تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[10 - 01 - 2008, 01:22 م]ـ

من وصايا لقمان لإبنه:

و اعلم أن النساء إذا أحبتك عبدتك و إذا كرهتك قتلتك:)

ـ[*عابرسبيل*]ــــــــ[10 - 01 - 2008, 05:16 م]ـ

بعدوا عن الله فذُلوا بحب غيره وعذابه وكان سبب موتهم وشقاءهم ..

إنّه الله - سبحانه - الذي لا يخيب معه رجاء، ولا يضيع عنده سعي، ولا يرد عن بابه واقف،

عزُ كل ذليل، و قوةُ كل ضعيف، و مفزعُ كل ملهوف، من تكلم سمع نطقه، ومن سكت علم سره،

ومن عاش فعليه رزقه، ومن مات فإليه منقلبه. لا إله إلا هو الرحمن الرحيم.

نعوذ بالله من سوء الخاتمة ..

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[12 - 01 - 2008, 12:45 ص]ـ

قال علي بن عاصم: قال لي رجل من أهل الكوفة من بعض إخواني: ألا أريك فتىً عاشقاً؟ قال: بلى، والله، فإني أسمع الناس ينكرون العشق وذهاب العقل فيه، وإني لأحب رؤيته، فعدني يوماً أجئ معك فيه.

قال: فوعدته يوماً فمضينا فأنشأ صاحبي يحدثني عن نسكه وعبادته، وما كان فيه من الاجتهاد، قلت: وبمن هو متعلق؟ قال: بجاريةٍ لبعض أهله كان يختلف إليهم، فوقعت في نفسه، فسألهم أن يبيعوها منه، فأبوا، وبذل لهم جميع ماله، وهو سبعمائة دينار، فأبوا عليه ضراراً وحسداً أن يكون مثلها في ملكه، فلما أبوا عليه، بعثت إليه الجارية، وكانت تحبه حباً شديداً: مرني بأمرك، فوالله لأطيعنك ولأنتهين إلى أمرك في كل ما أمرتني به. فأرسل إليها: عليك بطاعة الله، عز وجل، فإن عليها المعول والسكون إليها، وبطاعة من يملك رقك، فإنها مضمومة إلى طاعة ربك، عز وجل، ودعي الفكر في أمري لعل الله، عز وجل، أن يجعل لنا فرجاً يوماً من الدهر، فوالله ما كنت بالذي تطيب نفسي بنيل شيء أحبه أبداً في ملكي، فأمنعه، أمد يدي إليه حراماً بغير ثمن، ولكن أستعين بالله على أمري، فليكن هذا آخر مرسلك إلي، ولا تعودي فإني أكره والله أن يراني الله تعالى، وأنا في قبضته، ملتمساً أمراً يكرهه مني، فعليك بتقوى الله، فإنها عصمة لأهل طاعته، وفيها سلو عن معصيته.

قال: ثم لزم الاجتهاد الشديد، ولبس الشعر وتوحد، فكان لا يدخل منزله إلا من ليل إلى ليل، وهو مع ذلك مشغول القلب بذكرها ما يكاد يفارقه، فوالله ما زال الأمر به حتى قطعه، فهو الآن ذاهب العقل واله في منزله.

قال: ثم صرنا إلى الباب واستأذنا فأذن لنا. قال علي: فدخلت إلى دار قوراء سرية، وإذا أنا بشاب في وسط الدار على حصير متزر بإزار ومرتد بآخر. قال: فسلمنا عليه، فلم يرد علينا السلام، فجلسنا إلى جنبه، وإذا هو من أجمل من رأيت وجهاً، وهو مطرق ينكت في الأرض، ثم ينظر إلى ساعده، ثم يتنفس الصعداء، حتى أقول قد خرجت نفسه، وهو مع ذلك كالخلال من شدة الضر الذي به.

قال: فالتفت، فإذا أن بوردة حمراء مشدودة في عضده، قال: فقلت لصاحبي: ما هذه؟ فوالله ما رأيت العام ورداً قبل هذه! فقال: أظن فلانة، وسماها، بعثت بها إليه، فلما سماها رفع رأسه فنظر إلينا ثم قال:

جَعَلتُ من ورْدتِها = تميمَةً في عَضُدي

أشُمّهَا مِن حبّهَا = إذا عَلاني كمَدي

فمَن رَأى مثلي فتىً = بالحزنِ أضحى مرتدي

أسقمَه الحبُّ، فَقَد = صَارَ حليفَ الأوَدِ

وَصَارَ سَهْواً دهره = مُقارِناً للْكَمَدِقال: ثم أطرق، فقلت: الساعة، والله، يموت. اقل علي بن عاصم: وورد علي من أمره ما لم أتمالك، وقمت أجر ردائي، فوالله ما بلغت الباب حتى سمعت الصراخ فقلت: ما هذا؟ فقالوا: مات والله! قال علي: فقلت: والله لا أبرح حتى أشهده. قال: وتسامع الناس فجاؤوا بطبيب فقال خذوا في أمر صاحبكم، فقد مضى لسبيله، فغسلوه وكفنوه ودفنوه وانصرف الناس.

فقال لي صاحبي: امض بنا! فقلت: امض أنت فإني أريد الجلوس ههنا ساعة، فمضى، فما زلت أبكي وأعتبر به. وأذكر أهل محبة الله، عز وجل، وما هم فيه. قال: فبينا أنا على ذلك، إذا أنا بجارية قد أقبلت كأنها مهاة، وهي تكثر الالتفات، فقالت لي: يا هذا! أين دفن هذا الفتى؟ قال علي: فرأيت وجهاً ما رأيت قبله مثله، فأومأت إلى قبره؟ قال: فذهبت إليه، فوالله ما تركت على القبر كثير تراب إلا ألقته على رأسها، وجعلت تتمرغ فيه، حتى ظننت أنها ستموت، فما كان بأسرع من أن طلع قوم يسعون حتى جاؤوا إليها، فأخذوها، وجعلوا يضربونها، فقمت إليهم فقلت: رفقاً بها، برحمكم الله! فقالت: دعهم أيها الرجل يبلغوا همتهم، فوالله لا انتفعوا بي بعده أيام حياتي، فليصنعوا بي ما شاؤوا.

قال علي: فإذا هي التي كان يحبها الفتى، فانصرفت وتركتها.

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[13 - 01 - 2008, 12:27 ص]ـ

قال النعمان بن بشير بن سعد الأنصاري: وليت صدقات بني عذرة، قال: فدفعت إلى فتى تحت ثوب، فكشفت عنه، فإذا رجل لم يبق منه إلا رأسه، فقلت: ما بك؟ فقال:

كأنّ قَطَاةً عُلّقَتْ بجَنَاحِهَا، = على كَبِدي من شِدّةِ الخَفَقَان

جعلتُ لعرّافِ اليمامَةِ حُكمَهُ = وعرّافِ نجدٍ إنْ هُمَا شَفَياني

ثم تنفس حتى ملأ منه الثوب الذي كان فيه، ثم خمد، فإذا هو قد مات، فأصلح من شأنه، وصليت عليه، فقيل لي: أتدري من هذا؟ هذا عروة بن حزام.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير