تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فانظر كيف فضّل نفسه على من ضم مجلس سيف الدولة وفيهم سيف الدولة نفسه , ولم يزد أبو فراس وهو قريع المتنبي في الشعر و عدوه لمنزلته عند سيف الدولة على أن قال له فيما قال: (ومن أنت يادعي كندة)!! و في قوله (دعي كندة) نظر.

فما نظن الرجل ادعى كندة , وأصحابنا يزعمون أنه كان يخفي نسبه , وكان أولى بأبي فراس , و أوقع في المتنبي , و أوضح له في تيهه و تعاليه على الأمراء و الملوك وكبار الشعراء كأبي فراس نفسه أن يقول له إذ ذالك (ومن أنت يا ابن سقاء كوفان) ...

و هذا ابن السقاء يتحداهم و يتحدى سيف الدولة نفسه , و أبو فراس قريعه و عدوه في ذاك المجلس إذ يقول:

كم تطلبون لنا عيباً فيعجزكم ......... و يكره الله ما تأتون و الكرم

ما أبعد العيب و النقصان من شرفي ....... و أنا الثريا و ذان الشيب و الهرم

اقرأ ديوان الرجل كله , تجده تيّاهاً بنفسه على كل ممدوح , و يتعالى على كل أهل عصره ,

العلويون والمتنبي

يقول شاكر .... (ففي ديوان المتنبي معنى من المعاني , وإخاله سراً من الأسرارلعله أن يكون يوماً ما مفتاحاً تتسنى له الأبواب المغلقة في نسب الرجل ......... .

نشأ صاحبنا بالكوفة وهي إذ ذاك دار العلويين , ومعقل الأئمة منهم و النابهين من رجالهم و شجعانهم .......... فعجباً لأبي الطيب أيما عجب , أن لا يكون مدح من العلويين إلا رجلين ما امتد به العمر و قد بين أبو الطيب في إحدى قصيدتيه , و بينت الرواية في الأخرى سبب ذلك المدح ..

القصيدة الأولى: هي في محمد بن عبيد الله العلوي المعروف بالمشطب و سبب مدح المتنبي له هي الرواية التي ذكرها ابن العديم (588 - 660) في ترجمته: أن المتنبي أرضعته إمرأة علوية من آل عبيد الله, و آل عبيد الله هم (بنو عبيد الله بن علي بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب) , ومنهم المشطب الذي مدحه , و الأرجح أن المتنبي أخو المشطب من الرضاع على الأقل , بل تبين في الترجمة التي ذكرها الربعي (1984) أن المنتبي نفسه قال: (رضعت بلبان علوية من بنات عبيد الله بن يحيى).

القصيدة الثانية: فهي في أبو القاسم طاهر بن الحسن بن طاهر العلوي , لم يمدحه المتنبي ابتداءًكما مدح غيره , وفي ما نرويه لك خبره عجب ....

كان الأمير أبو محمد الحسن بن عبيد الله بن طغج وهو بالرملة لم يزل يراسل أبا الطيب بطبرية سنة 336 هـ و يعزم عليه في القدوم عليه , فلما كثر ذلك منه أجابه و مدحه و أقام عنده مُديْدةً , فلم يزل أبو محمد (الحسن بن عبيد الله بن طغج) يسأل أبا الطيب أن يخص أبا القاسم (طاهراً العلوي) بقصيدة من شعره (وأنه قد اشتهى ذلك)!! و أبو الطيب يقول ما قصدت إلا الأمير (ولا أمدح سواه)!! فقال له أبو محمد (عزمت عليك أن أسألك قصيدة تنظمها في وتجعلها فيه) "تأمل هذا" و ضمن له عنده مئات من الدنانير , فأجاب.

أو ماترى بعد أن في تجنب المتنبي مدح العلويين و رجالهم و أئمتهم في أول أمره وهو بالكوفة , إلا واحداً كان رفيق صباه و أحد أسنانه , وأخاه في الرضاعة , .......... , ثم في طلب الأمير منه أن يمدح طاهراً العلوي .......... أن هناك سراً من الحفظية بينه و بين العلويين الذين نشأ بينهم وفي ديارهم , ودرس في مكاتبهم بين أولادهم

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[06 - 02 - 2008, 10:13 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم المتعصب المتنبي موضوع شيق جدا وماتع أيضا

بانتظار الآتي أخي الكريم بشغف ...

ولكن خبر المتنبي والعلوي لم أقهم مغازاه ومبتغاه!!

بالتوفيق اخي الكريم

ـ[عبدالله]ــــــــ[09 - 02 - 2008, 12:05 ص]ـ

اخي الكريم متعصب للمتنبي

كنت و لم أزل أتجاوز المواضيع الطويلة لشعوري السريع بالملل

غير أنني قرأت هنا كل كلمة و بتمعن مستمتعا بما ذكر

و إنني بانتظار انتهاء الموضوع بأكمله حتى يتسنى لنا إبداء الآراء

و اسلم لأخيك

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير