تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

من يعرف دريدا يا أستاذ محمد يعرف أنه فيلسوف أكثر من ناقد أدبي، ولقد قال أستاذنا د. صلاح فضل مقولة رائعة: (اعتمد دريدا على تفجير البعد الفلسفي الطاغي في تناوله لأنواع الخطاب مما يجعل النقد لديه مرتبطا بالدرجة الأولى بمفهومه العام قبا أن يكون مرتبطا بالنقد الأدبي على وجه الخصوص). لله دره لقد أصاب كبد الحقيقة في سطرين.

(دريدا ياعزيزتي وضحاء تجاوز مسألة النص بمعناه الادبي الى صنع ورشة علمية وكان باشلار قد فعل من قبله / الحديث عنده عن النص المفتوح و موت المؤلف والتأويل لم يكن سوى هامشا لما اراد ان يصل له ,)

ليس حديثه عن هذه فقط هو ما كان هامشاً، إنما حديثه في النقد الأدبي جلّه .. أفضل لو بقي دريدا فيلسوفا فقط .. ربما كان خيرا له.

(دريدا ياوضحاء هو الاب الروحي للتقويضيه او مايسمى التفكيكية)

ولهذا أيها الفاضل سأتحدث عنه أكثر من غيره في حديثي عن التفكيكية.

(لاننا لانستطيع ان نقبض على جاك دريدا تماما فهو يرفض تفسير مايفعل لكنه يمنطقه يرفض ان يكون معنى التفكيكية هي الهدم او التدمير وبالتالي كان معجبوه يحبونه لكنهم مختلفين هل هذه ألسنيه ام فلسفة لغوية أم نظرية أدبية , ولعل كتبات بعض من حاول تفسير ذلك عن دريدا اساءت له ولفكره.)

هل منطقته لما يفعل أعطتنا شيئاً واضحاً؟ معجبوه أنفسهم فضلا عن معارضيه اختلفوا حول ما يكتب، ويمنطق، ويؤلف؛ لأنه أوقعهم في حفرة كبيرة من الغموض والفلسفة التي تفسد الأدب تماماً.

(لدى دريدا الكتابة كجسد مستقل ككيان لاعلاقه له بالموروث او المتراكم بداخلنا من المعارف)

أنا أوافقه في جعل الكتابة جسداً مستقلاً بعيداً عن كل شيء .. حتى فلسفته، سنجعل الكتابة مستقلة أيضا عما يدعو له من الهدم للنص الأصلي بمعول القراءات النقدية للنص .. هذا هو منهجه! فكيف يدعو لاستقلال الكتابة بينما هو يفسدها بما يأتي بعدها من نقد؟!

(اتمنى في هذا الامر قراءة كتاب اسمه النقاد العرب ودريدا ومدى افادتهم منه عن المؤسسة العربية بلبنان)

للأسف الشديد لم أطّلع على الكتاب، وإن كنت استقيت هذا المنهج من كتب أخرى ذيلت مشاركتي بها. إن كان هناك شيء آخر فيه، أتمنى تزويدنا به هنا.

(وجعل الكثير من الدور داخل النص للمتلقي ان يصنع شيء من عمليه الارسال

.. )

أرجو أن تمعن النظر في هذا .. أليست الكتابة مستقلا؟! أين استقلالها ما دام المتلقي يتدخل في داخل النص المستقل!! زعم!!!!

(. **التفكيكه سيدة وضحاء لاتعني بالادبي فقط لا فهي تطول القانون والاعراف وكل نص قابل للتأويل والمصاهرة كما يعبر دريدا نفسه بمعنى آخر "ان المواضيع التي تشغل التفكيكية لا تقتصر على تلك التي تحفظها المكتبات أوالمتاحف السياسه موجوده في كل اعماله وكتب دريدا عن العنصريات والانسان والمراة وحقوقها بفرنسا ةالمغفرة والصداقه انها أشكال التزام متصالحة مع التفكيكية ... )

أنا لا أريد إلا حديثه عن النقد الأدبي للخطاب، ولا يهمني في هذا الموضوع غيره .. وليست التفكيكية فقط هي من تناول علوما أخرى غير الأدب، سبقتها البنيوية في ذلك!

(هو نجم الفلسفه الحديثه دون منازع مع اني احيانا قد لاتعجبني بعض اطروحاته)

هنا أتفق معك كثيرا إذ هو فيلسوف حداثي كبير، ولكن ليس من يتميز في الفلسفة لا بد من أن يبرع وينجح في النقد .. هذا الفرق الذي أتمنى منك أن تقتنع به.

ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[14 - 11 - 2005, 04:21 ص]ـ

الأستاذ الفاضل صالح المطوي ..

(التفكيكبة سلاح ذو حدين)

ممكن أن توضح ما تقصده بذلك؟ وما هو حدا هذا السلاح؟

(أكثر النقاد لا يعرفون منهجية التفكيكية)

هل قلت هذا لأنها قليلة التطبيق؟ الكثير يعرف التفكيكية، ولكن من يؤمن بها كمنهج نقدي صالح لتحليل النصوص فهم قلة قليلة.

(علينا دراسة الفكرة وحيويتها وآلاتها و أدواتها قبل دراسة الأفراد)

أنا معك في هذا، ولكن أبو التفكيكية (دريدا)، وإن كان هناك من سبقه، إلا أنه الذي وضع أغلب آلياتها، واشتهرت مرتبطة معه.

ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[14 - 11 - 2005, 04:24 ص]ـ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير