تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[23 - 01 - 2008, 05:43 ص]ـ

مجنون ليلى

قال الأصمعي: إن رهط قيس قالوا لأبيه: لو خرجت به إلى الحج فتدعو الله لعله ينساها،

فخرج به فبينا هو يرمي الجمار نادى مناد من بعض تلك الخيام: يا ليلى، فخر قيس مغشياً

عليه، ثم أفاق وأنشأ يقول:

وداع دعا إذ نحن بالخيف من منى = فهيج أحزان الفؤاد وما يدري

دعا باسم ليلى غيرها فكأنما = أطار بقلبي طائراً كان في صدري

إذا ذكرت يرتاح قلبي لذكرها = كما انتفض العصفور من بلل القطر

وهي قصيدة طويلة.

قيل: حبس المجنون مع ليلى في السجن فقيل له اخرج فقال لا أخرج لأن أكون مع الحبيب

في السجن خير من الفراق فأخرج فجاء الناس يعزونه فقال ارتجالاً:

ليل الحبيب مع الحبيب نهار = وكذاك أيام الوصال قصار

وقال أيضاً:

وسجني مع المحبوب فردوس جنتي = وناري مع المحبوب في النار أنواروذكر إن سعيد بن الحاص؟ كان صديقه فعاتبه يوماً فقال له فضحت نفسك وعشيرتك

فقال:

اريد لا نسى ذكرها فكأنما = تمثل لي ليلى بكل سبيل

فلا تلحننى يا سعيد فانني = وحق إلهي هالك بقليل

قال كثير عزة: خرجت أريد قضاء حاجة لي فضللت الطريق فإذا أنا برجل قاعد فقلت

إنسي أنت أم جني؟ فقال بل إنسي، فقلت ما أقعدك ها هنا؟ فقال إن هنا صياداً

فأحببت أن أنظر إلى صيده، فأنخت راحلتي قريباً منه، فبينا نحن نتحدث إذ اضطرب

الحبل فقام وقمت فإذا بظبية كأحسن ما يكون من الظباء واسمنهن، فاستخرجها برفق،

وجعل يقبل خديها وعينيها ثم أرسلها وهو يقول:

اذهبي في كلاءة الرحمن = أنت منى في ذمة وأمان

فتهني فالجيد منك لليلى = والحشا والبغام والعينان

لا تخافي بأن تسامي بسوء = ما تغني الحمام في الأغصانقال كثير: فأعجبني ما رأيت منه، فأقمت عنده، فلما كان من الغد غدا ونصب حبالته،

فما لبث أن اضطرب الحبل، فقام وقمت فإذا ظبي كنحو ما كان بالأمس، ففعل به كما فعل

بالآخر، فمضى غير بعيد ثم وقف ينظر إليه وأنشأ فقال:

ايا شبه ليلى لا تراعي فانني = لك اليوم من وحشية لصديق

فعيناك عيناها وجيدك جيدها = سوى أن عظم الساق منك دقيق

ثم لبثنا يومنا وليلتنا، فلما كان من الغد غدا وغدوت وصنع مثل صنيعه، فإذا نحن

اذهبي في كلاءة الرحمن = أنت منى في ذمة وأمان

فتهني فالجيد منك لليلى = والحشا والبغام والعينان

لا تخافي بأن تسامي بسوء = ما تغني الحمام في الأغصان

قال كثير: فأعجبني ما رأيت منه، فأقمت عنده، فلما كان من الغد غدا ونصب حبالته،

فما لبث أن اضطرب الحبل، فقام وقمت فإذا ظبي كنحو ما كان بالأمس، ففعل به كما فعل

بالآخر، فمضى غير بعيد ثم وقف ينظر إليه وأنشأ فقال:

ايا شبه ليلى لا تراعي فانني = لك اليوم من وحشية لصديق

فعيناك عيناها وجيدك جيدها = سوى أن عظم الساق منك دقيق

ثم لبثنا يومنا وليلتنا، فلما كان من الغد غدا وغدوت وصنع مثل صنيعه، فإذا نحن

بظبية قد وقعت في الحبالة، ففعل مثل ذلك فخلاها وأنشأ يقول:

تذكرني ليلى من الوحش ظبية = لها مقلتاها والمقلد والحشا

فينهل دمع العين يجري لذكرها = وأسفي عليك القلب بالدمع ما جرىفقلت: لله أبوك، ما أعجب شأنك فالتفت إلي ثم قال:

أتلحى محباً هائماً أن رأى لمن = أحب شبيهاً في الحبالة موثقا

فلما دنا منه تذكر شجوه = وآنس مما قد رآه تشوقا

وهيج منه حائل دون ذبحه = فأرسله من أجل ليلى فاعتقا

ألا لا تلمه بل له اليوم حرقة = من الوجد لا يزداد إلا تحرقا

فوالله إني لفي ذلك إذ أقبل راكب فقال: اللهم إني أسألك خير ما عنده، فجاء حتى وقف

فقال: اصبر يا قيس، قال عمن قال؟ عن ليلى، فقام إلى بعيره وقمت إلى بعيري فشددنا

عليهما ثم أقبلنا إلى الحي فقال: أرشدوني إلى قبرها، فأشاروا له إلى قبر حديث عهد

بطين، فأكب يقبله ويلتزمه ويشم ترابه وأنشأ يقول:

أيا قبر ليلى لا شهدناك أعولت = عليك نساء من فصيح ومن عجم

ويا قبر ليلى إن في الصدر غصة = مكان الشجى سدت مع الريق بالسلم

ثم شهق شهقة فمات، فدفنته أنا والراكب، وأنشأت أقول:

سابكيكما ما عشت حياً وإن أمت = فإني قد لاقيت ما تجدانقيل للمجنون: أتحب ليلى؟ قال لا، قيل ولم؟ قال لأن المحبة ذريعة للرؤية فقد سقطت

الذريعة فليلى أنا وأنا ليلى.

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[24 - 01 - 2008, 12:39 م]ـ

حديث اعجبني ..

قال أحدهم: كما أن النساء حبائل الشيطان

فهن حبائل العرفان إذ قد يتوصل العاقل من عشقهن إلى معرفة مبدعهن لأن المقدمات

الصريحة تنتج الأغراض الصحيح وبالحري من أمعن النظر في مخلوق زائل ترقى عند معرفة

غايته إلى دائم فاعل وهذا مثل قولهم الرياء قنطرة الاخلاص ..

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[24 - 01 - 2008, 12:42 م]ـ

بريرة

عن ابن عباس قال: لما عتقت بريرة وكان زوجها حبشياً وفي رواية اسود وخيرت

فاختارت الفسخ، جعل يطوف في المدينة باكياً يترضاها فقال لها رسول الله صلى الله عليه

وسلم لو تزوجته فقالت إن أمرتني بذلك فقال لا آمرك ولكني شفيع وقد أخرج القصة

البخاري.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير