تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[" ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرم ذات العماد "]

ـ[أبو فاطمة الأزهري]ــــــــ[19 Nov 2007, 09:01 م]ـ

ماالقول في كلام ابن خلدون هذا ـ بارك الله فيكم ـ؟

فصل وأبعد من ذلك وأعرق في الوهم ما يتناقله المفسرون في تفسير سورة الفجر في قوله تعالى: " ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرم ذات العماد " فيجعلون لفظة إرم اسما لمدينة وصفت بأنها ذات عماد أي أساطين وينقلون أنه كان لعاد بن عوص بن إرم ابنان هما شديد وشداد ملكا من بعده وهلك شديد فخلص الملك لشداد ودانت له ملوكهم وسمع وصف الجنة فقال لأبنين مثلها فبنى مدينة إرم في صحارى عدن في مدة ثلثمائة سنة وكان عمره تسعمائة سنة وأنها مدينة عظيمة قصورها من الذهب وأساطينها من الزبرجد والياقوت وفيها أصناف الشجر والأنهار المطردة ولما تم بناؤها سار إليها بأهل مملكته حتى إذا كان منها على مسيرة يوم وليلة بعث الله عليهم صيحة من السماء فهلكوا كلهم ذكر ذلك الطبري والثعالبي والزمخشري وغيرهم من المفسرين وينقلون عن عبد الله بن قلابة من الصحابة أنه خرج في طلب إبل له فوقع عليها وحمل منها ما قدر عليه وبلغ خبره معاوية فأحضره وقص عليه فبحث عن كعب الاحبار وسأله عن ذلك فقال هي إرم ذات العماد وسيدخلها رجل من المسلمين أحمر أشقر قصير على حاجبه خال وعلى عنقه خال يخرج في طلب إبل له ثم التفت فأبصر ابن قلابة فقال هذا والله ذلك الرجل وهذه المدينة لم يسمع لها خبر من يومئذ في شئ من بقاع الارض وصحارى عدن التي زعموا أنها بنيت فيها هي في وسط اليمن ومازال عمرانه متعاقبا والأدلاء تقص طرقه من كل وجه ولم ينقل عن هذه المدينة خبر ولاذكرها أحد من الاخباريين ولامن الامم ولو قالوا إنها درست فيما درس من الاثار لكان أشبه إلا ان ظاهر كلامهم أنها موجودة وبعضهم يقول إنها دمشق بناء على أن قوم عاد ملكوها وقد ينتهي الهذيان ببعضهم إلى أنها غائبة وإنما يعثر عليها أهل الرياضة والسحر مزاعم كلها أشبه بالخرافات والذي حمل المفسرين على ذلك ما اقتضته صناعة الإعراب في لفظة: "ذات العماد " أنها صفة " إرم " وحملوا العماد على الاساطين فتعين أن يكون بناء ورشح لهم ذلك قراءة ابن الزبير " عاد إرم " على الاضافة من غير تنوين ثم وقفوا على تلك الحكايات التي هي أشبه بالأقاصيص الموضوعة التي هي أقرب إلى الكذب المنقولة في عداد المضحكات وإلا فالعماد هي عماد الأخبية بل الخيام وإن أريد بها الأساطين فلا بدع في وصفهم بأنهم أهل بناء وأساطين على العموم بما اشتهر من قوتهم لأنه بناء خاص في مدينة معينة أو غيرها وإن اضيفت كما في قراءة ابن الزبير فعلى إضافة الفصيلة إلى القبيلة كما تقول قريش كنانة وإلياس مضر وربيعة نزار وأي ضرورة إلى هذا المحمل البعيد الذي تمحلت لتوجيهه لأمثال هذه الحكايات الواهية التي ينزه كتاب الله عن مثلها لبعدها عن الصحة أهـ من المقدمة

ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[19 Nov 2007, 10:28 م]ـ

اقترح الرجوع الى الدكتور زغلول النجار واظنه كتب مقالا حول هذه القضية وما تم اكتشافه في خصوص هذه المدينة التي وصفها الله تعالى بقوله (لم يخلق مثلها في البلاد)

ـ[أبو فاطمة الأزهري]ــــــــ[03 Dec 2007, 05:07 ص]ـ

مكرر

ـ[أبو فاطمة الأزهري]ــــــــ[03 Dec 2007, 05:11 ص]ـ

اقترح الرجوع الى الدكتور زغلول النجار واظنه كتب مقالا حول هذه القضية وما تم اكتشافه في خصوص هذه المدينة التي وصفها الله تعالى بقوله (لم يخلق مثلها في البلاد)

أحسن الله إليكم

المفهوم من كلام ابن خلدون النزاع في ذلك ـ في كونها مدينة ـ.

ـ[أبو فاطمة الأزهري]ــــــــ[03 Mar 2008, 12:14 م]ـ

؟؟؟؟؟

ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[03 Mar 2008, 01:58 م]ـ

القو بأنها مدينة فيه ضعف من جهة السياق، إذ المعطوف عليه أسماء قبائل أو أفراد، وعاد هذه هي (عاد إرم)، وقوله (ذات العماد) أي عاد المعروفة بعاد إرم صاحبة البنيان الطويل؛ سواء أكان من الخيام أم كان من غيره، وهذا يتناسب مع بسطة الجسم التي آتاه الله لهم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير