تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[فهم القرآن .. الطريقة المثلى]

ـ[علي جاسم]ــــــــ[28 Oct 2007, 10:33 ص]ـ

سادتي الأكارم .. ملتقى التفسير وعلوم القرآن ..

ثمة طريقة مثلى لفهم القرآن الكريم .. أشار إليها علماؤنا وكبراؤنا .. ويبدو أن سواد المسلمين لم يتنبهوا لها .. وبالتالي بقي القرآن عند كثير من المسلمين ألغازا وأحاجي تستغلق على فهمه ..

ويخيل لي أن لو سأل سائل مسلما ما في سورة مريم على سبيل المثال .. لماذا وردت قصة زكريا قبل قصة مريم وقصة مريم قبل قصة إبراهيم .. لاستغلق عليه الجواب .. ولو كان هذا المسلم ممن تتبعوا هذه الطريقة إذن لفهم حكمة الترتيب على هذا النحو ..

الطريقة التي أشير إليها سادتي الأكارم وباختصار .. هي طريقة تسقيط الآيات على أزمان وقوعها ..

فالقرآن كما هو معلوم مكي ومدني .. وحال الجماعة المسلمة في مكة هو غير حالها في المدينة .. وأعني بذلك ضعفها وقوتها ..

وهذا يعني أن القرآن المكي تناول جوانب .. وتناول القرآن المدني جوانب أخرى .. وبمعنى أدق .. تناول القرآن المكي تقرير العقيدة .. بينما توسع القرآن المدني فأردف بالعقيدة المنهج ..

فكأن حكمة الله تعالى أرادت أن تري الأمة تنزيلين لكتاب الله .. تنزيل لهذه الأمة أيام ضعفها وهو يعالج العقيدة .. وتنزيل أيام قوتها وهو يتناول مع العقيدة المنهج والحدود والأحكام .. ووراء هذا الكلام كلام أضرب عنه الصفح لضيق المقام ..

إذن فإذا ما قرأ المسلم سورة ما فليتتبع نزولها .. ثم ليرتحل بخياله قبل الدخول في السورة .. ليرتحل بخياله إلى الفترة التي نزلت بها السورة .. وليحاول جاهدا أن يعيش شعورا حيا لتلك الفترة حتى كأنه يجلس إلى النبي والصحابة ويخوض معهم معترك العقيدة كما خاضوه .. ثم يشرع بعد ذلك بالقرآءة بروية وتأن .. عندها سيجد للسورة أفقا أوسع بل سيجدها أبين وأجلى وأوضح .. وستنكشف له معميات السورة .. وستحل أمامه ألغازها التي لطالما خفيت عليه .. وكلما كان خياله خصبا وشعوره حيا كلما كان أقرب لفهم دقائق السورة ومقاصدها ..

أقولها سادتي الأفاضل عن تجربة حية تذوقتها مع القرآن .. وتنشأ الملكة بالتعود وطول المران .. وجزاكم الله خيرا

ـ[د. إلياس أنور]ــــــــ[28 Oct 2007, 02:20 م]ـ

يا لبلاغتكم وحسن إيجازكم وفقكم الله.

ـ[أبو عبيدة الهاني]ــــــــ[28 Oct 2007, 03:02 م]ـ

يا لضياع الأوقات والدهور في تعلم العلوم وتعليمها وتكبد مشقة تحصيلها .. فقه وأصوله، حديث وعلومه، لغة وفنونها، أصول دين ومناهجه، قراءات وأوجهها ... الخ الخ .. كان يكفي لحظات تأمل بروية ورحلة خيالية لفهم أسرار ودقائق القرآن يصير بها المسلم العامي عالما بكتاب الله تعالى وحكمه وأحكامه ..

راجع الله بنا إلى الرشد والحق.

ـ[طابة]ــــــــ[29 Oct 2007, 01:39 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[صالح بن عبدالله]ــــــــ[29 Oct 2007, 03:08 م]ـ

أخي أبا عبيدة:

إذا كنت قليل الخبرة .. فلا تكتب

وإذا كنت تريد الشهرة والجدال .. فاتق الله ولا تعد

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[29 Oct 2007, 03:44 م]ـ

الأخ الكريم علي جاسم وفقه الله لكل خير

كتابتك أخي الكريم تدل على عدم معرفتك وخبرتك بتفسير القرآن، وحسن نيتك لا يشفع لك. فإن علم التفسير له أصول لا بد من إتقانها والتمرس بها حتى تكتب ما تكتب، وكون المسلم العامي لا يعلم لماذا قدمت قصة زكريا على قصة مريم ليس لأنه لم يسقط الآيات على الواقع حسب تعبيرك، ومثل هذه الدقائق ليست من علم التفسير رعاك الله وإنما هي أمر وراء ذلك، وتلمسها أمرٌ تختلف فيه أنظار أهل العلم. وألاحظ فيما تكتبه تجهيل الآخرين والتهوين من شأن كتب التفسير وعلماء التفسير وهذا ليس شأن طالب العلم الذي يعرف قدره، ويعرف قدرهم، وقديماً قالوا: رحم الله امرءاً عرف حدَّه فوقف عنده.

وما ذكرتموه أخي الكريم قد قال به أهل العلم، وكرروه في كتب علوم القرآن في موضوع المكي والمدني ونزول القرآن، وطبقه المفسرون، وليس مما خفي عليهم. وسيد قطب رحمه الله يشير إلى هذا في كتابه الظلال، وأنتم أخذتموها منه دون إشارة.

وأحسب تعليقات الزملاء السابقة جاءت تتعجب من ضعف الموضوع مع ضخامة العنوان (فهم القرآن .. الطريقة المثلى)، مع إغفال لأصول التفسير، وقواعده، وهذا ما يعنيه الأخ أبو عبيدة الهاني بتعقيبه حسب فهمي، والأخ أبو عبيدة الهاني - لمن لا يعرفه - طالب علم متميز، له خبرة بالمخطوطات والكتب لا أحسنها أنا على الأقل، ولا كثير ممن أعرفهم، فتعليق الأخ صالح بن عبدالله في غير موضعه في هذه المشاركة وليعذرني حفظه الله.

ـ[أبو عبيدة الهاني]ــــــــ[29 Oct 2007, 04:33 م]ـ

الأخ الكريم علي جاسم وفقه الله لكل خير

كتابتك أخي الكريم تدل على عدم معرفتك وخبرتك بتفسير القرآن، وحسن نيتك لا يشفع لك. فإن علم التفسير له أصول لا بد من إتقانها والتمرس بها حتى تكتب ما تكتب، وكون المسلم العامي لا يعلم لماذا قدمت قصة زكريا على قصة مريم ليس لأنه لم يسقط الآيات على الواقع حسب تعبيرك، ومثل هذه الدقائق ليست من علم التفسير رعاك الله وإنما هي أمر وراء ذلك، وتلمسها أمرٌ تختلف فيه أنظار أهل العلم. وألاحظ فيما تكتبه تجهيل الآخرين والتهوين من شأن كتب التفسير وعلماء التفسير وهذا ليس شأن طالب العلم الذي يعرف قدره، ويعرف قدرهم، وقديماً قالوا: رحم الله امرءاً عرف حدَّه فوقف عنده.

وما ذكرتموه أخي الكريم قد قال به أهل العلم، وكرروه في كتب علوم القرآن في موضوع المكي والمدني ونزول القرآن، وطبقه المفسرون، وليس مما خفي عليهم. وسيد قطب رحمه الله يشير إلى هذا في كتابه الظلال، وأنتم أخذتموها منه دون إشارة.

هذا - والله - عين ما قصدته، فجزاكم الله تعالى عني خيرا أخي الكريم الرحيم عبد الرحمن على البيان ...

وأسأل الله تعالى أن يغفر لي إن اسأت التعبير عن فكرتي، وأن يغفر لمن أساء فهمي.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير