ـ[عمر المقبل]ــــــــ[15 Sep 2008, 12:02 ص]ـ
الله أكبر .. نسأل الله تعالى حسن الخاتمة، شكر الله لك أخي فهد،وليتك جعلت هذه المداخلة (الشجنية) تحت الموضوع ذاته؛ ليتم الاستفادة منها في مستقبل الأيام لمن أراد أن يجمع بعض القصص في هذا الباب.
ـ[أبو عبدالوهاب]ــــــــ[15 Sep 2008, 12:55 ص]ـ
شيخنا الكريم فهد الجريوي وفقك الله
بارك الله فيك وجزاك خيراً على إضافتك هاتين القصتين المؤثرتين، وقد كنت نقلت ما كتبه الشيخ عمر المقبل إلى الساحة العربية فوجدت تفاعلاً وتأثر بها القراء، وسأضيف هاتين القصتين - إن شاء الله - إلى الموضوع هناك.
وأسأل الله أن لا يحرمكما الأجر أنت والشيخ الكريم عمر المقبل، وأن يجعل ذكر مثل هذه القصص محفزاً للاقتداء والعمل.
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[15 Sep 2008, 01:36 ص]ـ
سبحان الله الذي لا يضيع أجر المحسنين، أسأله تعالى أن يحسن عاقبتنا في الأمور كلها.
ـ[أمل السويلم]ــــــــ[15 Sep 2008, 02:04 ص]ـ
قصص مؤثرة بارك الله لكم. هل هناك دليل على أن حسن الخاتمة من المبشرات بحسن المئآل أم أن المعول عليه حال الشخص قبل موته إذا كانت في الخير وشهدوا الناس له بذلك فتلك عاجل بشراه.
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[01 Oct 2008, 09:08 ص]ـ
هل هناك دليل على أن حسن الخاتمة من المبشرات بحسن المئآل أم أن المعول عليه حال الشخص قبل موته إذا كانت في الخير وشهدوا الناس له بذلك فتلك عاجل بشراه.
حسن الخاتمة .. وإطباق الناس على الثناء على الشخص كلها قرائن قوية، بل بعضها عند بعض الأئمة مما يوجب القطع له بالجنة،وليس هذا مقام تفصيل هذا،وإن شئت فراجعي تقرير الشيخ ابن عثيمين على ذلك في شرح كتاب الجنائز من الشرح الممتع.
ـ[أبو زينب]ــــــــ[19 Oct 2008, 09:35 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أقدم لكم هذه الواقعة (من القيروان) التي تحمل في طياتها عبرا كثيرة منها: كرامات حاملي كتاب الله و خادميه و النهي عن التوسل بالأموات.
يروي الشيخ عبد الرحمن خليف رحمه الله قصة مرض شيخه المؤدب علي بن غانم - رحمه الله – الذي تخرج على يديه مئات من حفاظ القرآن.
أصيب المؤدب بن غانم بانسداد في المجاري البولية و قرر الأطباء إجراء عملية جراحية لإنقاذ الكلية. رفض رحمه الله الجراحة و بقي على حاله.: يتألم ليلا نهارا يتضرع و يتلوى و يصيح و يولول من شدة الألم. حاول أقاربه إقناعه بضرورة الجراحة لكنه أصر على الرفض.
في الليلة الثالثة غلبه النوم. في المنام رأى و كأنه ذاهب إلى مقام الصحابي أبي زمعة البلوي – رضي الله عنه - و في الطريق اعترضه رجلان و كانا وكأنهما يبحثان عنه , قال أحدهما للآخر:ها هو. و طلبا منه أن يتبعهما. اتجهوا جميعا إلى جامع عقبة بن نافع حيث وجدوا ناسا كثيرا. توجها به نحو المحراب. فتحوا بابا في المحراب (في الواقع ليس هناك باب) و دخلوا بيتا. رأى في البيت رسول الله – صلى الله عليه و سلم – و معه رفيقاه – أبو بكر و عمر – رضي الله عنهما. كان رسول الله رافعا يديه و هو يدعو و يدعو و يتضرع.
و تنتهي الرؤيا. و يفيق الشيخ بن غانم من النوم و ينادي زوجته: يا فلانة , إني جائع , هات لي طعاما.
نعم. و كأن شيئا لم يكن. و شفي رحمه الله دون جراحة و لا جراحين و لا جروح و لا ... و لا ...
و هذه و لا شك كرامة لذلك المؤدب خادم كتاب الله. و لكن ...
.... يتدخل الشيخ عبد الرحمن – رحمه الله – للاستفسار عن أمرين:
1 - الدعاء الذي كان يدعو به الرسول - صلى الله عليه و سلم – قال الشيخ بن غانم إنه لم يتذكر منه شيئا.
2 - الدعاء الذي كان يدعو به الشيخ بن غانم حين مرضه (لم يكن الشيخ بن غانم فقيها في الدين بل مؤدبا جليلا). لقد كان يقول – غفر الله لنا و له -:
يا رسول الله غوثا ومدد °°° يا رسول الله أنت المعتمد
يا رسول الله فرج كربنا °°° ما رآك الكرب إلا و شرد
و هنا يصوب الشيخ عبد الرحمن الأمور و يبين أنه لا يجوز الالتجاء في الدعاء إلا إلى الله.
ففي الأول كان المؤدب متجها نحو مقام أبي زمعة البلوي و لكن الرجلان صححا اتجاهه نحو بيت الله.
و ثانيا: في بيت الله اتجهوا به نحو المحراب وهو المكان الذي يعبد فيه الخالق. ألم يقل الله " كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا " و قال " فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ " فالمحراب هو أشرف المجالس أو الذي يعبد فيه الله. و المحراب رمز لاتجاه القبلة فالدعاء يجب أن يتوجه به إلى الله كما في الصلاة.
ثالثا لما وجد رسول الله – صلى الله عليه و سلم – يدعو و يتضرع. لقد أراه الرسول الصورة الصحيحة للدعاء: و هي اللجوء إلى الله لا إلى أي مخلوق آخر و لا إلى الرسول. ألم يقل الرسول: " وَإِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ " (أحمد عن ابن عباس 2803).
و هنا رابط التسجيل الصوتي كما رواها الشيخ عبد الرحمن. ( http://cheikhelif.net/site/dourous/ghnm.mp3) مع بعض التفاصيل.
¥