[(ألا له الخلق والأمر) هل تكون للاستفهام؟]
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[23 Nov 2007, 08:43 م]ـ
قرأت في أحد الكتب هذه العبارة: " (ألا له الخلق)؟ بلى إن له الخلق الذي صدرت عنه جميع المخلوقات ... ".
فهل نص أحد من المفسرين على أن هذه الجملة من الآية الكريمة يمكن أن يراد بها الاستفهام؟
ـ[أبو المهند]ــــــــ[24 Nov 2007, 01:26 ص]ـ
المعروف أن " ألا " هنا للاستفتاح فحسب، والمعنى: هو الذى خلق الأشياء كلها وله الأمر كله. والعلم عند الله تعالى.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[24 Nov 2007, 05:30 م]ـ
أشكرك فضيلة الدكتور عبدالفتاح.
وما ذكرتَه هو الذي أعرفه، وهو الذي ذكره المفسرون الذين بحثت في كتبهم، ولم يذكروا غيره.
وقد ذكر ابن هشام في المغني أن من أوجه (ألا) هو أن تأتي للاستفهام عن النفي وذلك مع الجملة الاسمية، ومثل بقول الشاعر:
ألاَ اصْطِبَارَ لِسَلْمَى أَمْ لَهَا جَلَدٌ=إذَا أُلاقِي الذِي لاقَاهُ أَمْثَالي؟
ويبقى السؤال:
هل يصح في قوله تعالى: (ألا له الخلق والأمر) أن تكون (ألا) للاستفهام؟
أو أننا نعتبرها همزة استفهام دخلت على (لا) النافية؟
أم أن التعبير هنا ليس فيه استفهام وإنما جاءت (ألا) للاستفتاح؟
ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[26 Nov 2007, 12:06 ص]ـ
الحمد لله
أحسب ان القاعدة في مثل هذه المسائل أن ينظر الى المعنى هل هو صحيح
ثم ينظر الى موافقته لنصوص القرآن
بعد ذلك يقال
اذا احتملت الاية أكثر من معنى و لم تتضارب هذه المعاني او تتعارض حمل عليها جميعا
ومثل سؤالك أخي ذكر في قوله تعالى
ما أغنى عنه ماله و ما كسب .... على الاستفهام
ويشبه أيضا قوله تعالى .... وما تغني الآيات و النذر عن قوم لا يومنون /يونس
فقد يعبر عن النفي بالاستفهام وهو معروف في علم المعاني ..... والله اعلم
ـ[معن الحيالي]ــــــــ[26 Nov 2007, 11:44 ص]ـ
الاقرب للمعنى انها اداة استفتاح يراد منها التنبيه.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[26 Nov 2007, 05:51 م]ـ
أخي الفاضل البليغ معن
أشكرك على تعليقك، وما ذكرتَه هو الذي لا يجري على لساني سواه!
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[26 Nov 2007, 05:59 م]ـ
أخي الكريم (المجلسي الشنقيطي)
أشكرك على جوابك القيم.
وأنا أدرك ما ذكرتَه جيدا، ولم يكن سؤالي عن صحة المعنى لو أردنا الاستفهام، فلن يتغير المعنى لو أردناه.
إنما كان سؤالي متعلقا بصحة دخول (ألا) الاستفهامية على مثل هذا التعبير، لأن ما أعرفه هو أنها قد تدخل على الجملة الاسمية فتعمل عمل (لا) التي لنفي الجنس كما جاء في المثال الذي ذكره ابن هشام، وقد تدخل على الجملة الفعلية كقوله تعالى: (ألا تحبون أن يغفر الله لكم) وهي كذلك للاستفهام.
لكن في هذه الآية هل يصح أصلا أن تكون استفهامية؟
هل يصلح أن تباشر حرف الجر (اللام)؟
هذا ما دعاني للسؤال، وقد يكون بسبب عدم اعتياد هذا الأسلوب، لأننا اعتدنا في مثل هذا المقام أن يقال: أليس له كذا؟ أما له كذا؟ ولم نعتد: ألا له كذا؟
أرجو أن أجد من يصحح لي لساني!
ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[27 Nov 2007, 01:15 ص]ـ
فهل نص أحد من المفسرين على أن هذه الجملة من الآية الكريمة يمكن أن يراد بها الاستفهام؟
لحمد لله
عذرا على سوء فهمي لسؤالك اخي الكريم ولكن هذا ما فهمته من الفاظك
و يبقى السؤال مطروحا .... وهو سؤال جيد نسأل الله أن نجد له جوابا
ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[29 Nov 2007, 01:53 م]ـ
الحمد لله
أذكر قاعدة جليلة أخرى أشار اليها الامام ابن جرير الطبري غيره وهي ان كلام الله تعالى يحمل على الاشهر و الافصح و الاغلب و ليس على النادر ... وهذه تنفع ان شاء الله في هذه المسألة فيكون ألا للاستفتاح ان شاء الله
والعلم عند الله تعالى
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[29 Nov 2007, 05:22 م]ـ
جميل جدا ..
والقاعدة معروفة ومشهورة وأشكرك على إيرادها.
ويبقى معرفة صحة استعمال هذه الأداة في مثل هذا الأسلوب، ثم لو صح بحثنا في صحة حمل الآية عليه.
ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[04 Dec 2007, 11:53 م]ـ
الحمد لله
وبعد
أخي الكريم العبادي حفظك الله
لا يزال سؤالك يعاودني ... ويعاودني .... ثم إنه ظهرت لي بعض الامور أحببت ان أعرضها عليك لعلها تهدينا الى
الصواب في مسألتك .......... فأقول
¥