ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 02:29 ص]ـ
حرف الذال
ذَكَرَ العُهودَ فَأَسهَرَ الطَرفَ القَذَيَّ = صَبٌّ بِغَيرِ حَديثِكُم لا يَغتَذي
ذاقَ الهَوى صِرفاً فَأَعقَبَ قَلبَهُ = فِكرَ الصُحاةِ وَسَكرَةَ المُتَنَبِّذِ
ذَمَّ الهَوى لَمّا تَذَكَّرَ إِلفَهُ = بِالجامِعَينِ وَحَبلَهُ لَم يُجذَذِ
ذَرَّ النَسيمُ عَلَيهِ مِن أَكنافِهِ = نَشرَ العَبيرِ فَشاقَهُ العَرفُ الشَذي
ذابَت بِكُم يا أَهلَ بابِلَ مُهجَتي = فَتَنَغَّصَت بِالعَيشِ بَعدَ تَلَذُّذِ
ذَهَبَ الوَفا بَعدَ الصَفاءِ فَما عَدا = وَوَعَدتُموني بِالوِصالِ فَما الَّذي
ذَبُلَت غُصونُ الوُدِّ فيما بَينَنا = وَجَرى الَّذي قَد كانَ مِنهُ تَعَوُّذي
ذابَ الكَرى عَن ناظِري بِفُراقِكُم = وَلَكُم جَلَوتُ بِنورِكُم طَرفي القَذي
ذَلَّت بِكُم روحي وَكُنتُ مُمَنَّعاً = في صَفوِ عَيشٍ عِزَّهُ لَم يُفلَذِ
ذُلٌّ عَلاني وَالعُداةُ عَزيزَةٌ = لَو لَم يَكُن جودُ اِبنِ أَرتَقَ مُنقِذي
ذاكَ الَّذي بَسَطَ المُهَيمِنُ كَفَّهُ = في أَنعُمِ الدُنيا وَقالَ لَها خُذي
ذو راحَتَينِ هُما المَنِيَّةُ وَالمُنى = يَسطو بِتِلكَ وَيَبذُلُ النُعمى بِذي
ذاكي العَزائِمِ في جَلابيبِ التُقى = ناشٍ وَمِن ثَديِ الفَضائِلِ يَغتَذي
ذَخَرَت خَزائِنُهُ فَقالَ لَها اِنفِدي = وَذَكَت عَزائِمُهُ فَقالَ لَها اِنفُذي
ذَلِقُ الفَضائِلِ هَكَذا فَضلُ التُقى = غَدِقُ البِنانِ عَلى الفَصاحَةِ قَد غُذي
ذِمَمُ الزَمانِ بِعَدلِهِ مَحفوظَةٌ = فَذِمامُهُ مِن غَيرِهِ لَم يُؤخَذِ
ذاعَت سَرائِرُ فَضلِهِ بَينَ الوَرى = وَسَما الأَنامُ بِجودِهِ المُستَحوَذِ
ذُرَواتُ مَجدٍ لا تُنالُ وَهِمَّةٌ = طالَت فَكادَت لِلكَواكِبِ تَحتَذي
ذُخرٌ لَنا في النائِباتِ وَمَلجَأٌ = مَن لَم يَلُذ بِجَنابِهِ لَم يَنفُذِ
ذِكري لَهُ راعَ الخُطوبَ لِأَنَّني = مِن كَيدِها بِسِواهُ لَم أَتَعَوَّذِ
ذَهَلَت صُروفُ الدَهرِ مِنهُ فَلَم تَجِد= نَحوي لِأَسهُمِ كَيدِها مِن مَنفَذِ
ذُعِرَ الزَمانُ وَقالَ هَل مِن عاصِمٍ = مِنهُ أَلوذُ بِهِ فَقُلتُ لَهُ لُذِ
ذَرعَنكَ نَجمَ الدينِ أَشباحَ العِدى = وَعَلى صَميمِ قُلوبِهِم فَاِستَحوِذِ
ذَكِّر بِهِم سَهمَ القَضاءِ فَإِنَّهُ = بِسِوى الَّذي تَختارُهُ لَم يَنفُذِ
ذَلَّلتَ أَعناقَ الطُغاةِ بِصارِمٍ = بِسِوى الجَماجِمِ حَدُّهُ لَم يُشحَذِ
ذَكِّر إِذا شَكَتِ الظِما شَفَراتُهُ = في غَيرِ يَمِّ دِمائِهِم لَم يُنبَذِ
ذا السَعيُ قَد قَرَّت بِهِ عَينُ الوَرى = فَالمُلكُ يَزهو زِهوَةَ المُتَلَذِّذِ
ذُرتَ الزَمانَ عَلى الطُغاةِ وَقَد طَغى = وَجَلَوتَ طَرفَ المَكرُماتِ وَقَد قَذي
ذَوِيَت عِداكَ وَلا بَرِحتَ مُنعِماً = عَن رِفدِ طُلّابِ النَدى لَم تُجذَذِ
يتبع
ـ[الحرف]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 02:30 ص]ـ
ما شاء الله لا قوة الإبالله أخي الفاضل هل هذه القصائد مطبوعة؟ أفدنا أعزك الله
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 02:34 ص]ـ
حرف الراء
رَقَّت لَنا حينَ هَمَّ الصُبحُ بِالسَفَرِ = وَأَقبَلَت في الدُجى تَسعى عَلى حَذَرِ
راضَ الهَوى قَلبَها القاسي فَجادَ لَنا = وَكانَ أَبخَلَ مِن تَمّوزَ بِالمَطَرِ
رَأَت غَداةَ النَوى نارَ الكَليمِ وَقَد = شَبَّت وَلَم تُبقِ مِن قَلبي وَلَم تَذَرِ
رَقَّت إِلى الصَبِّ طولَ الوَصلِ راقِيَةً = فَقُلتُ قَد جِئتَ يا موسى عَلى قَدَرِ
رَبيبَةٌ لَو تَراها عِندَما سَفَرَت = وَالبَدرُ ساهٍ إِلَيها سَهوَ مُعتَذِرِ
رَأَيتَ بَدرَينِ مِن شَمسٍ وَمِن قَمَرٍ = في ظِلِّ جِنحَينِ مِن لَيلٍ وَمِن شَعَرِ
رَشَفتُ بُردَ الحُمَيّا مِن مَراشِفِها = فَنَبَّهَتني إِلَيها نَسمَةُ السَحَرِ
رَنَت نُجومُ الدُجى نَحوي فَما نَظَرَت = مَن يَرشُفُ الراحَ لَيلاً مِن فَمِ القَمَرِ
راقَ العِتابُ فَأَبدَت لي سَرائِرَها = في لَيلَةِ الوَصلِ بَل في غُرَّةِ القَمَرِ
رَثَت فَلَمّا رَأَت رُسلَ النَوى فَغَدَت = تُطيلُ عَتبي وَعُمرُ اللَيلِ في قِصَرِ
رَحبٌ مَقامي بِمَغناها فَمُذ نَظَرَت = ذَمَّ المَطِيَّ قَضَت لِلصَفوِ بِالكَدَرِ
ريعَت لِذَمِّ المَطايا لِلسُرى قَعَدَت = وَأَحذَرَتني مِنَ الأَهوالِ في سَفَري
رامَت بِذَلِكَ تَخويفي فَقُلتُ لَها = عِندي مِنَ الخُبرِ ما يُغني عَنِ الخَبَرِ
رِدي فَما ضَرَّني هَولٌ أُكابِدُهُ = وَنائِلُ المَلِكِ المَنصورِ في الأَثَرِ
رَبِّ النَوالِ وَمَحمودِ الخِصالِ وَمِق = دامِ النِزالِ وَأَمنِ الخائِفِ الحَذِرِ
راعي الأَنامِ بِعَينٍ غَيرِ راقِدَةٍ = قَد وُكِّلَت في أُمورِ المُلكِ بِالسَهَرِ
رَحبِ الذِراعَينِ لَولا صُبحُ غُرَّتِهِ = لَأَصبَحَ الجودُ فَجراً غَيرَ مُنفَجِرِ
راضٍ مَعَ السَخطِ يُبدي عَزمَ مُنتَقِمٍ = لِلمُذنِبينَ وَيَعفو عَفوَ مُقتَدِرِ
راحاتُهُ مُذ نَشا في المُلكِ قَد عَهِدَت = يَومَ النَدى وَالرَدى بِالنَفعِ وَالضَرَرِ
رَوى مَناقِبَهُ الراوي فَقُلتُ لَهُ = جَلَوتَ سَمعي فَهَل تَجلو بِهِ بَصري
رُح أَيُّها المَلِكُ المَنصورُ وَاِغدُ عَلى = هامِ العُلى آمِناً مِن حادِثِ الغِيَرِ
رَسَمتَ جوداً حَكى الطَوفانَ فَاِعتَصَمَت= مِنهُ الخَلائِقُ بِالأَلواحِ وَالدُسُرِ
رَفِقتَ بِالناسِ في كُلِّ الأُمورِ فَقَد = أَضحى الزَمانُ إِلَيهِم شاخِصَ البَصَرِ
رَبَوا لَدَيكَ فَلَولا أَنَّ بَعضَهُمُ = تُجَلَّ عَنهُ لَقُلنا يا أَبا البَشَرِ
رُعتَ العِدى بِحُسامٍ لَو عَدَلتَ بِهِ = عَنهُم لَأَغناكَ عَنهُ صارِمُ القَدَرِ
رَفَعتَ ذِكرَكَ في يَومِ الهِياجِ بِهِ = فَأَذكَرَتني بِحَدِّ الصارِمِ الذَكَرِ
رَمَت إِلَيكَ بِنا هوجٌ مُضَمَّرَةٌ = كَأَنَّها في الدُجى قَوسٌ بِلا وَتَرِ
راحَت إِلى جَنَّةٍ حَلَّ العُفاةُ بِها = في الخُلدِ وَاِتَّكَأوا فيها عَلى سُرُرِ
رَجَعتُ أَعتِبُ نَفسي في تَأَخُّرِها = عَنها وَطَوراً أُهَنّي النَفسَ بِالظَفَرِ
يتبع
¥