[أي الأقوال أولى في تفسير هذه الآية]
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[27 Oct 2007, 12:49 م]ـ
كنت وما زلت كلما قرأت تفسير قوله تعالى: (قال بصرت بما لم يبصروا به فقبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها وكذلك سولت لي نفسي) [طه:96] أتوقف متأملا الأقوال الواردة فيه، وهي – حسب علمي - ثلاثة أقوال في الجملة، ولكل منها ما يجعل القارئ يتردد في قبوله لما فيه من إشكالات، ولذا رغبت في طرح السؤال في المتلقى لعل الحوار والبحث فيه يوصل إلى أقرب الأقوال وأحسنها، والأقوال الثلاثة هي:
1 - أن السامري رأى جبريل عليه السلام (مع تعدد الأقوال في تحديد وقت الرؤية وسببها) راكبا فرسا، فقبض من أثر قدم جبريل عليه السلام، أو من أثر حافر الفرس قبضة، ثم ألقاها في جوف العجل حين صنعه فأصبح يصدر خوارا، أو انقلب إلى عجل حي بسبب هذا الأثر، وأكثر المفسرين على هذا القول.
2 - أنه كان يعلم أمورا لا يعلمها بنو إسرائيل، وأنه تعلم شيئا يسيرا من علم موسى عليه السلام إلا أنه لم يعجبه ونبذ هذا العلم وطرحه بسبب ما زينته له نفسه من صناعة العجل وأمر بني إسرائيل بعبادته.
3 - أن هذا الكلام من السامري كذب وادعاء، فهو لم يبصر ولم يقبض ولم ينبذ شيئا، إنما قال ما قال ليلقي التهمة على غيره، وليتنصل من المسؤولية عما فعل.
فأي هذه الأقوال - أو غيرها إن وجد - أولى في تفسير الآية، ولماذا؟ وجزاكم الله خيرا.
ـ[علي جاسم]ــــــــ[27 Oct 2007, 01:13 م]ـ
أخي الحبيب د. أحمد .. قرأت ما كتبت .. وأجد أن كلمتي قبضت ونبذت بجرسهما في السمع وظلالهما في الخيال تهديان إلى الراي السليم وأعني به الراي الأول .. أما القولين الآخرين فأجد فيها تكلفا يذهب بالمعنى مذهبا بعيدا إلى حد ما عن مدلول النص .. والله أعلم ..
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[27 Oct 2007, 05:54 م]ـ
أظن أن ترجيح القول الأول يحتاج إلى رد على بعض الإشكالات عليه ومنها:
كيف تمكن السامري من رؤية جبريل عليه السلام، و ذكرُ بعض المفسرين أنه استدراج له بحاجة إلى تأمل.
إن كان المراد ب (بصرت) الرؤية البصرية فلم قال (بما) وما لم (ما)؟
لم يسبق لجبريل عليه السلام ذكر في الآيات؟ فالقول بأنه المراد بلفظ (الرسول) فيه بعد.
ما الذي قبضه السامري ونبذه في العجل، تضطرب الروايات المتعددة فيه وكثير منها لا يصلح الاحتجاج به، ومنهم من قال إن هذا الأثر كان سببا في حصول الحياة في العجل المصنوع، وأظن هذا القول مفتقر إلى دليل قوي يعضده؟