تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

يقال له يزيد المقرط وكان يتعشق جارية يقال لها الذلفاء وانما سمي المقرط لأن أمه كانت

نذرت ان لا تنزع القرط عنه إلا بمكة وأنه تراخى به الحج حتى انتهى والتحى والقرط عليه

وانه واعد الذلفاء أن يصير إليها في سواد الليل قالت فإذا جئت فمن وراء الخباء ثم حرك

النضد فإني أخرج إليك فجاء على راحلته حتى إذا صار من الحي بنجوة أناخها ثم أتى

الخباء فحركه فقالت له جئت قال نعم قالت ادخل فأدخلته من وراء الخباء ودثرته بالنضد

ثم صاحت صيحة منكرة فوثب أبوها وأخوها فقالوا مالك قالت شيء ضربني في يدي

فأقبلوا يعوذونها ويرقونها وهي تصيح وشيخ من ناحية الماء يسمع فلما طال ذلك بها أتاها

الشيخ فرقا لها في الماء ثم قال لهم أسقوها اياه فشربت فلم تهدأ أنتها فقال لقد رقيتها برقية

العقرب ولا أظن الذي ضربها إلا عقرباناً فافترقوا عنها وقال لها أخوها اصبري يا أخيه

صبرك الله فلما تفرقوا حركت النضد برجلها وقالت أخرج وكانت بكر فلما قعد منها

مقعد الرجل من المرأة ودفع صاحت فجعل أخوها يقول اصبري يا أخية أجمل بك وأكرم

لك فلم تزل على حالها وخرج يزيد فركب راحلته فمضى غير بعيد ثم أقبل مع طلوع

الشمس فلما رآه أهل الحي قالوا هذا فلان بن فلان يزيد فلما دنا قال ما هذه الأنة قالوا

الذلفاء ضربها شيء في هذه الليلة فلم تنم فقال جيئوني بماء فأتوه به فنفل فيه ورقا ثم قال

اسقوها منه فلما شربته سكنت فقال أبوها وأخوتها يا أبا خالد بم رقيتها قال برقية

العقربان فقال الشيخ ألم أقل لكم أنه ذكر ثم أن يزيد ركب راحلته فقالوا يا أبا خالد إلى أين

قال أرتاد لكم السماء قالوا ما أنت ببارح وقد شفا الله الذلفاء على يدك حتى تقيم عندك

يومك وليلتك فأقام ورعدت السماء وبرقت فلما جنه الليل قال ويحك اني أشتهي أن أنظر

إلى محاسنك وبدنك فقالت فكيف لك بذلك تخرجين فتكونين وراء الخباء فإذا برقت بارقة

رفعت ثوبك فنظرت إليك في ضوء البرق قالت ذاك لك فخرجت من وراء الخباء وقام يزيد

إليها فقال أبوها أين تريد يا أبا خالد قال أنظر إلى السماء أين قبلها ثم خرجت الذلفاء

فأقبلت كلما برقت بارقة ترفع ثوبها فينظر إليها وصاح أبوها أقدم الخباء يا أبا خالد كيف

ترى قبلها قال أراه قبلاً حسناً يعدنا خيراً قال فمقبل علينا أم عليك قال بل علي دونكم.: p:D

.

بلاغات النساء .. ابن طيفور

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[20 - 01 - 2008, 08:39 ص]ـ

فيمن عشق وعف والافتخار بالعفاف:

روي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من

عشق فعف، فمات، فهو شهيد، وقال صلى الله عليه وسلم: عفواً تعف نساؤكم. وقال

بعضهم: رأيت امرأة مستقبلة البيت في غاية الضعف والنحافة رافعة يديها تدعو، فقلت لها:

هل من حاجة. فقالت: حاجتي أن تنادي في الموقف بقولي:

تزود كل الناس زاداً يقيهم ومالي زاد والسلام على نفسي

فناديت كما أمرتني، وإذا بفتى نحيل الجسم قد أقبل إلي، فقال: أنا الزاد، فمضيت به إليها،

فما زاد على النظر والبكاء، ثم قالت له انصرف بسلام، فقلت: ما علمت أن لقاءكما

يقتصر على هذا، فقالت امسك يا هذا. أما علمت أن ركوب العار ودخول النار شديد.

قال إبراهيم بن محمد المهلبي:

كما قد ظفرت بمن أهوى فيمنعني = منه الحياء وخوف الله والحذر

وكم خلوت بمن أهوى فيقنعني = منه الفكاهة والتأنيس والنظر

أهوى الملاح وأهوى أن أجالسهم = وليس لي في حرام منهم وطر

كذلك الحب لا إتيان معصية = لا خير في لذة من بعدها سقر

وقال بعض بني كلب:

إن أكن طامح اللحاظ فإني = والذي يملك الفؤاد عفيف

ونحو ذلك قول القائل:

فقالت بحق الله لا أتيتنا = إذا كان لون الليل شبة الطيالس

فجئت وما في القوم يقظان غيرها = ولد نام عنها كل واش وحارس

فبتنا بليل طيب نستلذه = جميعاً ولم أقلب لها كف لامس

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[20 - 01 - 2008, 08:44 ص]ـ

العفة

نزل رجل على صديق له مستتراً خائفاً من عدو له، فأنزله في منزله وتركه فيه، وسافر

لبعض حوائجه، وقال لامرأته: أوصيك بضيفي هذا خيراً، فلما عاد بعد شهر قال لها:

كيف ضيفنا: قالت: ما أشغله بالعمى عن كل شيء، وكان الضيف قد أطبق عينيه، فلم

ينظر إلى امرأة صاحبه ولا إلى منزله إلى أن عاد من سفره.

بثينة جميلة

ودخلت بثينة على عبد الملك بن مروان، فقال لها يا بثينة:

ما أرى فيك شيئاً مما كان يقوله جميل، فقالت يا أمير المؤمنين: إنه كان يرنو إلي بعينين ليستا

في رأسك، قال: فكيف رأيتيه في عشقه؟ قالت: كان كما قال الشاعر:

لا والذي تسجد الجباه له = مالي بما تحت ذيلها خبر

ولا بفيها ولا هممت بها = ما كان إلا الحديث والنظر

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[20 - 01 - 2008, 09:26 ص]ـ

حب الفتاة

وعن محمد بن يحيى المدني قال: سمعت بعض المدنيين يقول: كان الرجل إذا أحب الفتاة

يطوف حول دارها حولا يفرح أن يرى من يراها، فإن ظفر منها بمجلس تشاكيا وتناشدا

الأشعار، واليوم هو يشير إليها، وتشير إليه ويعدها وتعده، فإن التقيا لم يتشاكيا حباً ولم

يتناشدا شعراً بل يقوم إليها، ويجلس بين شعستيها كأنه أشهد على نكاحها أبا هريرة، وقال

الأصمعي قلت لأعرابية: ما تعدون العشق فيكم؟ قالت: الضمة والغمزة والقبلة، ثم

أنشأت تقول:

ما الحب إلا قبلة = وغمز كف وعضد

ما الحب إلا هكذا = إن نكح الحب فسد

ثم قالت: كيف تعدون أنتم العشق؟ قالت: نمسك بقرنيها ونفرق بين رجليها. قالت:

لست بعاشق أنت طالب ولد، ثم أنشأت تقول:

قد فسد العشق وهان الهوى = وصار من يعشق مستعجلا

يريد أن ينكح أحبابه = من قبل أن يشهد أو ينحلا

وقيل لرجل، وقد زفت عشيقته على ابن عم لها: أيسرك أن تظفر بها الليلة؟ قال: نعم

والذي أمتعني بحبها وأشقاني بطلبها. قيل، فما كنت صانعاً بها قال: كنت أطيع الحب في

لثمها وأعصي الشيطان في إثمها، ولا أفسد عشق عشرين سنة بما يبقى ذميم عاره، وينشر

قبيح أخباره إني إذن للئيم لم يلدني كريم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير