ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[24 - 05 - 2008, 05:41 ص]ـ
قال الأصمعي:
أتاني رجل من قريش يستشيرني في امرأة يتزوجها، فقلت: يا ابن أخي أقصيرة النسب أم طويلته!! ظ
فلم يفهم علي، فقلت: يا ابن أخي، أما القصيرة النسب فالتي إذا ذكرت أياماً اكتفت به، والطويلة النسب فهي التي لا تعرف حتى تطيل في نسبها، فإياك أن تقع مع قوم قد أصابوا كثيراً من الدنيا مع دناءة فيهم، فتضيع نسبك فيهم.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[24 - 05 - 2008, 05:47 ص]ـ
خرج جل من أهل الكوفة في غزاة، فكسب جارية وفرساً وكان مملكاً على ابنة عمه، فكتب إليها يعيرها ويقول:
ألا بلغوا أم البنين بأننا = غنينا وأغنتنا الغطارفة النجد
بعيد مناط المنكبين إذا جرى = وبيضاء كالتمثال زينها العقد
فهذا لأيام العدو وهذه = لحاجه نفسي حين ينصرف الجند
فلما ورد عليها كتابه، وقرأته، قالت: يا غلام؛
هات الدواة،، وكتبت جوابه، تقول:
ألا فاقرأ مني السلام وقل له = غنينا وأغنتنا الغطارفة المرد
إذا شئت أغناني غلام مرجل = ونازعته في ماء معتصر الورد
وإن شاء منهم ناشئ مد كفه = إلى عكن ملساء أو كفل نهدي
فما كنتم تقضون حاجة أهلكم = شهوداً فتقضوها على النأي والبعد
فعجل إلينا بالسراح فإنه = مناناً ولا ندعو لك الله بالرد
فلا قفل الجند الذي أنت فيهم = وزادك رب الناس بعداً على بعد
فلما ورد عليه كتابها لم يزد على أن ركب الفرس وأردف الجارية خلفه ولحق بابنة عمه، فكان أول شيء بدأها به بعد السلام أن قال لها:
بالله عليك هل كنت فاعلة ذلك، فقالت له:
الله في قلبي أعظم وأجل وأنت في عيني أذل وأحقر من أن أعصي الله فيك، فكيف ذقت طعم الغيرة، فوهب لها الجارية، وانصرف إلى الغزاة، والله تعالى أعلم بالصواب.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[24 - 05 - 2008, 05:54 ص]ـ
في صفة المرأة السوء؛
نعوذ بالله تعالى منها:
في حكمة داود عليه السلام:
"أن المرأة السوء مثل شرك الصياد لا ينجو منها إلا من رضي الله تعالى عنه".
وقيل:
المرأة السوء غل يلقيه الله تعالى في عنق من يشاء من عباده.
وقيل لأعرابي كان ذا تجربة للنساء، صف لنا شر النساء فقال:
شرهن النحيفة الجسم القليلة اللحم المحياض الممراض المصفرة الميشومة العسرة المبشومة السلطة البطرة النفرة السريعة الوثبة، كأنها لسان حربة تضحك من غير عجب وتبكي من غير سبب وتدعو على زوجها بالحرب أنف في السماء وإست في الماء، عرقوبها حديد، منتفخة الوريد كلامها وعيد، وصوتها شديد، وتدفن الحسنات وتفشي السيئات، تعين الزمان على بعلها، ولا تعين بعلها على الزمان، ليس في قلبها عليه رأفة ولا عليها منه مخافة إن دخل خرجت وإن خرج دخلت وإن ضحك بكت، وإن بكى ضحكت، كثيرة الدعاء، قليلة الإرعاء تأكل لماً وتوسع ذماً، ضيقة الباع، مهتوكة القناع، صبيها مهزول وبيتها مزبول، إذا حدثت تشير بالإصبع وتبكي في المجامع بادية من حجابها، نباحة عند بابها تبكي وهي ظالمة، وتشهد وهي غائبة قد دلى لسانها بالزور وسال دمعها بالفجور، ابتلاها الله بالويل والثبور وعظائم الأمور.
ويقال:
إن المرأة إذا كانت مبغضة لزوجها فإن علامة ذلك أن تكون عند قربها منه مرتدة الطرف عنه كأنها تنظر إلى إنسان غيره من ورائه، وإن كانت محبة له لا تقلع عن النظر إليه، قال بعضهم:
لقد كنت محتاجاً إلى موت زوجتي = ولكن قرين السوء يلقى معمر
فيا ليتها صارت إلى القبر عاجلا = وعذبها فيه نكير ومنكر
وقال زيد بن عمير:
أعاتبها حتى إذا قلت أقلعت = أبى الله إلا خزيها فتعود
فإن طمثت قادت وإن طهرت زنت = فهاتيك تزني دائماً وتقود
وقال داود عليه الصلاة والسلام:
المرأة السوء على بعلها كالحمل الثقيل على الشيخ الكبير، والمرأة الصالحة كالتاج المرصع بالذهب؛كلما رآها قرت عينه برؤيتها.
والله أعلم.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[24 - 05 - 2008, 03:56 م]ـ
فاطمة بنت عبد الله بن أحمد الجوزدانية توفيت 524 هـ = 1129 م
هي الشَّيخة المُعَمِّرة المُسْنِدَة أم إبراهيم، كانت عالمة بالحديث، توفيت عن 99 عاما كما ذكر اليافعي (ص 828) وقال إنَّ أم هانئ عفيفة بنت أحمد بنت عبدالله سمعت من فاطمة المعجمين الصَّغير والكبير للطَّبراني وتَزَاحَم عليها الطَّلبة وقرءوا عليها كتب الحديث. في تَرْجَمَة مُحَمَّد بن الصَّيدلاني قال الذَّهبي في سير أعلام النُّبلاء "وسمع من فاطمة بنت عبدالله "المعجم الكبير للطَّبراني بكاملة، وهو ابن إحدى عشرة سنة" (ج 21، ص 430).
ومن تلميذاتها النَّجيبات فاطمة بنت التَّاجر العالم سعد الخير وبلقيس بنت سليمان بن أحمد وكتب عنها الحسن بن مسعود وسمع أسعد بن أبي طاهر من فاطمة كتاب "الفتن" لنعيم بن حماد وحدَّث عنها في بغداد مُحَمَّد بن أبي الفخر وأجازت زاهر بن أبي طاهر وسمع منها خلق كبير من الْعُلَمَاء كما ذكر الذَّهبي في تراجمهم في كتابه تاريخ الإسلام. وبلغت شهرة وقوة عِلْم فاطمة أنَّ العالم يفتخر أنَّه أدرك أصحاب فاطمة فأجازوا له كما نجد في تَرْجَمَة العباس بن أبي الخير الحنبلي (585 - 687 هـ = 1193 - 1279م) الذي أُجيز من فاطمة بنت الخير وهي راوية وتلميذة فاطمة الجوزدانية (انظر ابن تغر بردي في المنهل الصَّافي، ص 112).
¥