1 2 1 1 2/ 1 2 1 1 2

3 - الهزج 1 2 2 2/ 1 2 2 2

4 - المجتث [2] 2 1 2 / [2] 1 2 2

5 - مخلع البسيط [2] [2] 1 2 2 1 2 1 2 2

6 - مجزوء الخفيف [2] 1 2 2 1 2 1 2

7 - مجزوء الرمل [2] 1 2 2 / [2] 1 2 / [2] 1 3

(الشرطة المائلة تشير إلى الضرب، فإن تكررت أشارت إلى ضروب أخرى)

ويلاحظ أنه أهمل بحرين هما المضارع والمقتضب، وأما الرجز فإنه خصص له فصلا مستقلا به. وكذلك أهمل كثيرا من الزحافات غير الشائعة مما يشير إلى أن هدفه الذي ظل يسعى وراءه على طول الكتاب الذي جاوزت صفحاته الثلاثمائة والخمسين كان التبسيط إلى أقصى حدود التبسيط.

¥