ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 02:39 ص]ـ
حرف الزاي
زارَ وَاللَيلُ مُؤذِنٌ بِالبِرازِ = وَهوَ مِن أَعيُنِ العِدى في اِحتِرازِ
زائِرٌ جاءَ تَحتَ جِلبابِ لَيلٍ = شَفَقُ الصُبحِ فَوقَهُ كَالطِرازِ
زانَ حُسنَ المَقالِ بِالفِعلِ مِنهُ = وَوُعودُ الوِصالِ بِالإِنجازِ
زائِدُ الحُسنِ سَرَّهُ حُسنُ صَبري = فَغَدا بِالجَميلِ عَنهُ يُجازي
زَفَّ بِكرُ المُدامِ لَيلاً فَأَبدَت = جَيشَ نورٍ لِعَسكَرِ اللَيلِ غازِ
زَوَّجَ الماءَ ظالِماً بِعَجوزٍ = لَو أَطاقَت مَشَت عَلى عُكّازِ
زَخرَفَت جَنَّتي فَبِتُّ قَريراً = مُنعَماً يَسمَعُ الزَمانُ اِرتِجازي
زاهِياً آخِذاً مِنَ الدَهرِ عَهداً = وَمِنَ الحادِثاتِ خَطَّ جَوازِ
زَعَمَ الناسُ أَنَّ ذَلِكَ ديني = حينَ عاجَلتُ فُرصَتي بِاِنتِهازِ
زَوَّجوني فَقُلتُ قولوا وَعُدّوا = لِأَسُدَّ الطَريقَ لِلمُجتازِ
زينَتي لِبسُ جارِحتي في زَمانٍ = عَجِزَت راحَتاهُ عَن إِعجازِ
زَمَنٌ لَو رَنا إِلَينا بِخَطبٍ = لَغَزَونا جَيشَ الخُطوبِ بِغازِ
زاخِرُ الجَودِ ما مَدَّ الجُيوشَ إِلى ال = خَطبِ إِلّا رُدَّت عَلى الأَعجازِ
زَينُ مَلكٍ فاقَ المَكارِمَ وَاِمتا = زَ بِالهِباتِ أَيَّ اِمتِيازِ
زالَ عَنهُ الرَدى وَأَضحى لَهُ الدَه = رَ جَواداً يَمشي بِلا مِهمازِ
زَهَرٌ في حَوادِثِ النَقعِ حَتّى = يَجعَلُ الخَيلَ كَالنَعامِ النَوازي
زَخَّ جوداً فَلا يَزالُ ثَناهُ = في اِزدِيادٍ وَمالُهُ في اِعوِزازِ
زُرهُ وَاِبدَأ أَيّامَهُ بِالتَهاني = ثُمَّ بادِر أَموالَهُ بِالتَعازي
زَرَعَ الجودَ في البِلادِ وَساوى = فيهِ بَينَ الوِهادِ وَالأَقوازِ
زَهَتِ الدُنيا حينَ أَصبَحَ فيها = فَغَدَت وَهيَ لِلسَماءِ تُوازي
زالَ عَن طُرقِنا الرَدى حينَ زُرنا = هُ وَكُنّا بِها عَلى أَوفازِ
زاغَ عَنّا بِالبيدِ كُلُّ رَجيمٍ = فَغَنينا بِهِ عَنِ الإِعوازِ
زادَ قَدري بِذِكرِهِ إِذ رَأى النا = سُ اِجتِهادي بِقَدرِهِ وَاِنتِبازي
زاحَمَتني حَقائِقُ المَدحِ فيهِ = وَهيَ في غَيرِهِ شَبيهُ المَجازِ
زُرتُهُ مادِحاً فَرَنَّحَهُ الجو = دُ بِإِكرامِنا وَبِالإِعزازِ
زادَكَ اللَهُ يا أَبا الفَتحِ مَجداً = إِنَّهُ لِلكِرامِ نِعمَ المُجازي
زاهِراتُ المَديحِ بِاِسمِكِ تَزهو = لَيسَ يَزهو ثَوبٌ بِغَيرِ طِرازِ
زِدتُ في حُبِّ مَدحِكِ فَاِرتَح = لِعَبيطِ المَديحِ وَالإِرجازِ [/ poem]
يتبع
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 02:43 ص]ـ
حرف السين
سَفَحَ المِزاجَ عَلى حُمَيّا الكاسِ = وَسَعى يَطوفُ بِها عَلى الجُلّاسِ
ساقٍ فَلَو طَرَحَ المُدامَ لَأَسكَرَت = صَهباءَ فاتِرِ طَرفِهِ النَعّاسِ
سَكرانُ مِن خَمرِ الدِنانِ كَأَنَّما = عَبَثَ النَسيمُ بِقَدِّهِ المَيّاسِ
سالَ العِذارُ عَلى أَسيلِ خُدودِهِ = فَغَدا يُسيِّجُ وُردَها بِالآسِ
ساوى الرِفاقَ بِشُربِها حَتّى إِذا = ثَمِلَ المُديرُ وَغابَ رُشدُ الحاسي
سَكَنَت مَقَرَّ عُقولِهِم وَتَمَكَّنَت = فَغَدَت تَوَسوِسُ في صُدورِ الناسِ
سَفَرَت فَكانَت تَحتَ جِلبابِ الدُجى = تُغني عَنِ المِصباحِ وَالمِقباسِ
سُلَّت عَليها لِلمِزاجِ صَوارِمٌ = لِتَروضَ مِنها الخُلقَ بَعدَ شَماسِ
سَلِّ النُفوسَ بِقَهوَةٍ دَيرِيَّةٍ = كَالشَمسِ تُشرِقُ في يَدِ الجُلّاسِ
سُمها وَلا تَبخَل إِذا تَجلو بِها = خَوفاً مِنَ الإِقتارِ وَالإِفلاسِ
سَمِّح كُفوفَكَ في الشِراءِ فَرَأيُنا = ثَقلُ الكُؤوسِ وَخِفَّةُ الأَكياسِ
سابِق إِلى جَنّاتِ عَدنٍ قَد بَدَت = أَزهارُها بِغَرائِبِ الأَجناسِ
سَحَبَ السَحابُ لَها الذُيولَ فَأُلبِسَت = مِن حُلَّةِ الأَزهارِ خَيرَ لِباسِ
سَكِرَت قُدودُ غُصونِها فَتَرَنَّمَت = وُرقُ الحَمامِ بِأَطيَبِ الأَنفاسِ
سَجَعَت فَخِلنا الطَوقَ في أَعناقِها = مِنَنُ اِبنِ أُرتُقَ في رِقابِ الناسِ
سُلطانُ عَدلٍ بَل خَليفَةُ مَنصِبٍ = أَحيَت مَناقِبُهُ بَني العَبّاسِ
سَقِمَت بِهِ مُهَجُ العُداةِ وَطالَما = سَقِمَ الزَمانُ وَكانَ نِعمَ الآسي
سَيفٌ أَعَزَّ الدينَ بَعدَ هَوانِهِ = فَبَدَت رُسومُ رُبوعِهِ الأَدراسِ
سارَت لِخَسفِ الأَرضِ قُبُّ جِيادِهِ = فَأَمَدَّها مِن حِلمِهِ بِرَواسِ
سَهلُ الخَلائِقِ لَيِّنٌ عِندَ النَدى = لَكِنَّهُ عِندَ الشَدائِدِ قاسِ
سَبَقَت عَطاياهُ السُؤالَ فَمالُهُ = في مَأتَمٍ وَالناسُ في أَعراسِ
سَنَّ المَواهِبَ وَالجِهادَ فَدَهرُهُ = يَومانِ يَومُ قِرىً وَيَومُ قِراسِ
سَعيٌ أَساسُ المَجدِ مِنهُ ثابِتٌ = وَالمَجدُ لا يُبنى بِغَيرِ أَساسِ
سَهَّدتَ نَجمَ الدينِ طَرفَكَ لِلعُلى = فَحَفِظتَ دَوحَتَها مِنَ الإِيباسِ
سُرَّت بِسَعيِكَ وَاِطمَأَنَّت أَنفُسٌ = كانَت مِنَ الأَيّامِ في وَسواسِ
سَعِدَت بِكَ الدُنيا وَعادَ نِفارُها = مِن بَعدِ وَحشَتِها إِلى الإيناسِ
سُد في الأَنامِ فَلا بَرَحتَ مُؤَمَّلاً = تَسوي الخَلائِقَ في النَدى وَتُواسي
سَمحُ الأَكُفُّ تَرومُ نائِلَكَ الوَرى = وَتَخافُكَ الآسادُ في الأَخياسِ
سَعدٌ أَتاكَ مِنَ الإِلَهِ مُؤَيَّدٌ = فَاُخلُد وَدُم في نِعمَةٍ وَغِراسِ
يتبع
¥