تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[19 - 02 - 2008, 12:08 ص]ـ

شكر موصول لأخي الأحيمر وأخي رعد على ما اتحفا فيه الموضوع

ودمتم سالمين ..

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[19 - 02 - 2008, 12:19 ص]ـ

ذوات الرأي والجزالة

حدثنا أبو عبد الرحمن العتبي عن أبيه قال: قدم

الحجاج بن يوسف على الوليد بن عبد الملك فألفاه يدفن بنتاً له فمال إلى قبر عبد الملك

فصلى عنده ركعتين ثم انصرف وقد ركب الوليد فمشى بين يديه وعليه درع وقوس فقال

اركب يا أبا محمد قال يا أمير المؤمنين دعني استكثر من الجهاد فإن ابن الزبير وعبد الرحمن

بن الأشعث شغلاني عن الجهاد زمناً طويلاً فعزم عليه الوليد فركب فلما دخل القصر القىالوليد ثيابه وبقي في غلالة ثم اذن للحجاج فبينا هو يحدثه ويقول له يا أمير المؤمنين اذ

أقبلت جارية فسارت الوليد ثم انصرفت ثم عادت فقال الوليد يا أبا محمد أتدري ما قالت

هذه الجارية قال لا يا أمير المؤمنين قال أرسلت إليّ ام البنين بنت عبد الملك عبد العزيز بن

مروان ما مجالستك هذا الاعرابي وهو في سلاحه وأنت في غلالة لأن يخلو بك ملك الموت

أحب إليّ من أن يخلو بك الحجاج وقد قتل الناس قال الحجاج يا أمير المؤمنين امسك عن

تنزف النساء فان المرأة ريحانة وليست بقهرمانة لا تطلعهن على أمرك ولا تطمعهن في سرك

ولا تدخلهن في مشورتك ولا تستعملهن بأكثر من زينتهن يا أمير المؤمنين ولا تكن للنساء

برؤوم ولا لمجالستهن بلزوم فإن مجالستهن صغار ولؤم ثم نهض الحجاج فدخل الوليد على أم

البنين فأخبرها بمقالة الحجاج فقالت إني أحب أن تأمره أن يسلم علي غداً فلما أصبح غدا

الحجاج على الوليد فقال أعدل إلى أم البنين فقال أعفني يا أمير المؤمنين قال لتفعلن قال ففعل

فحجبته طويلاً ثم أذنت له فأقرته قائماً ثم قالت يا حجاج أنت الممتن على أمير المؤمنين بقتل

ابن الزبير وابن الأشعث لقد كنت المولى أي العبد غير المستعلي أما والله لولا أنك أهون

خلقه عليه الضمير راجع إلى الله ما ابتلاك برمي الكعبة ولا بقتل ابن ذات النطاقين فأما ما

ذكرت من قتل ابن الأشعث فلعمري لقد استفحل عليك ووالى الهزائم حتى غوثت فلولا أن

أمير المؤمنين نادى في أهل الشام وأنت في أضيق من القرن فأظلنك رماحهم ونجاك كفاحهم

لكنت ضيق الخناق ومع هذا إن نساء أمير المؤمنين قد نفضن العطر من غدائرهن والحلي

من أيديهن وأرجلهن فبعثنه في أعطية أوليائه وأما ما نهيت عنه أمير المؤمنين من قطع لذاته

وبلوغ أوطاره من نسائه فإن كن ينفرجن على مثل أمير المؤمنين فهو غير مجيبك إلى ذلك

وان كن ينفرجن على مثل ما انفرجت عنه أمك فما أحقه أن يقتدي بقولك قاتل الله الذي

يقول إذ نظر إليك وسنان غزالة الحرورية بين كتفيك:

أسد علي وفي الحروب نعامة = ربذاء تفزع من صفير الطائر

هلا برزت إلى غزالة في الوغا = بل كان قلبك في جناحي طائر

صدعت غزالة قلبه بفوارس = تركت مناظره كأس الدائر

ثم أمرت جارية لها فأخرجته فدخل على الوليد فقال ما كنت فيه يا حجاج قال يا أمير

المؤمنين ما سكتت حتى ظننت نفسي قد ذهبت وحتى كان بطن الأرض أحب الي من

ظهرها وما ظننت أن امرأة تبلغ بلاغتها وتحسن فصاحتها قال إنها بنت عبد العزيز.

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[19 - 02 - 2008, 12:22 ص]ـ

وقال

ابن الإعرابي عن المفضل الضبي قال قالت الجمانة بنت قيس بن زهير العبسي لأبيها لما

شرق ما بينه وبين الربيع بن زياد في الدرع دعني أناظر جدي فإن صلح الأمر بينكما وإلا

كنت من وراء رأيك فأذن لها فأتت الربيع فقالت إذا كان قيس أبي فانك ياربيع جدي وما

يجب له من حق الأبوة عليّ إلا كالذي يجب عليك من حق البنوة لي والرأي الصحيح تبعثه

العناية وتجلى عن محضه النصيحة إنك قد ظلمت قيساً بأخذ درعه واجد مكافأته إياك

سوء عزمه والمعارض منتصر والبادي أظلم وليس قيس ممن يخوف بالوعيد ولا يردعه

التهديد فلا تركنن إلى منابذته فالحزم في متاركته والحرب متلفة للعباد ذهابه بالطارف والتلاد

والسلم أرخى للبال وأبقى لأنفس الرجال وبحق أقول لقد صدعت بحكم وما يدفع قولي إلا

غير ذي فهم ثم أنشأت تقول:

أبي لا يرى أن يترك الدهر درعه = وجدي يرى أن يأخذ الدرع من أبي

فرأي أبي رأي البخيل بماله = وشيمة جدي شيمة الخائف الأبي

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[19 - 02 - 2008, 12:31 ص]ـ

أحمد بن الحارث عن المدائني قال أجمع أهل ميسان للمسلمين وعليهم الفليكان فلقيهم

المغيرة بن شعبة بالمرغاب فقالت ازده بنت الحارث بن كلدة للنساء إن رجالنا في نحر العدو

ونحن خلوف ولا اَمن إن يخالفوا الينا وليس عندنا من يمنعنا وأخرى أخاف أن يكثر

العدو على المسلين فيهزمونهم فلو خرجنا لأمنا مما نخاف من مخالفة العدو الينا ويظن

المشركون أنا عدد ومدد أتى المسلمين فيكسرهم ذلك وهي مكيدة فأجبنها إلى ما رأت

فاعتقدت لواء من خمارها واتخذت النساء رايات من خمرهن وامضين رأيهن ومضين وهي

أمامهن وهي تقول يا ناصر الاسلام صفاً بعد صف أن تهزموا وتدبروا عنا نخف أو يغلبوكم

يغمزوا فينا القلف قال فلما رأى العدو الرايات قالوا هذا عدد ومدد اتى العرب فانهزموا

منهم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير