ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[28 - 06 - 2008, 06:24 م]ـ
يطوف بها ساقٍ كحيلٌ عيونه = تناجي كليمَ الشوق بالغُنْج والسحر
غزال رمتْ بالنبل أهدابُ جفنه = وكم صادتِ الآسادَ بالشَرك الشَّعر
إذا ما بدا كالصبح فَرْقُ جبينه = دعوت على عين العواذل بالفجر
ابن الرومي
أشكرك أخي رعدا على هذه المشاركات الرائعة.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[28 - 06 - 2008, 06:26 م]ـ
قال ابن الحجاج:
أنا الفداء لعين بعض أسهمها = مسكونة بين أحشائي وفي كبدي
فيها فتور سقام لا خفاء به = يجرد السقم في قلبي وفي جسدي
كانت تعلّ فؤادي وهي سالمة = فكيف بي وهي تشكو علة الرمد؟
ـ[فائق الغندور]ــــــــ[28 - 06 - 2008, 11:46 م]ـ
ما قيل في وصف العيون
قال البحنري
غداةَ تثنتْ للوداعِ وسلمتْ = بعينيِ موصولٍ بجفنيهما السحرُ
توهمتها ألوى بأجفانها الكرى = كرى النومِ أو مالت بأعطافها الخمرُ
وقال ذو الرمة
وعينانِ قال اللهُ كونا فكانتا = فعولانِ بالألبابِ ما تفعلُ الخمرُ
وقال البحتري
تحسبهُ نشوانَ إما رنا = للفتر من أجفانهِ وهو صاحْ
وشبهوا العينَ بالنرجس فقال ابن الرومي المتقارب
وأحسنُ ما في الوجوهِ العيونُ = وأشبهُ شيءٍ بها النرجسُ
وقال أيضاً
كأنَّ تلكَ الدموعَ قطرُ ندًى = يسقطُ من نرجسٍ على وردِ
وقال ابن المعتز
وسنانُ قد خدع النعاسُ جفونهُ = فحكى بمقلتهِ ذبولَ النرجسِ
ويشبهون العين في تلونها بعين الغزال وهذا تشبيه قديم كقول ذي الرمة
يذكرني ميَّا من الظبي عينهُ = مراراً وفاها الأقحوانُ المنورُ
وقال ابن الرقاعِ العاملي
وكأنها وسطَ النساء أعارها = عينيهِ أحورُ من جاذرِ جاسمِ
وسنانُ أقصدهُ النعاسُ فرنقتْ = في عينهِ سنةٌ وليسَ بنائمِ
وقال ذو الرمة
إذا أعرضت ب أدماءُ عوهجٌ = لنا قلتُ هذى عينُ ميٍّ وجيدها
.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[29 - 06 - 2008, 01:27 ص]ـ
بارك الله فيك أخي فائقا على هذا الإثراء الممتع.
ـ[رفيف بنت فلسطين]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 12:50 م]ـ
أشكركم على هذه المشاركات الجميلة
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[04 - 07 - 2008, 05:06 م]ـ
حقيقه أنا من عشاق الأدب
بارك الله فيك
ـ[محمد سعد]ــــــــ[04 - 07 - 2008, 10:21 م]ـ
قال شاعر:
تعرَّضنَ مرمى الصَّيدِ ثمَّ رَمينا =منَ النَّبلِ لا بالطَّائشاتِ الخواطفِ
ضعائفٌ يقتلنَ الرِّجالَ بلا دمٍ =فيا عجباً للقاتلاتِ الضَّعائفِ
وللعينِ ملهًى في التلادِ ولمْ يقدْ =هوَى النَّفس شيئاً كاقتيادِ الطَّرائفِ
وقال آخر:
وكمْ منْ فتًى جَلدٍ يقادُ لحينهِ =بطرفٍ مريضِ النَّاظرَينِ كحيلِ
إذا ما الهوى منهُ تعزَّزَ جانبٌ =فما شئتَ مِن مقتولةٍ وقتيلِ
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[04 - 07 - 2008, 11:16 م]ـ
صَحا القلبُ إلا خَطرةً تَبعثُ الأَسى = لها زَفرةٌ مَوصولةٌ بحَنينِ
بلى ربَّما حَلَّتْ عُرى عَزَماتهِ = سَوالفُ آرامٍ وأعينُ عِينِ
لَواقطُ حبَّاتِ القُلوبِ إذا رنَتْ = بسحرِ عُيونٍ وانْكِسارِ جُفونِ
ورَيطٌ متينِ الوَشيِ أَينعَ تحتَهُ = ثِمارُ صُدورٍ لا ثِمارُ غُصونِ
بُرودٌ كأنوارِ الربيع لبسْنَها = ثيابُ تَصابٍ لا ثيابُ مُجنونِ
فَرَينَ أَديمَ الليلِ عن نُورِ أَوجهٍ = تُجَنُّ بها الأَلبابُ أيَّ جنونِ
وجوهٌ جرى فيها النَّعيمُ فكُلِّلتْ = بورْدِ خُدودٍ يُجْتنَى بعُيونِ
سألبسُ للأحزانِ ثَوبَ تَصبُّرٍ = وإِنْ لم يكُنْ عندَ اللّقا بحَصينِ
فكيفَ ولي قلبٌ إِذا هبَّتِ الصَّبا = أَهابَ بشوقٍ في الفؤادِ كمينِ
ويهتاجُ منه كُلُّ ما كانَ ساكناً = دعاءُ حمامٍ لم يبِتْ بوُكونِ
وإِنَّ ارْتياحي من بكاءِ حمامةٍ = كذي شجنٍ داويتُهُ بشُجونِ
كأَنَّ حَمامَ الأيكِ حينَ تَجاوبَتْ = حزينٌ بكى من رحمةٍ لحزينِ
ابن عبد ربه الأندلسي
246 - 328 هـ / 860 - 939 م
أحمد بن محمد بن عبد ربه بن حبيب بن حُدير بن سالم أبو عمر.
الأديب الإمام صاحب العقد الفريد، من أهل قرطبة. كان جده الأعلى سالم مولى هشام بن عبد الرحمن بن معاوية.
وكان ابن عبد ربه شاعراً مذكوراً فغلب عليه الاشتغال في أخبار الأدب وجمعها.
له شعر كثير، منه ما سماه الممحصات، وهي قصائد ومقاطع في المواعظ والزهد، نقض بها كل ما قاله في صباه من الغزل والنسيب.
وكانت له في عصره شهرة واسعة وهو أحد الذين أثروا بأدبهم بعد الفقر.
أما كتابه (العقد الفريد -ط) فمن أشهر كتب الأدب سماه العقد وأضف النساخ المتأخرون لفظ الفريد.
وله أرجوزة تاريخية ذكر فيها الخلفاء وجعل معاوية رابعهم!!
ولم يذكر علياً فيهم وقد طبع من ديوانه خمس قصائد وأصيب بالفالج قبل وفاته بأيام.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 01:04 ص]ـ
أشكركم على هذه المشاركات الجميلة
وأشكرك أيضا على المرور.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 01:07 ص]ـ
حقيقه أنا من عشاق الأدب
بارك الله فيك
بارك الله فيك يا عاشقة الأدب.
دمت فصيحة أديبة.
¥