تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[26 - 11 - 2006, 07:42 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هكذا والله تورد الإبل

شجعتني يا أستاذي على نشر البقية , ما استفده منك أفضل مما أفادت به مقالاتي

شكرا لك على معلوماتك الجديدة علي

صدق القائل:

كلما أدبني الدهر أراني نقص عقلي

وإذا ما ازدت علما زادني علما بجهلي

سأعدل البحث مضمنا إياه قولك مع الإشارة إليك طبعا

لدي سؤال: هل أوزان غير العرب ترقى إلى مستوى الدقة والإطراب عند العرب؟

وهل وجد الوزن في شعر غير العرب بقوة كافية ليشكل ظاهرة في شعرهم؟

ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[12 - 12 - 2006, 04:39 م]ـ

كل جملة في حديثك تفتح سؤالا، وكل سؤال يتبعه علامات استفهام ..

إلى أين سنصل؟!! لا أدري .. بانتظار بقية الحلقات أستاذ أبا خالد.

ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[13 - 12 - 2006, 12:06 ص]ـ

أخي أبا خالد،

عذرا على التأخر في الرد.

سألت: هل أوزان غير العرب ترقى إلى مستوى الدقة والإطراب عند العرب؟ وهل وجد الوزن في شعر غير العرب بقوة كافية ليشكل ظاهرة في شعرهم؟

الجواب على السؤالين هو بالنفي لسببين هما غنى العربية "الفاحش" كما قال أحد المستعربين الأوربيين من جهة، وذوقهم الجمالي العالي من جهة أخرى، إذ لكل لغة خصوصياتها النحوية واللغوية التي تساعد الأدباء في النثر والشعراء في الشعر، وينبغي النظر إلى كل لغة من منظورها وليس من منظور لغة أخرى. وانطلاقاً من هذه القاعدة شهد ديوان العرب للعرب بأنهم أكثر الأمم المتحضرة شاعرية، وشهد لهم بذلك حكماء الأمم على اختلاف أهوائهم. وأنا لا أعرف أحداً يُعوَّل عليه في شيء يذكر، يجادل في هذه الحقيقة. والدليل على ذلك كثرة الإنتاج الشعري الجيد عند العرب والمرتبة الرفيعة التي يحتلها الشعراء المجيدون عندهم.

يقول كبير المستعربين الأوربيين في القرن السايع عشر ألبيرت شخولتنس مقارناً حالة الشاعر العربي الجيدة بحالة الشاعر الغربي التعيسة: "إن الكرم العربي يحول دون شقاء الشاعر". ويرد شخولتنز تفوق العرب في الشعر على سائر الأمم إلى غنى اللغة العربية وموسيقاها العذبة. يقول في إحدى خطبه: "لا بد من أخذ غنى اللغة العربية الفاحش بعين الحسبان [عند مقارنة الشعر العربي بغيره] ". *ويورد شخولتنس ـ الذي كان يعجب بالمعاني أكثر من إعجابه بالألفاظ ـ أدلة كثيرة على تفوق الشعر العربي على الشعر الأوربي القديم منه والحديث، منها هذان البيتان لشبل الدولة مقاتل بن عطية، رثى فيهما الوزير نظام الملك (توفي سنة 1094):

كان الوزير نظام الملك جوهرةً ***** مكوّنةً صاغها الباري من النطفِ

جاءت فلم تعرف الأيام قيمتها ***** فردها غيرة منه إلى الصدف

وترجمهما إلى الهولندية كما يلي **:

Hij was eene kostelijke parel,

door de Godheid zelve uit zijn schelp genomen, en op de wereld neergezet.

Hij blonk onder de menschen,

doch deze waren ongevoelig voor zijnen luister.

Daarom benijdde God dien schat aan ’t menschdom,

haalde hem terug, en plaatste hem wederom in zijn schelp.

أما المستعرب الهولندي الكبير ولميت صاحب المعجم العربي اللاتيني الشهير ... فيقول في محاضرة بعنوان "ذوق العرب الجمالي ( De sensu pulcri Arabum) وبالأخص عند حديثه عن أبي العلاء المعري: "انظر ما أروع العرب، وما أعظم عبقريتهم"! **** وكان ولميت يرد في خطبته هذه على أحد النقاد الأدبيين (من غير المستعربين) ـ وهو الناقد وايرز ـ الذي كتب سنة 1845 قائلاً: "إن من يبحث عن شعر رفيع عند العرب شخص يضيع وقته فيما هو غير مفيد"! *****

وشهادات حكماء الأمم الشرقية والغربية بتفوق العرب في الشعر كثيرة، ولكني سأكتفي بالإشارة إلى أمرين اثنين: الأول أن بحور الشعر العربية أكثر بحور الشعر كماً وأرقاها نوعاً (لدى اليونان ستة فقيرة فقط)، والثاني أن معظم الشعوب التي احتكت بالعرب، ومنها الفرس والأتراك والهنود والسريان والأكراد واليهود استعاروا بحور الشعر العربية ونسجوا على منوالها. وهذا لا يكون عبثاً!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير