ـ[عامر مشيش]ــــــــ[07 - 10 - 2008, 11:41 م]ـ
متى كان المتنبي متذللا ........
لا أعرف إلا عزيز النفس كريم الطباع ...
...
بعد إذن أستاذي عصام البشير
انظروا كيف تحول بنا الحديث والحديث ذو شجون
أولا أنا لا أفضل شوقي على المتنبي ولا أظن أحدا يقول بهذا
ثانيا ما أظن أحدا من الشعراء يتذلل مثل المتنبي إذا وقر في نفسه السؤال فهو يصرح بالسؤال والاستجداء كأنه يخاف ألا يعطى على المدح ولم يحصل على طائل من ممدوحيه اللهم ما كان من عضد الدولة وقتل عليه ولو أردت أن أحصر لك استجداءه كافورا لكان في ذلك بيان، لكن أكتفي بهذا البيت:
أبا المسك هل في الكأس فضل أناله=فإني أُغنّي منذ حين وتشرب
لكن أبا المسك أمسك ولم يعطه.
والحقيقة إن أردنا التفضيل بين الشعراء فهلم إلى شعرهم نقارن ونحكم.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[07 - 10 - 2008, 11:44 م]ـ
بعد إذن أستاذي عصام البشير
انظروا كيف تحول بنا الحديث والحديث ذو شجون
أولا أنا لا أفضل شوقي على المتنبي ولا أظن أحدا يقول بهذا
ثانيا ما أظن أحدا من الشعراء يتذلل مثل المتنبي إذا وقر في نفسه السؤال فهو يصرح بالسؤال والاستجداء كأنه يخاف ألا يعطى على المدح ولم يحصل على طائل من ممدوحيه اللهم ما كان من عضد الدولة وقتل عليه ولو أردت أن أحصر لك استجداءه كافورا لكان في ذلك بيان، لكن أكتفي بهذا البيت:
أبا المسك هل في الكأس فضل أناله=فإني أُغنّي منذ حين وتشرب
لكن أبا المسك أمسك ولم يعطه.
والحقيقة إن أردنا التفضيل بين الشعراء فهلم إلى شعرهم نقارن ونحكم.
لم يكن المتنبي أول متكسب بشعره ... وليس بآخرهم
ثم ان شوقيا كان مداحا متملقا للخديوي وآله
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[07 - 10 - 2008, 11:53 م]ـ
لم يكن المتنبي أول متكسب بشعره ... وليس بآخرهم
ثم ان شوقيا كان مداحا متملقا للخديوي وآله
لو شئت أن يطول السجال لقلت إن شوقيا مدح أولي النعمة عليه ففي بيتهم نشأ وعلى حسابهم تعلم فهم أهله بعد أهله ولم يمدح متكسبا وما بالك لو جحد نعيمهم ومعروفهم!
ولابد أن نذكر أن الخديوي أزيل عام1914 م وانتهوا وعاش شوقي بعد ذلك فإن مدحهم بعد ذلك إنه لكريم.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[08 - 10 - 2008, 12:06 ص]ـ
أخي العزيز
ميمية المتنبي المشهورة أكبر دليل على عزة نفس الرجل وشهامته
وإلا من هو ذاك الذي يتحدى الملوك لينتقم لكرامته التي انتقصت
و المتنبي غني عن دفاعي عنه ولا أريد أن يكون المتنبي محل نقاشنا
أما شوقي فهو متملق لا أكثر
قد كان يرى وينظر ما فعل الخديوي ويعي سياسته الخاطئة ولكنه لم يحرك ساكنا
هات لي قصيدة واحدة لشوقي تنتقد الوضع السياسي
هل يجرؤ شوقي ان يقول قول أبي ريشة:
أمتي كم صنم مجدته .... لم يكن يحمل طهر الصنم
هل سجن شوقي ونفي وشرد كما حصل للجواهري
أخي العزيز
الشعر الحديث هبط من القصور وصار في الشارع مع الناس أن تتكلم هموم الناس هذا هو الشعر
وليس أن تعيش على طريقة الاستجداء على أبواب الملوك والأمراء
ـ[عصام البشير]ــــــــ[08 - 10 - 2008, 12:17 ص]ـ
لا مجال للمقارنة بين شوقي والمتنبي في الفحولة الشعرية، ولكن أتعجب كثيرا ممن ينكر على شوقي مدائحه - وليست أكثر شعره - وينافح عن المتنبي - وأغلب شعره مديح ينضح بذل السؤال، مع زعمه عزة النفس، وأنى له!
والبحتري أكثر من المتنبي في هذا الباب. لذلك قلت آنفا (كدية البحتري).
ولست أحتاج إلى التمثيل، فالدواوين أمامنا. وتوضيح الواضحات مضيعة للوقت، وسخف في العقل.
أما قولك (وكل عارف بالأدب لا ينكر أن شعر الجواهري أو أبي ريشة أو الأخطل أو بدوي الجبل ..... (وقد عاصروا شوقي في أواخر حياته) لا ينكر أن قصائد هؤلاء تفوق قصائد شوقي رقة وعذوبة).
فمصادرة منك يا أخي الكريم.
وعلى فرض صحة كلامكم فإن قصائد قيس بن الملوح (المجنون) أرق من شعر امرئ القيس، وشعر العباس بن الأحنف أعذب من شعر زهير وعنترة والنابغة. وهذا عمر بن أبي ربيعة يقول في معاني النسيب شعرا رقيقا لطيفا لا يطيق الفرزدق ولا جرير مثله.
فكان ماذا؟
ومتى كان التقدم في الشعر مرتبطا بالرقة والعذوبة فقط.
أنا قد ذكرتُ آنفا أشياء محددة تقدم بها شوقي على معاصريه، وأغفلت أشياء أخرى. وهذه الأشياء رفعت هذا الشاعر على غيره.
ويعجبني قول الأستاذ العريان في مقدمة الجزء الرابع من الشوقيات:
(كان شوقي رحمه الله شاعرا ملء سمع الشرق، ما يلفظ من قول إلا لقفته الآلاف عن الآلاف من أبناء الأمة العربية، تنشده وتتغنى به وتضربه مثلا، .. )
انظر تمام كلامه فهو مفيد جدا.
وفيه أيضا:
(بلى في مصر وفي سائر بلاد العربية شعراء، وإن منهم لمن بلغ في فنه ما لم يبلغ شوقي، ولكنهم فيما اختاروا لأنفسهم من مذاهب الشعر، لم يبلغ واحد منهم أن يكون من الأمة ما كان لها شوقي: لسانها المعبر عن كل ما يلم بها من الأحداث، وما يهمس في ضميرها من الأماني).
تأمل.
والله أعلم.
¥