تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[آية حث بعض المفسرين على تدبرها]

ـ[عبدالعزيز الجهني]ــــــــ[27 Oct 2007, 11:36 م]ـ

لا يخفى على مسلم مكانة الرسول صلى الله عليه وسلم ومنزلته عند ربه ,والمتتبع لآيات القرآن التي يخاطب بها المولى عز وجل رسوله الكريم يلمس عظيم قدره صلى الله عليه وسلم ,ولكن هناك آيات في كتاب الله كان الخطاب فيها شديدا ,وهي آيات معدودة تدل على عظم الأمر الذي نزل فيه الخطاب ,كالأمر بالتوحيد وعدم الركون للمشركين والصدع بالحق وتبليغ القرآن دون تحريف ,وهي مواضع جديرة بالبحث والدراسة.

وقد لفت نظري موضع منها كان الخطاب فيه قويا للحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ,وهو قوله عز شأنه في سورة الإسراء {وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره وإذا لاتخذوك خليلا * ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا * إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا}.

قال الزمخشري: .

وتابعه في الأمر بتدبر الآية البقاعي والألوسي في تفسيريهما.

قال ابن الجوزي معلقا على هذه الآية:.

فحريٌ بكل مسلم وخاصة أهل العلم والرأي تدبر هذه الآية والتفكر فيها ,فحاجتنا إليها شديدة خصوصا في هذا الزمن الذي كثرت فيه الفتن وانتشرت الدعوات المشبوهة للتقارب بين الأديان والتي يبدأ فيها التنازل عن أوامر الدين رويدا رويدا حتى يصل إلى الثوابت عياذا بالله.وقد أبدع صاحب الظلال في بيان معنى الآية وإنزالها على واقع المسلمين اليوم.ولولا خشية الإطالة لنقلت كلامه كله فقد أجاد وأفاد كعادته رحمه الله.

قال النيسابوري في فوائد هذه الآية:.فنسأل الله أن يثبتنا على دينه وأن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن لا يميتنا إلا وهو راض عنا إنه ولي ذلك والقادر عليه.

ـ[ابو عبدالله الرشيدي]ــــــــ[28 Oct 2007, 01:00 ص]ـ

قال السعدي رحمه الله في تفسيره

وفي هذه الآيات، دليل على شدة افتقار العبد إلى تثبيت الله إياه، وأنه ينبغي له أن لا يزال متملقًا لربه، أن يثبته على الإيمان، ساعيا في كل سبب موصل إلى ذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم وهو أكمل الخلق، قال الله له: {وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلا} فكيف بغيره؟ "

وفيها تذكير الله لرسوله منته عليه، وعصمته من الشر، فدل ذلك على أن الله يحب من عباده أن يتفطنوا لإنعامه عليهم -عند وجود أسباب الشر - بالعصمة منه، والثبات على الإيمان.

وفيها: أنه بحسب علو مرتبة العبد، وتواتر النعم عليه من الله يعظم إثمه، ويتضاعف جرمه، إذا فعل ما يلام عليه، لأن الله ذكر رسوله لو فعل - وحاشاه من ذلك - بقوله: {إِذًا لأذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا}

وفيها: أن الله إذا أراد إهلاك أمة، تضاعف جرمها، وعظم وكبر، فيحق عليها القول من الله فيوقع بها العقاب، كما هي سنته في الأمم إذا أخرجوا رسولهم.

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[28 Oct 2007, 04:38 ص]ـ

بارك الله فيكم يا أبا يزيد، فقد أحسنت الاختيار، والأمر كما تفضلتم نسأل الله الثبات على الحق حتى نلقى الله.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير