تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[أبو همام الطنطاوي]ــــــــ[09 - 02 - 2008, 11:40 ص]ـ

توقفنا علي هذه الجملة "هذا عامرٌ أخو الخُضْر: توجَّسَتْ به الوحْشُ من عِرْفانها شدّةَ نِقْمته، جاءتْ ظامئة في بَيْضَة الصيف، فراعَها مَجْثَمهُ في قُتْرتِه. قليلُ التِّلاد، غيرَ قوسٍ أو أسْهُمٍ، خفيّ الِمهَاد، غيَر مُقْلة تتضرَّم. تبيَّنتْ لَمْحَ عَيْنيه، فانقلبَت عن شريعة الماء هاربة، ذكرت نِكاية مَرْماهُ، فآثرت مِيتَةَ الظَّمأ على فَتْكة الأسْهُم الصائبة." ونكمل

وما عامرٌ وقَوْسَه؟!

1 ـ فَدَعِ الشَّمَّاخَ يُنْبِئْكَ عن قَّواسِها البَائِس في حَيْثُ أَتاَهاَ

2 ـ أيْن كاَنتْ فيِ ضَمِير الغَيْبِ منْ غِيلٍ (53) نَماَهاَ؟

3 ـ كَيْف شقَّتْ عينُهُ الحجْبَ إليْها، فاجْتَبَاهَا (54)؟

4 ـ كَيْفَ يَنْغَلُّ (55) إلَيْهاَ فيِ حَشاَ عِيصٍ وقاَهَا؟

5 ـ كَيْفَ أَنحى (56) نَحْوَها مِبْرَاتَهُ، حتى اخْتَلاَهَا؟

6 ـ كَيْفَ قَرَّتْ فيِ يديه، واطْمأنَّتْ لِفَتَاهَا؟

7 ـ كَيْفَ يَسْتَودِعُها الشَّمْسَ عَامَيْن .. تَرَاهُ وَيَرَاهَا؟

8 ـ كَيْفَ ذَاقَ البُؤْس .. حتى شَربَتْ ماَء لِحاَها (57)؟

9 ـ كَيْفَ نَاجَتْهُ .. وَنَاجَاها .. فَلاَنَتْ .. فَلوَاهَا؟

10 ـ كَيْفَ سَوَّاهَا .. وَسَوَّاهَا .. وَسَوَّاهَا فَقَامَتْ .. فَقَضَاهَا؟

11 ـ كَيْفَ أَعطَتْهُ منَ الِّليِن، إذَا ذَاقَ (58)، هَوَاهَا؟

12 ـ أيُّ ثَكْلَى أَعَولَتْ إذْ فَارَقَ السَّهْمُ حَشَاهَا؟

13 ـ كَيْفَ يُرْضِيهِ شَجَاهَا؟ كَيْفَ يُصْغِي لبُكاَهَا؟

14 ـ كَيْفَ ريعَ الوَحْشُ مِن هَاتِفِ سَهْم إِذْ رَمَاهَا؟

15 ـ كَيْفَ يَخْشَى طَارِقاً، فيِ لَيْلةٍ يَهْمِي (59) نَدَاهَا؟

16 ـ كَيْفَ رَدَّاهَا (60) حَريرَ البَزِّ حِرْصاً وَكسَاهَا؟

17 ـ كَيْفَ هَزَّتْهُ فَتَاهَا؟ وَتَعالَى وَتَبَاهى؟

18 ـ كَيْفَ وَاَفى مَوْسَم الَحج بِهَا؟ .. مَاذَا دَهَاهَا؟

19 ـ أيُّ عَيْن ٍلَمَحَتْ سرَّهُمَا المُضْمَرَ؟ .. بَلْ كَيْفَ رَآهَا؟

20 ـ انبَرَى كَالصَّقْرِ يَنْقَضُّ إلَيهَا .. فَأَتَاهَا!!

21 ـ مَسَّهَا ذُو لَهْفَة تَخْفى .. ، وَإنْ جَازَتْ مَدَاهَا

22 ـ قَالَ: سُبْحَانَ الذيِ سَوَّى!! وأَفْدِي مَنْ بَرَاهَا

23 ـ أَنْتَ .. !! بِعْنِيهَا ..

ـ نَعَمْ إن شِئْتَ!! [تَعْسَا وَسَفَاهَا] (61)

24 ـ قَالَ: بِالتِّبْرِ .. وَبالفِضَة، بالخزِّ .. وَمَا شِئْتَ سِوَاهَا

25 ـ بِثِيَاب الخالِ (62) .. بِالعَصْبِ المُوَشَّى .. أَتَراهَا؟

26 ـ وأدِيِمِ (63) الماعزِ المَقْرُوظِ .. أرْبَى مَنْ شَراهَا!

27 ـ[كَيْفَ قَالَ الشَّيخُ؟! .. كَلاَّ! إنَّهَا بعْضِي وَالمَالُ؟. بَل ِالمالُ فَدَاهَا

28 ـ إنّها الفاقةُ والبُؤسُ!! .. نَعَمْ! .. هذا غِنًى!! .. كَلاَّ وشَاهَا (64)

29 ـ بَلْ كَفَاني فَاقَةً .. لاَ! .. كَيْفَ أَنْساهَا؟ .. وَأَنَّى؟! وَهَوَاهَا]

30 ـ لَمْ يَكَدْ .. حَتَّى رَأَى نَاسَا، وَهَمْساً، وَشِفَاهَا:

31 ـ بَايِع الشَّيْخَ! أَخَاكَ الشَّيْخَ! .. قَدْ نِلتَ رِضَاهَا!!

32 ـ إنَّهُ رِبْحٌ .. ! فَلاَ يُفلتْكَ! .. أَعطَى، واشْتَرَاهَا (65)!

33 ـ وَرَأْى كَفَّيِه صفْراً، وَرَأَى المَالَ ... فَتَاهَا (66)

34 ـ لَمْحةً ... ، ثُمَّ تَجَلى الشَكُ عَنْهُ ... ، فَبَكَاهَا!

35 ـ وَرَثَاها بدُمُوع، وَيحَهُ! كَيْفَ رَثَاهَا؟ 1

36 ـ فَتَوَلَّى .. وَسَعِيرَ النَّارِ يُخْفِي وَلظَاهَا!

37 ـ حَسْرَةٌ تُطْوَى عَلَى أَخْرَى .. ، فأَغْضْى ... وَطَوَاهَا!

هوامش

(53) الغيل: الشجر الكثير الملتف. نماها: رفعها وسواها وانتسبت إليه

(54) اجتباها: اختارها واصطفاها.

(55) انغل: تغلغل بين شجرها. الحشا: الجوف. العيص: الشجر النابت بعضه في أصول بعض.

(56) أنحى: وجه وسدد. اختلاها: جزها وقطعها.

(57) اللحاء: قشر العود من الشجر.

(58) ذاق القوس: جذب وترها لينظر ماشدتها.

(59) يهمي: يسقط ويسيل.

(60) رداها: جعله لها رداء والبز: الثياب.

(61) سفاها: دعاء عليه بخسران نفسه.

(62) ثياب الخال: ثياب رقيقة تصنع ببلدة الخال. العصب: برود كانت تصنع باليمن، يعصب غزلها ويجمع ثم يصبغ فيأتي موشىً لبقاء ماعصب منه أبيض لم يأخذه صبغ. والموشى: المختلط الألوان.

(63) الأديم: الجلد المدبوغ. المقروظ: المدبوغ بالقرظ. أربى: زاد ماله وارتفع على مايستحقه. شراها: باعها.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير