تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(64) شاه الوجه: صار قبيحاً مشوهاً تكرهه النفس.

(65) اشتراها: باعها.

(66) تاه: من التيه، وهو العجب والفرح.

ـ[أبو همام الطنطاوي]ــــــــ[09 - 02 - 2008, 11:42 ص]ـ

فاسمعْ إذنْ صَدَى صوتِ الشّمَّاخ:

38 ـ تَجَاوبُ عَنْهُ كُهُوفُ القُرُونِ، تَرَدَّدَ فِيها كَأنْ لم يَزَلْ

39 ـ وَأوْفَى عَلَى القِمَم الشَّامخَات: جبَالٌ مِنَ الشِّعْر مِنْهَا اسْتَهلْ (67)

40 ـ تَحَدَّرُ أَنْغْامُه المُرْسَلاَتُ، أَنَغَامَ سَيْل طَغْى وَاحتَفَلْ (68)

41 ـ رَأَى حُمرَ الوَحْشِ، فَابْتَزَّهَا (69) بِلاَبِلَها منْ حَدِيِث الوَجَلْ

42 ـ رَآهَا ظَمَاءً إلَى مَوْرِدٍ، فَفَزَّعَها عَنْه خَوْفٌ مَثَلْ (70)

43 ـ فَطَارتْ سِراعَا إلى غَيِِرِه، بِعَدْوٍ تَضَرَّمَ حَتى اشتَعَل

44 ـ فَلَم تَدْنُ حَتَّى رَأتْ صَائِدَينِ، فَصدَّتْ عَنِ المَوْتِ لما أَهَلّ

45 ـ فَكَالبَرْقِ طَارَتْ إلى مَأمَن عَلَى ذِي الأرَاكَةِ (71) صافيِ النَّهَلْ

.. فحَّلأهَا عَنْ ذِي الأرَاكَةِ عَامِرٌ

أخُو الخُضْر، يَرْمِي حَيْثُ تُكْوَى النَّواحِزُ

ـ قلِيلُ التِّلاَد، غَيَر قَوْسٍ وَأَسْهُمٍ؛

كَأَنَّ الَّذي يَرْمِي منَ الوَحْشِ، تَارِزُ

ـ مُطِلاَّ بزُرْقٍ مِا يُدَاوَى رَمِيُّها،

وَصَفْرَاءَ مِن نَبْعٍ عَلَيْهَا اَلَجلاَئِزُ

46 ـ فَكَيْفَ تَدَسَّسَ هَذَا البَيانُ حَتَّى رَأَى بعُيُونِ الحُمرْ؟

47 ـ وَكَيْفَ تَغَلْغَلَ هَذَا اللسَانُ وَبَيَّنَ عَنْ رَاجِفَاتِ الحَذَرْ (72)

48 ـ لَوَاهَا (73) عَنِ الَّريِّ عِرْفَانَهَا أَخَا الخُضْرِ، عرْفَان مَن قَدْ عَقَلْ!

49 ـ وَعَلَّمهاَ أَيْن تُكْوى اُلُجنُوب بنَارِ الطَّبِيبِ لِدَاءِ نَزَلْ!

50 ـ وَأَنَّ اَلخَصَاصَةَ (74) قَوْسُ البَئِيسِ، إذا انْقَذفَ السَّهْمُ عَنْها قَتَلْ!

51 ـ يُسَابِقُ مُسْتَنْهِضَاتِ (75) الفِرَارِ فَيَقْتُلُهَا قَبْلَ أَنْ تَنْتَقِلْ!

52 ـ فَيُدرِكُهَا الَموتُ مَغروسَة قَوائِمُها في الثَّرى .. ، لَمْ تَزُلْ!

53 ـ وَعَرَّفَهَا أَنَّهُنَّ السِّهَامُ: زُرْقٌ تَلأَلأُ أَوْ تَشْتَعلْ!

54 ـ وَصَفْرَاءُ فَاقِعَة (76)، أَذْ كَرَتْ مَصَارِعَ آبآئِهِن الأول

55 ـ سِهَامٌ تَرَى مَقْتَلَ الحَائمَاتِ (77)، وقَوسٌ تُطلُّ بِحتْفٍ أَظَلّْ!

ـ تَخَّيرَهَا القَوَّاسُ مِنْ فَرْعِ ضَاَلِة

لَهَا شَذَبٌ مِنْ دُونِها وَحَوَاجزُ

ـ نَمَتْ فيِ مَكَانٍ كنهَا، فَاسْتَوتْ بِهِ،

فَمَا دُونَها مِنْ غِيلِهَا مُتَلاَحِزُ

ـ فَمازَالَ يَنْجُو كُلَّ رَطبٍ وَيَابِس

وَيَنْغَلُّ .. ، حَتَّى نَالَهَا وَهْوَ بَارِزُ

ـ فأَنْحَى عَلَيْها ذَاتَ حَدّ، غُرَابُهَا

عَدُوٌّ لأِوْسَاط العِضَاهِ مُشَارِزُ

ـ فَلما اطْمَأَنَّتْ في يَديْهِ .. ، رَأَى غِنًى

أحَاطَ بِهِ، وَأَزْوَرَّ عَمَّنْ يحُاَوِزُ

56 ـ تَخَّيرهَا بَائِسٌ، لَمْ يزل يُمَارِسُ أَمْثَالهَا مُذْ عَقَلْ

57 ـ تَبَيَّنَهَا وَهْيَ مَحْجُوَبةٌ، وَمِنْ دُونِها سِتْرُهَا المُنْسَدِلْ (78)

58 ـ حَمَاهَا العُيُونَ فأَخْطَأنَهَا، إلىَ أنْ أَتَاهَا خَبِيٌر عَضِلْ (79)

59 ـ رَأَى غَادَةَ نُشَّئَتْ في الظِّلاَل، ظِلالِ النعيِم، فَصَلَّى (80) وهَلّ

60 ـ فَنَادَتْه مِنْ كِنِّهَا (81) فَاسْتَجَابَ: لَبَّيْكِ! [يَاقَدَّها المُعتَدلْ]

61 ـ سُتُورٌ مُهَدَّلَةٌ (82) دُونَهَا، وَحُرَّاسُها كَرِمَاِح الأَسَلْ

62 ـ يَبيسٌ (83) ورَطْبٌ وَذُو شَوكة فأَشَرطَها نَفْسَهُ .. لمُ يَبلْ

63 ـ وَسلَّ لِسَاناً من الباتِرَاتِ، ... وَانَغلَّ (84) عاشِقُها اُلمخْتَبَلْ!!

64 ـ يَحُتُّ اليَبِيسَ (85)، ويُرْدِي الرِّطَابَ، ويُغْمِضُ في ظُلَمات تُضِلْ

65 ـ فَهَتَّكَ أَسْتَارَهَا بَارِزاً إلى الشَّمْسِ .. قد نَالَها! حَيَّهَلْ (86)!!

66 ـ فَأَنْحَى إلَيْها الِّلسَان الحَدِيدَ يَبْرُقُ .. ، وَهْوَ خَصِيمٌ جَدِلْ

67 ـ عَدُوٌّ شرِيس (88)، لَه سَطْوَةٌ بكُلِّ عَتِيٍ قَدِيِمِ الأَجَلْ

68 ـ فَأَثْكل أُمّا غذَتْها النَّعيمَ، ورَاحَ بِهاَ وَهْوَ بَادِي الجَذَلْ (89)

69 ـ فَلَمَّا اُطْمَأَنَّتْ على رَاحَتَيِه، وَعَيْنَاهُ تَسْتَرِقَانِ (90) القَبَلْ

70 ـ رَقَاهَا، فأَحْيَى صَبَابَاتِها بتَعْوِيذَةٍ مِنْ خَفِيِّ الغَزَلْ

71 ـ فَنَاجَتْه .. ، فَاهتَّز من صَبْوةٍ، وَمِن فَرَح بِالغِنَى المُقْتَبَلْ (91)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير