هل خالف العروضيون الذوق العربي عندما فرقوا بين حروف المد (الألف) من جهة و (الواو والياء) من جهة أخرى عندما ألزموا بالألف التي بينها وبين الروي حرف مثل (طالب – كاسب- حامد) وأعفوا من الإلزام في (يو) الواو والياء؟
وعلى حسب الإستشهادات التي أوردها النورس من المعلقات وخلو معلقة امرؤ القيس و زهير وعنترة
من القافية 2 - 1 -
وورودها في ثلاثة أبيات من معلقة طرفة.
كما يخطر لي أن الأمر ليس فيه مخالفة من قبل أهل العروض وإنما يوافق الذوق العربي
فالعملية قد تكون عفوية في خلو معلقات من ذكرناهم من القافية 2 - 1 -
ومادامت وردت في معلقة طرفة فهذا قد يثبت موافقتها للذائقة بشكل عام لأنهم لم يعيبوا عليه ذلك
طبعا هنا أنا أفكر وأطرح ما يخطر لي أمامكم
وجدت قصيدة للطفيل بن عوف الغنوي وهو شاهر فارس جاهلي من أنعت الشعراء للخيل، لقب بالمحبّر لتحسينه
شعره، ويقال أنه ليس في قيس شاعر فحل أقدم منه، روى شعره زهير وتأثر به.
بالعقر دارٌ من خميلة هيّجت
سوالف حبٍّ في فؤادك منصبِ
وهي قصيدة تتكون من 77 بيتا نجد الأبيات جميعها تنتهي قافيتها بـ 2* 1 2 ماعدا بيتا واحدا
ينتهي بـ 2 1 2 وإليكم البيت
وقيل اقدمي واقدمْ وأخّرْ وأرْحبي
وها وهلا واضْرحْ وقادعها هبي
القافية هنا = ها هبي = ها 2 هـ 1 بي 2 = 2 1 2
فهل يعتبر هذا من عيوب القافية؟
لنأت الآن بصورة معاكسة لما أورده النورس
وجدت هذه الأبيات لهاشم بن حرملة الذبياني وهو سيد وفارس من رؤوس ذبيان في الجاهلية
ولا أعلم هل للأبيات بقية أم لا.
وعاذلة هبت بليل تلومني ... كأني إذا أنفقت مالي أضيمها
دعيني فإن الجود يتلف الفتى ... ولن يخلد النفس اللئيمة لومها
وتذكر أخلاق الفتى وعظامه ... مفرقة في القبر باد رميمها
سلي كل قيس هل أباني خيارها ... ويعرض عني وغدها ولئيمها
وتذكر قيس منتي وتكرمي ... إذا ذمني فتيانها وكريمها
كما نرى القافية للأبيات 2 1 2
ولكن البيت الثاني (لومها) وكما أرى تقرأ لوْمها بتسكين الواو
لوْمها = لوْ 2* م 1 ها 2 = 2* 1 2
فهنا الغلبة للقافية 2 1 2 والشاذ هو 2* 1 2
إلا إذا كانت قراءتي للبيت خاطئة وانتظر رأيكم