تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[28 - 01 - 2008, 12:38 ص]ـ

وفي نسخة زيادةً عن الزينبي، رحمه الله، قال: ثم إن الجارية لم تلبث أن بليت ببلية في جسمها، فكان الطبيب يقطع من لحمها أرطالاً لأنه قد عرف حديثها مع الفتى، فكان إذا أراد أن يقطع لحمها يحدثها بحديث الفتى فما كانت تجد لقطع لحمها ألماً ولا كانت تتأوه، فإذا سكت عن ذكره تأوهت. قال: فلم تزل كذلك حتى ماتت كمداً.

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[29 - 01 - 2008, 10:42 م]ـ

عن مصعب بن عبد الله الزبيري قال: تزوج مالك بن عمرو الغساني بابنة عم النعمان بن بشير فشغف كل واحد منهما بصاحبه، وكان مالك شجاعاً، فاشترطت عليه أن لا يقاتل إذا لقي، شفقةً عليه وضناً به، وإنه غزا حياً من لخم، فباشر القتال، فأصابته جراح فقال، وهو مثقل منها:

ألا ليتَ شِعري عن غزالٍ تركتُه = إذا ما أتاهُ مصرعي كيفَ يَصْنَعُ؟

فَلَوْ أنّني كنتُ المُؤخَّرَ بَعدَهُ = لَما بَرِحَتْ نفسي عَلَيه تَطَلّعُ

وإنه مكث يوماً وليلةً ثم مات من جراحه، فلما وصل خبره إلى زوجته بكته سنةً، ثم اعتقل لسانها فامتنعت من الكلام، وكثر خطابها، فقال عمومتها وولاة أمرها: نزوجها لعل لسانها ينطلق، ويذهب حزنها، فإنما هي من النساء، فزوجوها بعض أبناء الملوك، فساق إليها ألف بعيرٍ، فلما كان في الليلة التي أهديت إليه فيها قامت على باب القبة ثم قالت:

يقولُ رِجالٌ: زَوِّجوهَا لَعَلّهَا = تَقَرُّ، وترْضى بعدَهُ بخَلِيلٍ

فأخفَيتُ في النّفسِ التي ليسَ بعدَها = رَجاءٌ لهم، والصّدقُ أفضَلُ قِيلِ

وَحَدّثَني أصْحابُهُ أنّ مالِكاً = أقامَ، ونادَى صَحَبَهُ بِرَحيلِ

وَحَدّثَني أصْحابُهُ أنّ مالِكاً = ضَرُوبٌ بِنَصْلِ السيفِ غيرُ نكولِ

وَحَدّثَني أصْحابُهُ أنّ مالِكاً = خَفِيفٌ على الأحْداثِ غيرُ ثَقيلِ

وَحَدّثَني أصْحابُهُ أنّ مالِكاً = صرومٌ كماضي الشّفرَتينِ صَقيلِ

فلما فرغت من الشعر شهقت شهقةً فماتت.

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[31 - 01 - 2008, 06:33 ص]ـ

شكر موصول لك أخي الليث

جهد يستحق الثناء

وخصوصا رواية الرجل المتعبد .. قطعتني إلى أوصال بل اصبحت اشلاء إنسان

بانتظار مزيدك ..

ـ[رفيف بنت فلسطين]ــــــــ[31 - 01 - 2008, 05:43 م]ـ

شكر موصول لك أخي الليث

جهد يستحق الثناء

وخصوصا رواية الرجل المتعبد .. قطعتني إلى أوصال بل اصبحت اشلاء إنسان

بانتظار مزيدك ..

فعلا قصة رائعة

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[03 - 02 - 2008, 10:52 م]ـ

شكر موصول لك أخي الليث

جهد يستحق الثناء

وخصوصا رواية الرجل المتعبد .. قطعتني إلى أوصال بل اصبحت اشلاء إنسان

بانتظار مزيدك ..

فعلا قصة رائعة

أشكركما على مروركما واهتمامكما وانتظروا الجديد اليوم أو غدا إن شاء الله

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[07 - 02 - 2008, 09:52 م]ـ

ملحوظة صحيح أن القصة طويلة، لكن كل ما عليك أن تبدأ بالقراءة

قال زكريا بن إسحاق: سمعت مالك بن سعيد يقول: حدثني مشيخة من خزاعة أنه كان عندهم بالطائف جارية متعبدة ذات يسار وورع، وكانت لها أم أشد عبادةً منها، وكانت مشهورة بالعبادة، وكانتا قليلتي المخالطة للناس، وكانت لهما بضاعة مع رجل من أهل الطائف، فكان يبضعها لهما، فما رزقهن الله من شيء أتاهن به.

قال: وبعث يوماً ابنه، وكان فتىً جميلاً مسرفاً على نفسه، إليهن ببعض حوائجهن، فقرع الباب، فقالت أمها: من هذا؟ قال: أنا ابن فلان. قالت: ادخل! فدخل وابنتها في بيتٍ، ولم تعلم بدخول الفتى، فلما قعد معها خرجت ابنتها، وهي تظن أنها بعض نسائهن حتى جلست بين يديه، فلما نظرت إليه قامت مبادرةً فخرجت، ونظر إليها فإذا هي من أجمل العرب.

قال: ووقع حبها في قلبه. فخرج من عندها، وما يدري أين يسلك، فأتى أباه، فأخبره برسالتهن، وجعل الفتى ينحل ويذوب جسمه، وتغير عما كان عليه، ولزم الوحدة والفكر، وجعل الناس يظنون أن الذي به من عبادة قد لزمها، حتى سقط على فراشه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير