تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هل هذا فعلا هو رأي الإمام الطبري]

ـ[المقرئ]ــــــــ[19 Oct 2007, 04:41 م]ـ

إخوتي في الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في قوله تعالى (وهو الله في السماوات وفي الأرض يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون)

اختلف في الوقف سرد الخلاف ابن الجوزي فقال: زاد المسير ج3/ص4

قوله تعالى وهو الله في السماوات وفي الأرض فيه أربعة اقوال

أحدها هو المعبود في السماوات وفي الأرض قاله ابن الأنباري

والثاني وهو المنفرد بالتدبير في السماوات وفي الأرض قاله الزجاج

والثالث وهو الله في السماوات ويعلم سركم وجهركم في الأرض قاله ابن جرير

والرابع أنه مقدم ومؤخر والمعنى وهو الله يعلم سركم وجهركم في السماوات والأرض ذكره بعض المفسرين هـ

ما أريد هو نسبة هذا القول إلى ابن جرير وهو أن الوقف تام على قوله (وهو الله في السماوات)

وكذلك قال ابن كثير فقال: تفسير ابن كثير ج2/ص124

والقول الثالث أن قوله وهو الله في السموات وقف تام ثم استأنف الخبر فقال وفي الأرض يعلم سركم وجهركم وهذا اختيار ابن جرير

وكذا نسبه غير واحد إلى ابن جرير

أشكل علي ما قاله ابن جرير في تفسيره فلنقرأ كلامه ولننظر ما ذا قال: تفسير الطبري ج7/ص148

(وهو الله في السماوات)

يقول تعالى ذكره إن الذي له الألوهة التي لا تنبغي لغيره المستحق عليكم إخلاص الحمد له بآلائه عندكم أيها الناس الذي يعدل به كفاركم من سواه هو الله الذي هو في السماوات وفي الأرض ويعلم سركم وجهركم فلا يخفى عليه شيء يقول فربكم الذي يستحق عليكم الحمد ويجب عليكم إخلاص العبادة له هو هذا الذي صفته لا من لا يقدر لكم على ضر ولا نفع ولا يعمل شيئا ولا يدفع عن نفسه سوءا أريد بها هـ

فذكر (الواو) يدل على أن ابن جرير لا يقول بهذا القول فلو كان اختياره على ما ذكروا لكان سياق الكلام أن يقول (وفي الأرض يعلم)

فما رأيكم نفع الله بعلمكم؟

ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[19 Oct 2007, 06:06 م]ـ

رجعتُ إلى النسخة التي بين يدي (تحقيق: د. عبد الله التركي) فلم أجد أثرا للواو!

(هو الله الذي في السماوات وفي الأرض يعلم سركم وجهركم، فلا يخفى عليه شيء)

تفسير الطبري 9/ 155

ـ[المقرئ]ــــــــ[19 Oct 2007, 06:27 م]ـ

أحسنت أخي عمار وقد نقلت من مكتبة التراث وقد أثبتوها فجزاك الله خيرا

ولكن يبقى السؤال قائما في نسبة القول إليه فهل عبارة ابن جرير ظاهرة في ترجيح ماذكر

لازالت العبارة في نظري غير ظاهرة في نسبة القول فابن كثير وابن الجوزي ذكروا أن فيه تقديما وتأخيرا كما هي عبارة ابن الجوزي فقال [وهو الله في السماوات ويعلم سركم وجهركم في الأرض قاله ابن جرير]

مع إمكانية إمضاء القول وتوجيهه بغير هذا وأقرب

فما رأيكم

ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[19 Oct 2007, 09:13 م]ـ

القول في تأويل قوله: وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ (3)

قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: إن الذي له الألوهةُ التي لا تنبغي لغيره، المستحقَّ عليكم إخلاصَ الحمد له بآلائه عندكم، أيها الناس، الذي يعدل به كفاركم مَن سواه هو الله الذي هو في السماوات وفي الأرض يعلم سِرَّكم وجَهْركم، فلا يخفى عليه شيء. يقول: فربكم الذي يستحقُّ عليكم الحمدَ، ويجب عليكم إخلاصُ العبادة له هو هذا الذي صفته = لا من لا يقدر لكم على ضرّ ولا نفع، ولا يعمل شيئًا، ولا يدفع عن نفسه سُوءًا أريد بها.

* * *

وأما قوله: " ويعلم ما تكسبون "، يقول: ويعلم ما تَعمَلون وتجرَحُون فيحصي ذلك عليكم ليجازيكم به عند معادكم إليه

اهـ

منقولا عن نسخة موقع مجمع الملك فهد وهي نسخ الطبعة المحققة من قبل أحمد محمد شاكر وشقيقه.

ولم يذكرا وجود خلافه في نسخة أخرى فلعله فاتهما أو لعل الاختلاف قد حصل من الطباعة فيما بعد أو نسخ متأخرة.

ويبدو أن ظاهر ما هو موجود قد حمل من نقل ابن الجوزي عزوه إلى ابن جرير أن يقول ما قال! وهو محتمل.

ـ[منصور مهران]ــــــــ[19 Oct 2007, 10:01 م]ـ

وجاءت العبارة أيضا في تفسير القرطبي: (الجامع لأحكام القرآن) ج 6 ص 390:

(وقال محمد بن جرير: وهو الله في السموات ويعلم سركم وجهركم في الأرض)

ـ[المقرئ]ــــــــ[19 Oct 2007, 11:30 م]ـ

أخي عبد الرحمن الصالح جزاك الله خيرا على إفادتك

وقولك: محتمل عبارة متينة وأرى أنك توافقني في الاستشكال

أخي د / أنمار: إضافة رائعة بارك الله فيك ونفع بك

ـ[المقرئ]ــــــــ[28 Oct 2007, 12:31 ص]ـ

قال ابن تيمية رحمه الله:

مجموع الفتاوى ج2/ص404

وكذلك قوله وهو الله في السماوات وفى الأرض الآية على أحد القولين على وقف من يقف عند قوله وفى الارض فان المعنى هو في السماوات الله وفى الارض الله ليس فيهما من هو الله غيره وهذا وان كان مشابها لقوله وهو الذى في السماء إله وفى الارض إله فهو أبلغ منه ونظيره قوله لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير