تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الآية السابقة عليها " لو أن لي بكم قوة .... " كلامها موجه للرسل وهو لا يعلم أنهم رسل فردوا عليه بهذه الآية ويدل علي ذلك حرف الجر في "بكم " ولو كانت موجهة للقوم لقال -عليكم - والحديث الذي جاء في الآية -رحم الله أخي لوط لقد كان يأوي إلي ركن شديد -يحمل معني ماقاله الرسل حيث ردوا عليه بنفس المعني وكأنهم قالوا إن لك بنا قوة علي هؤلاء وإنك لتأوي إلي ركن شديد،-ما هو -؟! "إنا رسل ربك .... "والله أعلم

ـ[أبو أميرة]ــــــــ[27 Oct 2007, 01:17 ص]ـ

وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ (78) قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ (79) قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آَوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ (80)

القول أن قوله قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آَوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ كلاما موجها للرسل بعيد جدا

قال النسفي

{قَالُواْ لَقَدْ عَلِمْتَ لَنَا فِى بَنَاتِكَ مِنْ حَقّ} حاجة لأن نكاح الإناث أمر خارج عن فمذهبنا إتيان الذكران {وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ} عنوا إتيان الذكور وما لهم فيه من الشهوة {قَالَ لَوْ أَنَّ لِى بِكُمْ قُوَّةً أَوْ اوِى إلى رُكْنٍ شَدِيدٍ} جواب «لو» محذوف أي لفعلت بكم ولصنعت. والمعنى لو قويت عليكم بنفسي أو أويت إلى قوي أستند إليه وأتمنع به فيحميني منكم، فشبه القوي العزيز بالركن من الجبل في شدته ومنعته. روي أنه أغلق بابه حين جاؤوا وجعل ترادّهم ما حكى الله عنه وتجادلهم. فتسوروا الجدار فلما رأت الملائكة ما لقي لوط من الكرب. {قَالُواْ يا لُوطٍ} إن ركنك لشديد {إِنَّا رُسُلُ رَبّكَ} فافتح الباب ودعنا وإياهم، ففتح الباب فدخلوا فاستأذن جبريل عليه السلام ربه في عقوبتهم فأذن له، فضرب بجناحه وجوههم فطمس أعينهم فأعماهم كما قال الله تعالى {فطمسنا أعينهم} [القمر: 37]

قال ابن عاشور

وجوابه بِ {لَوْ أنّ لي بكم قوة} جواب يائس من ارعوائهم.

و {لو} مستعملة في التمنّي، وهذا أقصى ما أمكنه في تغيير هذا المنكر.

والباء في {بكم} للاستعلاء، أي عليكم. يقال: ما لي به قوة وما لي به طاقة. ومنه قوله تعالى: {قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت} [البقرة: 249].

ويقولون: مَا لي بهذا الأمر يَدان، أي قدرة أو حيلة عليه.

والمعنى: ليت لي قوة أدفعكم بها، ويريد بذلك قوة أنصار لأنّه كان غريباً بينهم.

ومعنى {أو آوى إلى ركن شديد} أو أعتصم بما فيه مَنعة، أي بمكان أو ذي سلطان يمنعني منكم.

والركن: الشق من الجبل المتّصل بالأرض.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير