ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[16 - 04 - 2009, 09:58 م]ـ
أخوي الكريمين
رأيكما الذي تفضلتما به موافق لرأي نازك الملائكة الذي أشارت إليه في كتابها "الصومعة والشرفة الحمراء" ص 213 قائلة: "إن السمع المدرب لا يطيق أن يجتمعا، وإنما ينفر من ذلك نفورا شديدا" وقالت أيضا: " لم يسمع قط أن العرب جمعوا بين تشكيلتين في القصيدة الواحدة".
والواقع أني أرى أن العرب جمعوا بين تشكيلتين وأكثر في القصيدة الواحدة. أليس الجمع بين فاعلاتن وفالاتن في ضرب الخفيف تشكيلتين مختلفتين، ومع ذلك يجتمعان في القصيدة الواحدة لأن شروط القافية تسمح بذلك. ثم أليس يجتمع في قصيدة ثلاثة ضروب في ثلاثة أنواع من القافية هي المتراكب والمتدارك والمتكاوس كما في هذه الابيات:
إن أخاك الصدق من كان معكْ
ومن يضر نفسه لينفعكْ
ومن إذا ريب الزمان صدعكْ
شتت فيه شمله ليجمعكْ
ثم إن المرقش جمع بين ضربين في قصيدته على السريع، كقوله:
هل بالديار أن تجيب صَمَمْ ... لو كان رسم ناطقا كلّمْ
الدار قفر والرسوم كما ... رقّش في ظهر الأديمِ قلَمْ
والروي في قصيدة علي محمود طه بضربيها المختلفين واحد هو الهاء والألف قبلها ردف، وهو في قصيدة المرقش الميم وقبله حركة قصيرة، فهل لا تزالون ترون فيهما شذوذا؟
ـ[خشان خشان]ــــــــ[17 - 04 - 2009, 04:12 ص]ـ
أخي وأستاذي الكريم سليمان أبو ستة
أنت بأمر القافية والعروض أعلم.
إنما ذكرتني الآن بقولي لأستاذنا د. عمر خلوف أني أحمد الله أنه لم يكن نحويا وإلا لكانت وفرة شواهده التي يعامل نادرها كوفيرها حائلا دون تحديد معالم واضحة للنحو، بل لربما جاز كل وجه في كل شيئ فيه.
بعث الله للنحو من قسمه إلى غالبية يقعد على أساسها وقلة أو ندرة اعتبرت من قبيل اللهجات أو الشاذ الذي لا يقاس عليه. مع التزامهم في ذلك بمصادر العصر الجاهلي وربما ما بعده بقليل.
يرعاك الله.