تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[24 - 01 - 2008, 01:28 م]ـ

وأخبر ابن دريد عن عمه قال: عشقت حبيبة

الحضرية ابن عم لها فدرى قومها فحجبوها فأنشدت:

هجرتك لما أن هجرتك أصبحت = بنا شمتاً تلك العيون الكواشح

فلا يفرح الواشون بالهجر ربما = أطال المحب الهجر والحب ناصح

وبعد النوى بين المحبين والهوى = مع القلب مطوي عليه الجوارح

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[24 - 01 - 2008, 02:41 م]ـ

وعن كثير قال سألني جميل أخذ موعد من بثينة فقلت هل بينكما موعد قال بوادي الدوم

وهي تغسل الثياب فجئت أباها وهو جالس فحادثته قليلاً ثم أنشدته:

وقلت لها يا عز أرسل صاحبي على نأي دار والموكل مرسل

فإن تجعلي بيني وبينك موعداً وإن تأمريني بالذي فيه أفعل

وآخر عهد منك يوم لقيتني بأسفل وادي الدوم والثوب يغسل

فضربت سجاف البيت وقالت اخسأ فقال أبوها ما هذا فهذا كلب يأتينا من وراء هذه

الرابية إذا نام الناس فمضيت وأخبرته فأقبل حتى اجتمعا ليلة وسارته كما سلف إلا أنه

أنشد البيتين عند إفاقته لم يغير فيهما غير أن قال: نما مكفهر في مجامر جنة. ولا ما أسرت

وعن مغلطاي قال دخلت بثينة على عبد الملك وقد أخلقها الدهر فقال لها ما الذي رأى

فيك جميل حتى عشقك فقالت ما رأي فيك الناس حتى ولوك الخلافة فضحك حتى بدت

له سن سوداء كان يسترها ودخل مصعب بن الزبير يوماً على زوجته عائشة بنت طلحة

وكان شغفها بها فوجدها تتمشط فتمثل بهذا البيت:

ما أنس لا أنس منها نظرة عرضت بالحجر يوم جلتها أم منظور

فقيل له إن أم منظور المشار إليها في هذا البيت موجودة فاستحضرها واستحكاها عن

سبب قول جميل هذا البيت فقالت كنت ماشطة لبثينة وإني زينتها يوماً فأقبل على بعير

ماراً فرآها بمؤخر عينيه فأنشد البيت فأمرها مصعب أن تصنع بعائشة كذلك وصنع هو

كجميل وله فيها من الأشعار ما لا يحصى ما بين وصف ونسيب وذكر حكاية إلى غير ذلك

فمن مستجادها اللامية التي أنشدها لعمر بن أبي ربيعة وكان من أجل معاصريه في الشعر

لقيه يوماً فتفاخر واستنشده جميل فأنشد:

ألم تسأل الأطلال والمتربعا = ببطن خليات دوارس بلقعا

أتانا رسول من ثلاث كواعب = ورائقة تستجمع الحسن أجمعا

فلما توقفنا وسلمت أقبلت = وجوه زهاها الحسن أن تتقنعا

تبالهن بالعرفان لما عرفنني = وقلن امرؤ باغ أضل وأوضعا

وقرّبن أسباب الهوى لمتيم = يقيس ذراعاً كلما قسن أصبعا

فقلت لمطريهنّ بالحسن إنما = ضررت فهل تستطيع نفعاً فتنفعا

فأنشده جميل أثر هذه القصيد قصيدته المشهورة التي أولها:

لقد فرح الواشون أن صرمت حبلى = بثينة أو أبدت لنا جانب البخل

يقولون مهلاً يا جميل وإنني = لاقسم مالي عن بثينة من مهل

أحلماً فقبل اليوم كان أوانه = وأخشى فقبل اليوم أوعدت بالقتل

ومنها:

إذا ما تناشدنا الذي كان بيننا = جرى الدمع من عيني بثينة بالكحل

كلانا بكى أو كاد يبكي صبابة = إلى ألفه فاستعجلت عبرة قبلي

فيا ويح نفسي حسب نفسي الذي بها = ويا ويح أهلي ما أصيب به أهلي

فما أنس ما الأشياء لا أنس موقفي = وموقفها يوماً بقارعة النخل

فلما تواقفنا عرفت الذي بها = كمثل الذي بي حذوك النعل بالنعل

ومنها:

فسلمت واستأنست خيفة أن يرى = عدوّي بكائي أو يرى كاشح فعلي

فقالت وأرخت جانب الستر إنما = معي فتحدّث غير ذي رقبة أهلي

فقلت لها ما بي لهم من ترقب = ولكنّ سري ليس يحمله مثلي

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[25 - 01 - 2008, 07:36 ص]ـ

ممازحة

قال:= لامرأة من الأنصار: الحقي زوجك ففي عينه بياض. فسعت

المرأة نحو زوجها مرعوبةً، فقال لها: ما دهاك؟ قالت: إن النبي:= قال

لي إن في عينك بياضاً. قال الرجل: إن في عيني بياضاً لا لسوء.

وأتته عجوز أنصارية فقالت يا رسول الله: ادع لي بالجنة، فقال لها: أما علمت أن الجنة لا

يدخلها العجز، فصرخت، فتبسم:= وقال لها: أما قرأت: إنا أنشأناهن

إنشاءً فجعلناهن أبكاراً عرباً أتراباً.

وروي أن رجلاً عدا على امرأة فقبلها فأتت النبي:= فشكت ذلك إليه

فقال: ما تقول هذه؟ قال: صدقت يا رسول الله فأقصها. فتبسم:=

وقال: أو لا تعود. فقال: لا أعود.

نظر إلى هذا المعنى ابن سيابة فقال من أبيات هزل فيها: من المجتث:

لئن لُمتُكَ يوماً = فأبصرَتْني رُحاصُ

هجرتَني وأتتني = مسبَّةٌ وانتقاصُ

فهاك فاقتصَّ مني =إن الجروح قِصاص

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[25 - 01 - 2008, 07:38 ص]ـ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير