تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[نكتة تربوية في تفسير الاثم ... عند الراغب]

ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[16 Dec 2007, 02:03 ص]ـ

الحمد لله

قال الراغب في كلامه على أصل كلمة إثم

الإثم و الأثام اسم للافعال المبطئة عن الثواب .. وجمعه آثام .. ولتضمنه لمعنى البطء قال الشاعر

جمالية تغتلي بالرداف ... إذا كذب الآثمات الهجيرا .. / انتهى

ومعنى جمالية بضم الجيم الناقة الوثيقة.

تغتلي الاغتلاء بعد الخطوات.

الرداف بكسر الراء مع تشديده جمع رديف وهو الراكب وراء من يقود البعير او الدابة.

و الاثمات يقصد بها الابل البطيئات او النوق البطيئات.

ومعنى البيت ان ناقته جمالية و ثيقة قوية تتباعد خطواتها مع حملها لصاحبها و رديفه ... فهي سريعة اما

غيرها فهن بطيئات.

وهذا فعلا هو تأثير الذنوب على القلوب فهي تبطئه فلا يقوم الى الخيرات الا متثاقلا ... و ينتفض اذا دعاه

داعي المعصية فيهب مسرعا .. وكلما انغمس القلب في لجج المعاصي و اوحاله كلما ازداد بطؤه و ضعفت قوته

و سبحان الله هذا يذكرني بجهاز الحاسوب مع الفايروسات ... فكلما نهشته الفايروسات و لم يوضع له برنامج للحماية

كلما ثقل و ثقل حتى يصير الحل الامثل هو فورمات / التطهر من الذنوب بالتوبة في حال القلب /

نسأل الله ان يعافينا و يلهمنا التوبة و الاستغفار آناء الليل و أطراف النهار

ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[16 Dec 2007, 07:25 ص]ـ

جميل جزاك الله خيراً

ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[16 Dec 2007, 09:39 ص]ـ

المجلسي الشنقيطي

السلام عليكم

نكنة راغبية لطيفة، وتعليق مليح منكم، حفظكم الله.

وهذا يسوق إلى الحديث عن علاقة أصل الكلمة (البطء) بالاستعمال؛ أي: استعمال لفظة الإثم في (الذُّنوب)، وهذا باب لطيف في أبواب العلم، ولو تتبعت غيرها لوجدتها بمثل هذه الطريقة.

فائدة:

قلتم حفظكم الله:

(وكلما انغمس القلب في لجج المعاصي و اوحاله كلما ازداد بطؤه و ضعفت قوته

و سبحان الله هذا يذكرني بجهاز الحاسوب مع الفايروسات ... فكلما نهشته الفايروسات و لم يوضع له برنامج للحماية

كلما ثقل و ثقل حتى يصير الحل الامثل هو فورمات)

فقد جعلتم جواب كلما في الموضعين هو (كلما)، والصواب حذفها، فتكون هكذا: (وكلما انغمس القلب في لجج المعاصي و اوحاله ازداد بطؤه و ضعفت قوته)، وهذا الخطأ يقع فيه كثير، ولو استحضرت بعض الآيات وأنت تكتب كلما لزال عنك هذا الخطأ.

قال تعالى: (كلما أوقدوا نارًا للحرب أطفأها الله)

كلما رزقوا من ثمرة رزقًا قالوا ... ) إلى غيرها من الآيات.

ووجه الخطأ: أن (كلما) تحتاج إلى جواب، وتكون هي جواب نفسها، والله أعلم.

ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[16 Dec 2007, 11:27 ص]ـ

الحمد لله

بارك الله فيك أخي المشرف ... و الله إن هذا اللحن لعورة ...

و لا أدري كيف سبق هذا الى كلامي .... مع أني اعلم هذا الامر

جزاك الله خيرا.

ـ[معن الحيالي]ــــــــ[16 Dec 2007, 12:49 م]ـ

بارك الله في الجميع.

ان في الكلام المنقول عن الراغب في كتابه المفردات اشارة لغوية لطيفة وهي انتقال المعنى وتطورة من الدلالة الحسية الى الدلالة المعنوية، ويمكن ان نسميه في البلاغة الاستعارة.

وله امثلة وشواهد كثيرة من باب التطور الدلالي في لغة القران الكريم

ـ[ناصر محمد حسان]ــــــــ[28 Feb 2009, 10:02 ص]ـ

[جزيت خيراً شيخنا الفاضل / د.مساعد الطيار علي تذوقك لأساليب القرآن ولغة القرآن

ولكن أرجو تصحيح الآية فقد وقع سهواًمنك أثناء كتابة الآية الكريمة نسيان كلمة منها في قوله تعالي (كلما رزقوا منها من ثمرة رزقاً ................ الآية

وأسأل الله أن ينفع بك وبكل شيوخ الملتقي (إني أحبك في الله)

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير