تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

سؤالك أخي الكريم عن قوله تعالى ألا له الخلق و الأمر .......... هل يليق أن يكون استفهاما

هذا السؤال يتفرع عنه سؤال آخر متى اهتدينا الى الجواب عنه ... فقد اهتدينا الى الصواب في السؤال الاصلي

و السؤال المتفرع يكون بنزع اداة الاستفهام المفترض أنها اداة استفهام و ليست همزة ألا التي هي للاستفتاح

وهذا السؤال هو هو

هل من الفصيح أن تقال هذه العبارة لا له كذا ...... دون تكرار لا ...........

هل يصح هذا التركيب في العربية

وهذا يقودنا الى دراسة لا النافية وعملها

أولا إذا افترضنا ان لا عاملة عمل إن

فهل يصح مثل هذا التركيب

الجواب لا يصح مثل هذا التركيب لان لا النافية للجنس تعمل في النكرة .. سواء كررت هذه النكرة مثل لا حول و لا

قوة الا بالله او غير مكررة مثل لا رجل في الدار .... ثم إنها تركب مع هذه النكرة. اذا كانت مفردة .. فتكون هذه النكرة مبنية على ما تنصب به ... واذا

فصل بينها و بين اسمها .. أو كان اسمها معرفة يجب تكرار لا ورفع اسمها .. وتصير بذلك لا عاملة عمل ليس ... فتكون ملغاة في العمل ....

وكل هذه الشروط معدومة هاهنا

قال ابن مالك

عمل إن اجعل للا في نكره ... مفردة جاءتك او مكرره

وقال

وركب المفرد فاتحا كلا ... حول و لا قوة ..... الخ

وقال ابن هشام في شروطها في مغني اللبيب

- أنها لا تعمل الا في النكرات

-أن خبرها لا يتقدم على اسمها ولو كان ظرفا او مجرورا ....

وعلى هذا فاذا افترضنا ان لا في قول القائل ... ألا له ...... إذا افترضنا ان الهمزة للاستفهام و لا نافية للجنس

فهذا التركيب ليس بعربي .... لأن كلمة الخلق .... التي يفترض أن تكون اسم لا هي معرفة ...... ثم إنه لا يتقدم خبرها

على اسمها كما قاله ان هشام.

وخلاصة الكلام ..... لا له كذا وكذا ..... تركيب غير صحيح اذا اعتبرنا لا نافية للجنس

فيكون هذا جوابا على السؤال المتفرع

و بذلك يتبين الجواب على السؤال الاصلي

ألا له الخلق و الامر ........ الهمزة فيه لا يمكن أن تكون للسؤال .... اذ لا يمكن ان تكون لا هنا نافية كما سبق

قال ابن مالك

واعط لا مع همزة استفهام ... ما تستحق دون الاستفهام

وهذا يعني بوضوح ان شروط لا دون همزة استفهام هي نفسها شروطها مع همزة استفهام

و اما بيت الشعر ..... ألا اصبار لسلمى ...... فإن الشروط المذكورة متوفرة ... وقد عملت لا في اسمها ... فهو اسم نكرة

.. ولم يفصل بينها و بينه ...... الخ

ثانيا اذا افترضنا ان لا عاملة عمل ليس

يكفي في ابطال هذا الامر ما ذكره ابن عقيل في شروط عملها

أولا ان يكون اسمها و خبرها نكرتين هنا ...... /وهذا معدوم .. فالخلق معرفة

ثانياالا يتقدم خبرها على اسمها .... /وهو ايضا معدوم فقد تقدم الخبر المزعوم ... له ... على اسمها المزعوم .... الخلق

الا ينتقض النفي ب إلا

وبهذا يتبين إن شاء الله بما يقطع الشك أن ألا في قوله تعالى ألا له الخلق و الامر ..... هي للاستفتاح

و ليست تركيب كلمتين هما همزة الاستفهام و لا النافية

و الله اعلم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير