تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[كتب المعاني والتفسير وفرق ما بينهما؟]

ـ[البسام]ــــــــ[19 Nov 2007, 04:07 م]ـ

في أثناء قراءاتي لإحدى الرسائل العلمية المطبوعة لفتني حديث مؤلفها في مقدمته عن المصادر التي أفاد منها في بحثه، وأورد جملة من كتب المعاني المعروفة، ولكنه سماها تفاسير، فقال: تفسير الفراء، وتفسير الزجاج ... إلخ، وهو ظاهر صنيع مؤلف الكتاب النفيس جدًا (النحو وكتب التفسير)، حيث أسلك في التفسير كتب معاني القرآن الكريم.

وسؤالي هنا: هل يصح عند المتخصصين في التفسير وعلومه أن تُسمى كتب المعاني تفاسير، وهل ثمة ما يميز أحدها عن الآخر؟.

ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[24 Nov 2007, 10:59 ص]ـ

أخي البسام حياك الله

لقد نظرت في هذه المسألة أثناء كتابتي لرسالة الدكتوراة (التفسير اللغوي)، وخرجت بأن كتب المعاني مغايرة لكتب التفسير، ويمكن ملاحظة الفرق من الوجوه الآتية:

1 ـ المادة العلمية التي في كتب المعاني مصدرها علوم العربية، أما كتب التفسير فتضيف مصادر نقلية أخرى كالقرآن والسنة وأسباب النزول وأقوال السلف.

2 ـ كتب المعاني تُعنى ببيان الوجه العربي لمجموع الآيات التي تنعرض لها؛ لذا قد تفترض الوجوه العربية الصحيحة؛ كقولهم: ولو قيل كذا لجاز، أما كتب التفسير فتعنى ببيان المعنى المراد بالآية في سياقها دون النظر إلى مثل هذه المحتملات اللغوية.

3 ـ لا يوجد كتاب في معاني القرآن قد شمل القرآن آية آية، بخلاف كتب التفسير، فقد كان من أوائل ما ظهر ـ وهو مطبوع ـ تفسير مقاتل بن سليمان، وهو تفسير شامل للقرآن آية آية.

ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[24 Nov 2007, 11:15 ص]ـ

وثمة أمر آخر ياأخي الكريم

إن كتب المعاني غايتها توضيح المعنى

في الآيات الكريمة، وتقليبها من الناحية اللغوية

فهي أقرب إلى التصنيف المعجمي، وخاصة

عندما كان في بداياته

ولايخفى عليك أن أغلب المؤلفين فيها

من اللغويين والنحويين

وشكرا لك

وأخي العالم الدكتور مساعد

ودمتم سالمين

ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[24 Nov 2007, 11:23 ص]ـ

أخي الكريم والحبيب البسام

ليتك تنظر إلى هذا الرابط:

عرض كتاب (معاني القرآن الكريم - تفسير لغوي موجز)

http://tafsir.org/vb/showthread.php?p=43890

ـ[منصور مهران]ــــــــ[24 Nov 2007, 11:55 ص]ـ

(حيث أسلك في التفسير كتب معاني القرآن الكريم.)

سلك و أسلك: لغتان،

من الأولى قول ربنا عز وجل:

(فسلكه ينابيع في الأرض)

وقوله:

(ما سلككم في سقر)

ومن الثانية قول ساعدة بن العجلان:

وهم منعوا الطريق وأسلكوهم

على شمّاءَ مهواها بعيد

فالأستاذ البسام اختار لغة (أسلك) وهي صحيحة جيدة.

ـ[البسام]ــــــــ[24 Nov 2007, 04:38 م]ـ

شكرا لكم جميعا.

ـ[البسام]ــــــــ[24 Nov 2007, 04:54 م]ـ

وثمة سؤال موصول الأسباب بما سبق، وهو أنني لاحظت عددا من الباحثين لايضمون إلى كتب المعاني كتاب مجاز القرآن الكريم لأبي عبيدة، على الرغم أنه لايكاد يختلف عنها في كثير من الأمور، فهو يشتمل على بيان المعنى والإعراب وتوجيه القراءات وغير ذلك مما تتضمنه كتب المعاني الأخرى، وإن كان لايبلغ مُدَّها.

فهل ثمة تفسير لذلك؟

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[01 Dec 2007, 04:39 م]ـ

المفسرون الذين يحيلون إلى كتاب (مجاز القرآن) لأبي عبيدة يحيلون إليه ضمن كتاب (معاني القرآن)، ففي البسيط للواحدي وغيره تجدهم يقولون مثلاً: وهذا رأي (أهل المعاني) كأبي عبيدة والفراء، ثم تجد القول في كتاب (مجاز القرآن). فمجاز القرآن في الواقع من كتب معاني القرآن، ولكن الغالب عليه العناية بالغريب لا بالنحو، ولذلك لو رجعت إلى كتاب الدكتور نهاد الموسى عن نحو أبي عبيدة لوجدت شحاً ظاهراً في مسائل النحو عنده من خلال كتاب المجاز بخلاف الغريب. وإلا فهو في الجملة يدرج ضمن كتب المعاني بحسب إحالات معظم المفسرين الذين وقفت على كتبهم كالطبري والواحدي وغيرهما والله أعلم.

ـ[الميموني]ــــــــ[08 Dec 2007, 03:19 م]ـ

الفرق الحقيقي المشهور بين كتب معاني القرآن و كتب التفسير أن مصنفي كتب معاني القرآن من أئمة العربية و النحو المشهورين بها و وقد سموا كتبهم باسم معاني القرآن فلذلك اشتهرت بذلك اللهم إلا كتاب مجاز القرآن لأبي عبيدة فلم يسم بهذا الاسم هذا مع دخوله عند كثير من المفسرين و غيرهم في مسمى كتب معاني القرآن لكنه أوجز من غيره لتقدم تصنيفه

و لكن من السمات العامة في كتب معاني القرآن عنايتها بجانب اللغة و الإعراب وإقلالها من ذكر الأحاديث و الأسانيد

و أما القول (بأنه لا يوجد كتاب في معاني القرآن قد شمل القرآن آية آية، بخلاف كتب التفسير، فقد كان من أوائل ما ظهر ـ وهو مطبوع ـ تفسير مقاتل بن سليمان، وهو تفسير شامل للقرآن آية آية) اهـ.

فما ذكرتموه سعادة الأستاذ الشيخ مساعد الطيار ليس بفرق حقيقي فمثلا كتاب الزجاج فيه تفسير أشمل للآيات و أكثر مما في تفسير مقاتل

وكذلك معاني القرآن لابن النحاس.

ومن تأمل كتاب الزجاج وهو من أجل ما صنف في هذا النوع و قد اعتنى بنقل ما فيه من اللغة إمام أهل اللعة الآزهري في كتابه العظيم تهذيب اللغة و غيره.

أقول من تأمله وتأمل كتاب ابن النحاس بعد يجد أن الفرق الحقيقي إنما هو فيما ذكرته سابقاً وأما غير ذلك فسمات أغلبية فقط.

و إذا كان من كتب من النحاة في ذلك له نوع عناية بنقل خلاف السلف لعلو سنده و مشاركته في علوم الحديث و الرواية كالإمام أبي بكر محمد بن القاسم (ت: 328هـ) أو لتوفر بعض المصادر لديه كابن النحاس فستجد في كلامه اختلافا عن كلام مثل الفراء و الأخفش الأوسط و غيرهم و من له عناية ودرية في النظر الكثير في هذه الكتب يقطع بذلك. وكلام ابن الأنباري ممن يعتني بنقل نفائس منه ابن الجوزي في زاد المسير و قبل الواحدي في البسيط و القشيري و غيرهم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير