تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[من تفصيل الكتاب وبيان القرآن ج1]

ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[29 Dec 2007, 03:32 م]ـ

إلى من يهمه الأمر من الباحثين المتجردين من القراء والمفسرين والمحدثين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

وبعد فهذه نبذ مختصرة من تفسيري للقرآن قيد الإنشاء تحت عنوان من تفصيل الكتاب وبيان القرآن تجدون في "حوار مع المفسرين" بعضا من مقدمته ولقد اعتكفت عليه منذ بداية 2001 وهو في آخر مراحله علما بأنه لم يتناول المسائل الفقهية المعروفة بل مسائل أخرى أكثر إلحاحا وأكبر وجوبا تضمنها الكتاب المنزل ومنها أني استطعت بفضل الله ومنّه استنباط النص الكامل لكل من التوراة والإنجيل وما نبئ به كل نبي من قبل عبر التاريخ، كل ذلك استنبطته من القرآن الكريم المهيمن على الكتب قبله، المتضمن تفصيل كل شيء، هذا وغيره من الموعودات التي نبأ الله بها رسوله وخاتم النبيين ولم تقع بعد وهي آتية قريبا إن شاء الله، تفرغت لتتبعها ودراستها من القرآن وانشغل المفسرون والفقهاء والأصوليون في الحكام الفقهية ومسائل اللغة من الكتاب، أتمنى إيصاله إلى خواص الأمة ليروا فيه رأيهم وأنا أول المذعنين إلى الحق إذا أثبتوا مخالفتي إياه إذ لست أدعي موافقة الحق وإنما أبحث عنه كما بينت في البحث العلمي الآتي بعض منه.

? فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين ?

إن رجال الدين الذين فرضوا على الناس تقليدهم في فقههم وفهمهم وحجروا على الرأي والفكر والعقل فأغلقوا دون الاجتهاد بابا، لم يسعهم وخالفوا ما ارتضاه الله من المخالفين وأذن لنبيه ? بقبوله منهم وهو أن يأتوا بالدليل.

وسيعقل من تدبر القرآن أنه ناقش فريقين من المخالفين أحدهما كافر مشرك بالله، خوطب في الكتاب المنزل من عند الله باستعمال السمع والبصر والفكر والعقل لإدراك الأدلة العقلية والحسية المادية ليهتدي إلى أن الله هو رب كل شيء وخالقه ومدبر أمره وليعبده المكلفون ويخافه من يفقهون ويعقلون، وخطاب هذا الفريق كما في قوله:

? ? أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون أم خلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون ? الطور 35 ـ 36

? ? قال فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر ? البقرة 258

? ? واتخذوا من دونه آلهة لا يخلقون شيئا وهم يخلقون ولا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا ولا يملكون موتا ولا حياة ولا نشورا ? الفرقان 3

وثاني الفريقين من المخالفين يقر بالله ربه الخالق خوطب في الكتاب المنزل من عند الله بأن الدليل أي الحجة والبرهان والسلطان المبين أي البين له أو عليه إنما هو بما تضمنه الكتاب المنزل من عند الله وكذلك دلالة قوله:

? ? أم آتيناهم كتابا فهم على بينة منه ? فاطر 40

? ? أم آتيناهم كتابا من قبله فهم به مستمسكون ? الزخرف 21

? ? أصطفى البنات على البنين ما لكم كيف تحكمون أفلا تذكرون أم لكم سلطان مبين فأتوا بكتابكم إن كنتم صادقين ? الصافات 153 ـ 157

? ? إن للمتقين عند ربهم جنات النعيم أفنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون أم لكم كتاب فيه تدرسون إن لكم فيه لما تخيرون ? القلم 34 ـ 39

? ? وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ? البقرة 111

? ? كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين ? عمران 93 ـ 94

ويعني أن الكتاب المنزل من عند الله كالتوراة أو الإنجيل أو القرآن كل منه بينة وحجة لمن استمسك به في سلوك أو قول أو تصور، إذ الكتاب المنزل من عند الله هو العهد منه كما في قوله ? وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة قل أتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله ما لا تعلمون ? البقرة 80 ويعني أن لم يتخذوا عند الله عهدا أن لن تمسهم النار إلا أياما معدودة بل هو مما قالوه بغير علم إذ لم يتضمنه الكتاب المنزل من عند الله إليهم وهو التوراة، وكما في قوله ? أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالا وولدا أطلع الغيب أم اتخذ عند الرحمان عهدا كلا ? مريم 77 ـ 79 ويعني أن الذي زعم أن سيؤتى لو بعث في الآخرة مالا وولدا كما في الدنيا إنما يفتري الكذب إذ لم يطلع الغيب كالنبيين والرسل ولم يتخذ عند الله عهدا أي لم يتضمن الكتاب

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير