[ومضات قرآنية]
ـ[أبو الياس]ــــــــ[01 Dec 2007, 11:16 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي في الله ....
هذه مشاركة مني أردت منها الدخول في هذا الصرح المشيد والبنيان الوطيد لعلي أظفر بقول ((هم القوم لا يشقى بهم جليس))
سميت هذه المشاركة (ومضات قرآنية). .. وهي
... عبارة عن خواطر على آيات نقلتها من بعض العلماء أو آيات أحسب أني تدبرتها .... لتستخلص منها الفائدة وتؤخذ منها العبرة ,,,,,,,,,
وما أبرئ نفسي إنني بشر,,,,,,,,أسهو وأخطئ إن لم يحمني قدر
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى ٍآله وصحبه أجمعين ... وبعد
(فأبدأ مستعينا بالله طالبا الغوث والعون منه سبحانه، فاللهم اشرح صدري، ويسر أمري، وأنزل رحمتك علي، وارزقني الصدق في المنطق والمقصد، أنت ربي عليك توكلت و إليك مآب).
الومضة الأولى
... إن من أعظم نعم الله تبارك وتعالى التي تفضل بها علينا، والدالة على واسع رحمته سبحانه إنزاله كلامَه –جل وعلا- وقد أشار إلى ذلك سبحانه في قوله) الرحمن، علم القرآن، خلق الإنسان .. ) فبعد أن قال سبحانه (الرحمن) تاقت النفوس والقلوب إلى معرفة هذه النعمة التي تُثبت ذلك وتُظهره جليا ... فإذا بها هذا الكتاب الكريم. ثم إنه كيف يُعلم القرآن للإنسان قبل وجوده، حيث إنه تقدم ذكر تعليم القرآن على خلق الإنسان، وما ذاك إلا دليلا على عظم هذه النعمة وجلالتها.
الومضة الثانية
... إن الاستمرارية من أهم وسائل تحصيل العلم الشرعي (بل ونجاح أي عمل كان) -فضلا عن كونه قويما صحيحا-وإن من أهم عوامل الاستمرارية معرفة ما يؤول إليه هذا الأمر من خير و شر، لذلك قال الخضر لي موسى عليه السلام (قال إنك لن تستطيع معي صبرا، وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا؟)،والله أعلم.
وللحديث تتمة>>>>
ـ[أبو المهند]ــــــــ[01 Dec 2007, 01:09 م]ـ
جزاكم الله خيراً يا أبا إلياس على ما قدمت من إفادة.
ـ[أبو الياس]ــــــــ[01 Dec 2007, 03:16 م]ـ
جزاك الله خيراً (د. خضر)
وأسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يعينني وإياك على تدبر كتابه ...
وأرجو منكم بصفتكم (أستاذ التفسير وعلوم القرآن)
والأخوة المشاركين أن تشاركونا بما آتكم الله من فضله
ـ[أبو الياس]ــــــــ[01 Dec 2007, 08:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستأنف أحبتي مابدأته
الومضة الثالثة:
قال تعالى: (ربكم أعلم بكم إن يشأ يرحمكم أو إن يشأ يعذبكم .. ) الإسراء,
عندما يقرأ المؤمن هذه الآية ويتدبرها، يعلم عِلْم اليقين أن الله مطلع عليه, محيط بسره ونجواه, ثم إذا نظر إلى نفسه وعمله رأى التقصير و التلبس بالمعاصي, بل وربما الإصرار عليها،،عندها يوقن يقيناً لا مرية فيه أنه لا يصلح إلا للنار، ولولا حسن ظنه بربه وأنه غفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى، لطار قلبه خوفا وفزعا.
ـ[أبو الياس]ــــــــ[02 Dec 2007, 04:17 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
أسأل الله أن ييسر ويعين إنه سميع مجيب ..
وبعد أحبتي ...
نعود من جديد
الومضة الرابعة:
... تأمل أخي معي قوله تعالى: (هن لباس لكم وأنتم لباس لهن .. ) وما فيها من تربيه الذوق والأدب في الكلام، إضافة إلى ما في اللباس من دلالة (الستر، الحماية، والجمال، والقرب) .. وهل أحمد الزوجين للآخر إلا كذلك؟ وإن كانت المرأة في ذلك أظهر أثرا كما يشير إلى ذلك البدء بضميرها (هن) (د. عويض العطوي)
*أقول: ولعل في إضافة اللباس دلالة التقوى أيضاً كما قال تعالى: (ولباس التقوى ذلك خير) وهو ذاك، لما يترتب على الزواج من حفظ الفرج والعين واللذين هما مصدر الشر كله. و الله أعلم
ـ[أبو الياس]ــــــــ[10 Feb 2008, 03:45 م]ـ
الومضة الخامسة
قال تعالى: (ليسو سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون، يؤمنون بالله .. ).ٍآل عمران.
في هذه الآيات يتجلى العدل الرباني لعبيده، فرغم ما وصف الله به اليهود من الكفر والنقض لحدود الله (قل يا أهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من آمن به .. ) وما أخبر به من تعلق الذلة والمهانة بهم، وماباؤوا به من غضب الله،إلا أنه جل وعلا لم يبخسهم حقهم من كون فريق منهم آمنوا بما أنزل وقبول طائفة منهم وانصياعهم له.
الومضة السادسة
قال تعالى: (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين) آل عمران.
تقررُ هذه الآية أن الهوان والحزن لا يكون للمؤمنين .. فمهما علا صوتُ الباطل وطغى إلا أن الكلمة تبقى للحق, وتقرر أن الانتصار الحقيقي هو انتصار المبادئ.