[أقسم الله سبحانه بالفجر]
ـ[ابو عبدالله الرشيدي]ــــــــ[17 Dec 2007, 02:10 ص]ـ
وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2)
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره:
أما الفجر فمعروف، وهو: الصبح. قاله علي، وابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، والسدي. وعن مسروق، ومجاهد، ومحمد بن كعب: المراد به فجر يوم النحر خاصة، وهو خاتمة الليالي العشر.
وقيل: المراد بذلك الصلاة التي تفعل عنده، كما قاله عكرمة.
وقيل: المراد به جميع النهار. وهو رواية عن ابن عباس.
والليالي العشر: المراد بها عشر ذي الحجة. كما قاله ابن عباس، وابن الزبير، ومجاهد، وغير واحد من السلف والخلف. وقد ثبت في صحيح البخاري، عن ابن عباس مرفوعا: "ما من أيام العمل الصالح أحب إلى الله فيهن من هذه الأيام" -يعني عشر ذي الحجة -قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: "ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجلا خرج بنفسه وماله، ثم لم يرجع من ذلك بشيء"
وقال السعدي رحمه الله في تفسيره:
أقسم تعالى بالفجر، الذي هو آخر الليل ومقدمة النهار، لما في إدبار الليل وإقبال النهار، من الآيات الدالة على كمال قدرة الله تعالى، وأنه وحده المدبر (1) لجميع الأمور، الذي لا تنبغي العبادة إلا له، ويقع في الفجر صلاة فاضلة معظمة، يحسن أن يقسم الله بها، ولهذا أقسم بعده بالليالي العشر، وهي على الصحيح: ليالي عشر رمضان، أو [عشر] ذي الحجة، فإنها ليال مشتملة على أيام فاضلة، ويقع فيها من العبادات والقربات ما لا يقع في غيرها.
وفي ليالي عشر رمضان ليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر، وفي نهارها، صيام آخر رمضان الذي هو ركن من أركان الإسلام.
وفي أيام عشر ذي الحجة، الوقوف بعرفة، الذي يغفر الله فيه لعباده مغفرة يحزن لها الشيطان، فما رئي الشيطان أحقر ولا أدحر منه في يوم عرفة، لما يرى من تنزل الأملاك والرحمة من الله لعباده، ويقع فيها كثير من أفعال الحج والعمرة، وهذه أشياء معظمة، مستحقة لأن يقسم الله بها.
ـ[الجعفري]ــــــــ[17 Dec 2007, 06:14 ص]ـ
جزاك الله خيرا على هذه النصيحة الغالية، ونسأل الله الكريم أن يمن علينا باستغلال فضل يوم عرفة.
أما ما في توقيعك - أخي الكريم - فكيف نسأل الشيخ ابن عثيمين وقد مات رحمه الله؟!
ـ[ابو عبدالله الرشيدي]ــــــــ[17 Dec 2007, 07:11 م]ـ
جزاك الله خير على مرورك.
وأسأل الله أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح هذا اولاً.
ثانياً: اما التوقيع لو تأملت به لوجدت بين الكلام المقصود "علامة تنصيص " وهي من علامات الترقيم.
ثالثاً: الكلام هو من كلام الشيخ رحمه الله تعالى، وتأمل العنوان" لفتة من عالم ناصح".