ـ[أبو عبد الرحمن المدني]ــــــــ[04 Nov 2007, 10:42 م]ـ
جزاكم الله خيرا يا أبا معاذ وجزى الله الشيخ إحسان خير الجزاء
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[05 Nov 2007, 09:29 ص]ـ
شكر الله سعيكم أيها الإخوة (الكاتب والناقل)
عندي ملاحظة حول لفظ المتواطئ، قال الشيخ إحسان العتيبي: (وأما لكونه متواطئا - (المتواطئ: هو الذي طابق لفظه معناه مثل: إنسان، حجر، ... ) - في الأصل، لكن المراد به أحد النوعين أو أحد الشيئين كالضمائر فى قوله {ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى} - (قال بعضهم: الذي دنا هو الله عز وجل، وقال آخرون: هو جبريل عليه السلام) - وكلفظ {والفجر} - (قال بعضهم: هو النهار، وقال آخرون: هو صلاة الفجر) - و {والشفع والوتر} - (قال بعضهم: المخلوق والخالق، وقال بعضهم: هو العدد) - وما أشبه ذلك).
أقول: لو كان مراد شيخ الإسلام بالمتواطئ: ما طابق لفظه معناه، فإن هذا لا يمكن أن يُتصَّر فيه اختلاف، وإنما أراد الاصطلاح المنطقي، وقد استخدمه الأصوليون كثيرًا، ومن ذلك قول الغزالي رحمه الله في المستصفى: (وَأَمَّا الْمُتَوَاطِئَةُ فَهِيَ الَّتِي تَنْطَلِقُ عَلَى أَشْيَاءَ مُتَغَايِرَةٍ بِالْعَدَدِ وَلَكِنَّهَا مُتَّفِقَةٌ بِالْمَعْنَى الَّذِي وُضِعَ الِاسْمُ عَلَيْهَا، كَاسْمِ الرَّجُلِ فَإِنَّهُ يَنْطَلِقُ عَلَى زَيْدٍ وَعَمْرٍو وَبَكْرٍ وَخَالِدٍ، وَاسْمِ الْجِسْمِ يَنْطَلِقُ عَلَى السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَالْإِنْسَانِ، لِاشْتِرَاكِ هَذِهِ الْأَعْيَانِ فِي مَعْنَى الْجِسْمِيَّةِ الَّتِي وُضِعَ الِاسْمُ بِإِزَائِهَا وَكُلُّ اسْمٍ مُطْلَقٍ لَيْسَ بِمُعَيَّنٍ كَمَا سَبَقَ فَإِنَّهُ يَنْطَلِقُ عَلَى آحَادِ مُسَمَّيَاتِهِ الْكَثِيرَةِ بِطَرِيقِ التَّوَاطُؤِ كَاسْمِ اللَّوْنِ لِلسَّوَادِ وَالْبَيَاضِ وَالْحُمْرَةِ فَإِنَّهَا مُتَّفِقَةٌ فِي الْمَعْنَى الَّذِي بِهِ سُمِّيَ اللَّوْنُ لَوْنًا وَلَيْسَ بِطَرِيقِ الِاشْتِرَاكِ أَلْبَتَّةَ).
ويعرفون المتواطئ بأنه: توافق أفراد في مسمى كلي توافقًا متسويًا؛ كإطلاق لفظ الرجل أو الإنسانية على زيد وعمر.
والمتواطئ قريب من المشترك، لكن المشترك يلزم فيه الحكاية عن العرب، والمتواطئ لا يلزم فيه ذلك، بل الدلالة فيه عقلية.
وفي كلام الغزالي تتمات مهمة في هذه المصطلحات لمن أراد أن يرجع إليها.
ومن هنا فانظر إلى كلام شيخ الإسلام من خلال تعريف المتواطئ يكون كالآتي:
الفجر: لفظ متواطئ يطلق على أفراد الفجر من أيام السنة إطلاقًا متساويًا، ففجر يوم النحر لا يحتلف عن فجر يوم عرفة بالنسبة إلى الفجرية، فهذا فجر وذاك فجر.
وكذا الضمير والنسبة إليه لا تختلف من شخص إلى آخر، خصوصًا إذا وقع احتمال عود الضمير على مذكورين، فعوده على أحدهما كعوده على الآخر سواءً لا تفاوت بينهما في نسبة الضمير إليهما، والله أعلم.
ـ[أبو معاذ البلقاوي]ــــــــ[05 Nov 2007, 02:06 م]ـ
بورك فيك أبا عبد الملك وجزيت خيرا على هذه الإضافة
وجزاك الله خيرا أبا عبد الرحمن على مرورك
ـ[محمد سيف]ــــــــ[14 Jun 2010, 06:48 م]ـ
جزاكم الله خيراً
وجزى الله خيراً الشيخ مساعد على هذا التوضيح، والعبارة التي اعترضتم عليها في تفسير المتواطئ هي بنصها منقولة من شرح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله (ص55)، وقد أشكل علي الاختلاف في تفسير المتواطئ بين شرحكم وشرح الشيخ، وزال هذا الإشكال بما أوضحتموه هنا.
جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم وبارك في علمكم.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[14 Jun 2010, 07:12 م]ـ
بارك الله بأبي طارق خيراً على هذا الشرح. وجزا الله الناقل خير الجزاء