[أسئلة حول جمع عثمان رضي الله عنه للقرآن الكريم]
ـ[محمد براء]ــــــــ[30 Oct 2007, 09:46 م]ـ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
1 - هل المصاحف التي أرسلها عثمان رضي الله عنه بينها خلاف في الرسم؟.
2. هل ترك النقط سببه إتاحة المجال لتعدد الروايات؟.
3. هل ثبت أنه رضي الله عنه أرسل مع كل مصحف قارئاً؟.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[31 Oct 2007, 07:44 ص]ـ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
1 - هل المصاحف التي أرسلها عثمان رضي الله عنه بينها خلاف في الرسم؟.
نعم في بعض الكلمات، وهي قليلة جداً. من مثل قوله تعالى: (ووصى بها إبراهيم بنيه) [البقرة 122] وفي قراءة (وأوصى). فالخلاف هنا بزيادة حرف الألف. تجده في بعض المصاحف العثمانية دون بعض. ومثلها قوله تعالى في سورة التوبة آية 100: (تجري تحتها الأنهار) وفي قراءة: (تجري من تحتها الأنهار) فالقراءتان لا يحتمل الرسم إلا كتابة إحداهما، فكتب في بعض المصاحف بزيادة الحرف وفي بعضها بتركه، وهذا عندهم له ضوابط وأصول وليس بالتشهي.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
2. هل ترك النقط سببه إتاحة المجال لتعدد الروايات؟
بالطبع لا، لأن الكتابة كلها في زمن كتابة المصاحف العثمانية لم تكن منقوطة فليس المصحف هو الذي ترك نقطه فقط وإنما طبيعة الكتابة هكذا حينذاك. وإنما يصح هذا القول يا أبا الحسنات لو كانت طبيعة الكتابة الإملائية في زمن كتابة المصحف منقوطة، ثم ترك النقط للمصحف لتحقيق هذا الغرض الذي أشرتم إليه، وهو اشتماله على عدد من القراءات، أما وقد كانت الكتابة كلها كذلك في ذلك الوقت، فيكون هذا القول مردوداً.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
3. هل ثبت أنه رضي الله عنه أرسل مع كل مصحف قارئاً؟.
المشهور الذي أعرفه: نعم، أرسل مع كل مصحفٍ قارئاً، ولا أذكر من تتبع ودقق في أسانيد بعثه قارئاً بعينه مع كل مصحفٍ، لكن التلقي الشفهي هو الأصل. أما (هل ثبت) بسندٍ متصلٍ صحيحٍ فلم يسبق لي أن تتبعت هذه المسألة، وهي ليست من المسائل الكبار التي حرص المؤلفون ألا يروون فيها إلا الصحيح تام الصحة من كل وجه.
وقد ذكر أنه أمر زيد بن ثابت أن يٌقرئ بالمصحف الذي بقي في المدينة النبوية، وبعث عبدالله بن السائب بالمصحف إلى أهل مكة ليقرأه لهم ويعلمه إياه، وبعث المغيرة بن شهاب المخزومي مع المصحف الشامي، وأمر أبا عبدالرحمن السلمي أن يقرئ بالمصحف الذي بعثه إلى الكوفة، وبعث عامر بن عبدالقيس مع المصحف البصري وهكذا.
وأدعو القارئ لمراجعة كتب علوم القرآن ورسم المصحف ليجد فيها تفصيلاً أوعب لهذه الأسئلة.