تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

و طبقا لهذه القاعدة، فإننا نجد في مصحف المدينة لمنورة الذي يعتمد العدد الكوفي في ترقيم آياته، أن الآية الأولى من سورة {المائدة} فيه، هي:

{يأيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود أحلت لكم بهيمة الأنعام إلا ما يتلى عليكم غير محلي الصيد و أنتم حرم إن الله يحكم ما يريد} [1]. و هنا يوضع الرقم [1] بعد لفظة {يريد}، لفصل الآية الأولى عن الآية الثانية في المصاحف المطبوعة، أو توضع نقطة، أو ثلاث نقط، فوق السطر، في المصاحف المخطوطة الأولى.

أما في المصاحف المغاربية، المطبوعة باعتماد العدد المدني الأخير، و هو العدد المتبع من طرف الإمام أبي عمرو الداني في تحديد فواصل سور القرآن في كتابه " البيان في عد آي القرآن "، فإننا نجد أن الآية الأولى في سورة {المائدة} هي:

{يأيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود} [1] و أن الآية الثانية فيها هي:

{أحلت لكم بهيمة الأنعام إلا ما يتلى عليكم غير محلي الصيد و أنتم حرم إن الله يحكم ما يريد} [2].

و بما أن العدد المكي هو أيضا يعد {بالعقود} رأس آية، مثله مثل المدني الأخير، و البصري و الشامي، فإننا نجد، في المصحف الهدية، نقطة الفصل بين الآيات فوق السطر بعد لفظة {بالعقود} مباشرة، في نهاية السطر الأخير بالصفحة اليسرى و في الصورة رقم 1، من سورة {المائدة}، و نجد النقطة الثانية فوق السطر الخامس بالصفحة اليمنى من الصورة رقم 2، و مباشرة بعد {إن الله يحكم ما يريد} ...

و بهذا يكون العدد الكوفي قد نقص في عده لوضع علامة التعشيرالأولى بنقطة واحدة، فجاءت على رأس الآية 9 باعتماد العدد الكوفي في البحث، مع أن رقمها في العدد المكي هو 10.

و انفرد العدد الكوفي أيضا بإسقاط {و يعفو عن كثير} من عدده ... و عدها الباقون، و منهم العدد المكي ... و بهذا يكون العدد الكوفي قد نقص في وضع علامات الفصل بين الآيات بنقطتين: نقطة عند رأس {بالعقود}، و نقطة عند راس {و يعفو عن كثير} ... و هذا ما يفسر ورود علامات التعشير، باعتماد العدد الكوفي في البحث على رؤوس الآيات 18، 28، 38، 48، 58 ... مع أن أرقام هذه الفواصل في العدد المكي هي 20، 30، 40، 50، 60 ... الخ ... و حتى آخر السورة ... فافهمه.

و الله أعلم.

ـــــــــــــــــــــــ

ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[20 Nov 2007, 07:24 م]ـ

الأخُ لحسن،،

بارك الله فيكم وشكر سعيكم

نحن متابعون لمقارناتكم وبانتظار اكتمالها لنشارككم التفكير في تاريخية

هذا المصحف المجيد، الذي نحمد الله تعالى على وصوله إلينا من ذلكم

العهد البعيد وإن كان خرط القتاد دون إمكان إثبات عثمانيته، ولكنْ علّ

الدراسات التي تجري في غير ما مكان على مخطوطات المصاحف يشد

بعضها أزر بعض فتحدث تقدما في الوعي بتاريخ المصحف المكتوب.

إنكم لتفعلون حسناً بنشر مقارناتكم يوميّاً، نسأل الله أن يمِدّ في عمركم

ليكون إكمال ما بدأتموه مما نعدّ من محاسنكم

ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[21 Nov 2007, 02:45 م]ـ

سلام و تحية

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.

الأخ الكريم: الأستاذ الدكتور عبد الرحمن الصالح.

شكرا جزيلا على كلمتكم الطيبة ... التي أثلجت صدري ... وعلى تشجيعكم الأخوي الذي أثمنه و أقدره ... و أرحب و أعتز به .... بارك الله فيكم و شرف قدركم ...

الأخ الفاضل الكريم:

كلما تقدم بي البحث في مقارنة رسم ألفاظ هذه التحفة القادمة إلينا من خير القرون ... و التي شاءت العناية الربانية أن تحفظها لنا عبر العصور، و أن يرزقنا الله بكرمه و منه، نعمة النظر فيها و فضل قراءتها و أجر الإشتغال بها ... أقول: كلما تقدم البحث إلا و استحضرت وصفكم البليغ الذي وصفتم به هذا المصحف الكريم ... ذالكم الوصف الذي لم تزده الأيام إلا رسوخا و قيمة علمية تتأكد و تتجسد معالمها يوما بعد يوم ...

لقد سبق و قلتم:

{وأنا على يقين أن ما خالف فيه المصحف المصاحف العثمانية كلها بصريها وكوفيها ومكيها ومدنيها وشاميها هو أكثر بكثير مما اختلفت هي فيما بينها ...... }

كما أنني لا أخفيك أستاذي الكريم مدى اهتمامي و تفكري اليومي في وصفكم الدقيق العميق الذي قلتم فيه:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير