تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما هو التوجيه اللائق للمنسوب لابن عباس أن الكاتب نعس وهو يكتب (ييأس)]

ـ[محمد فال]ــــــــ[16 Nov 2007, 09:24 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبيه الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين

وبعد: فهل عند أحد من الإخوة الأفاضل، توجيه لما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما بإسناد صححه ابن حجر-رحمه الله- في الفتح (13/ 156) من أنه كان رضي الله عنه يقرأ قوله تعالى: {أَفَلَمْ يَيْئَسِ الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا} [سورة الرعد: 31] "أفلم يتبين" بدل "أفلم ييئس" () ويقول: (كتبها الكاتب وهو ناعس)

أفيدونا بارك الله فيكم

ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[16 Nov 2007, 11:51 ص]ـ

قال الزمخشري في كشافه، في تفسير هذه الآية (1/ 617):

(ويدل عليه أن عليا وابن عباس وجماعة من الصحابة والتابعين قرؤا:

أفلم يتبين وهو تفسير أفلم ييئس وقيل:

إنما كتبه الكاتب وهو ناعس مستوى السينات وهذا ونحوه مما لا يصدق في كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل

من بين يديه ولا من خلفه وكيف يخفى مثل هذا حتى يبقى ثابتا بين دفتي الإمام.

وكان متقلبا في أيدي أولئك الأعلام المحتاطين في دين الله المهيمنين عليه لا يغفلون عن جلائله ودقائقه خصوصا عن القانون الذي إليه المرجع والقاعدة التي عليها البناء وهذه والله فرية ما فيها مرية.

ويجوز أن يتعلق " لو أن يشاء " بآمنوا على أو لم يقنط عن إيمان هؤلاء الكفرة الذين آمنوا بأن لو يشاء الله لهدى الناس جميعا ولهداهم " تصيبهم بما صنعوا " من كفرهم وسوء أعمالهم " قارعة " داهية تقرعهم بما يحل الله بهم في كل وقت من صنوف البلايا والمصائب في نفوسهم وأولادهم وأموالهم " أو تحل " القارعة " قريبا " منهم فيفزعون ويضطربون ويتطاير إليهم شرارها ويتعدى إليهم شرورها " حتى يأتي وعد الله " وهو موتهم أو القيامة. وقيل: ولا يزال كفار مكة تصيبهم بما صنعوا برسول الله صلى الله عليه و سلم من العداوة والتكذيب قارعة لأن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان لا يزال يبعث السرايا فتغير حول مكة وتختطف منهم وتصيب من مواشيهم. أو تحل أنت يا محمد قريبا من دارهم بجيشك كما حل بالحديبية حتى يأتي وعد الله وهو فتح مكة وكان الله قد وعده ذلك ... ).

ـ[منصور مهران]ــــــــ[16 Nov 2007, 01:02 م]ـ

كلام الزمخشري تعليقا على قول ابن عباس في القراءة المزعومة عن ابن عباس: (أفلم يأس)، وأن الكاتب كتبها: ييأس وهو ناعس، وأن الكاتب زاد سنة واحدة، فصار (ييأس) فقرئ كذلك. حسبما رواه الرازي.

وليس القول متعلقا بقراءة يتبين.

ـ[محمد براء]ــــــــ[16 Nov 2007, 09:53 م]ـ

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الكيلانية:

" إِنَّ السَّلَفَ أَخْطَأَ كَثِيرٌ مِنْهُمْ فِي كَثِيرٍ مِنْ الْمَسَائِلِ وَاتَّفَقُوا عَلَى عَدَمِ التَّكْفِيرِ بِذَلِكَ:

1) مِثْلُ مَا أَنْكَرَ بَعْضُ الصَّحَابَةِ أَنْ يَكُونَ الْمَيِّتُ يَسْمَعُ نِدَاءَ الْحَيِّ.

2) وَأَنْكَرَ بَعْضُهُمْ أَنْ يَكُونَ الْمِعْرَاجُ يَقَظَةً.

3) وَأَنْكَرَ بَعْضُهُمْ رُؤْيَةَ مُحَمَّدٍ رَبَّهُ.

4) وَلِبَعْضِهِمْ فِي الْخِلَافَةِ وَالتَّفْضِيلِ كَلَامٌ مَعْرُوفٌ.

5) وَكَذَلِكَ لِبَعْضِهِمْ فِي قِتَالِ بَعْضٍ وَلَعْنِ بَعْضٍ وَإِطْلَاقِ تَكْفِيرِ بَعْضِ أَقْوَالٍ مَعْرُوفَةٍ.

6) وَكَانَ الْقَاضِي شريح يُنْكِرُ قِرَاءَةَ مَنْ قَرَأَ: {بَلْ عَجِبْتَ} وَيَقُولُ: إنَّ اللَّهَ لَا يَعْجَبُ؛ فَبَلَغَ ذَلِكَ إبْرَاهِيمَ النخعي فَقَالَ: إنَّمَا شريح شَاعِر يُعْجِبُهُ عِلْمُهُ. كَانَ عَبْد اللَّه أُفُقه مِنْهُ فَكَانَ يَقُولُ: {بَلْ عَجِبْتَ} فَهَذَا قَدْ أَنْكَرَ قِرَاءَةً ثَابِتَةً وَأَنْكَرَ صِفَةً دَلَّ عَلَيْهَا الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ وَاتَّفَقَتْ الْأُمَّةُ عَلَى أَنَّهُ إمَامٌ مِنْ الْأَئِمَّةِ.

7) وَكَذَلِكَ بَعْضُ السَّلَفِ أَنْكَرَ بَعْضُهُمْ حُرُوفَ الْقُرْآنِ:

أ- مِثْلَ إنْكَارِ بَعْضِهِمْ قَوْلَهُ: {أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا} وَقَالَ: إنَّمَا هِيَ: أو لَمْ يَتَبَيَّنْ الَّذِينَ آمَنُوا.ب- وَإِنْكَارِ الْآخَرِ قِرَاءَةَ قَوْلِهِ: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إلَّا إيَّاهُ} وَقَالَ: إنَّمَا هِيَ: وَوَصَّى رَبُّك.

ج - وَبَعْضُهُمْ كَانَ حَذَفَ الْمُعَوِّذَتَيْنِ وَآخَرُ يَكْتُبُ سُورَةَ الْقُنُوتِ.

وَهَذَا خَطَأٌ مَعْلُومٌ بِالْإِجْمَاعِ وَالنَّقْلِ الْمُتَوَاتِرِ، وَمَعَ هَذَا فَلَمَّا لَمْ يَكُنْ قَدْ تَوَاتَرَ النَّقْلُ عِنْدَهُمْ بِذَلِكَ لَمْ يُكَفَّرُوا، وَإِنْ كَانَ يَكْفُرُ بِذَلِكَ مَنْ قَامَتْ عَلَيْهِ الْحُجَّةُ بِالنَّقْلِ الْمُتَوَاتِرِ ".

فعلى ما ذكره ابن تيمية هنا يكون هذا خطأ من ابن عباس رضي الله عنهما ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير